ديرا إسماعيل خان (باكستان) - رويترز
قالت الحكومة الباكستانية إنها استدعت السفير الأمريكي للاحتجاج على مقتل زعيم حركة طالبان حكيم الله محسود في هجوم بطائرة بلا طيار.
ووَارَى مقاتلو حركة طالبان الباكستانية، أمس، جثمان زعيم الحركة حكيم الله محسود الذي قتلته طائرة امريكية بلا طيار التراب واختاروا خليفة له سريعا وتوعدوا بشن تفجيرات انتحارية للانتقام. وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان الهجوم "يأتي بنتائج عكسية للجهود التي تبذلها باكستان من اجل تحقيق السلام والاستقرار في باكستان والمنطقة". وكان محسود زعيما لحركة طالبان الباكستانية التي قتلت جنودا باكستانيين والاف المدنيين في تفجيرات انتحارية. وحاولت الحركة تفجير ساحة تايمز في نيويورك عام 2010، لكن محاولتها باءت بالفشل. ونددت الحكومة الباكستانية بقتل محسود ووصفته بمحاولة أمريكية لعرقلة محادثات السلام، ودعا بعض الساسة بقطع خطوط الامداد للقوات الامريكية في افغانستان. وكان مسؤولون امنيون في باكستان ومتشددون اعلنوا أن محسود وثلاثة اخرين قتلوا يوم الجمعة الماضي في معقل طالبان في ميران شاه في شمال غرب البلاد. وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض عليه. وقال مقاتل من حركة طالبان الباكستانية إن محسود قتل في هجوم على سيارته بعد حضوره اجتماعا لقادة طالبان.. مضيفا بأن جثته كانت "مشوهة ولكن يمكن التعرف عليها". كما اسفر الهجوم عن مقتل حارسه وسائقه. وقال متشددون ومصادر أمنية باكستانية إن بعضا من رفاق محسود دفنوه تحت ستار الظلام في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت وسط مخاوف من هجمات بطائرات بدون طيار على جنازته. وقال المتحدث باسم طالبان الباكستانية: "ستتحول كل قطرة من دم حكيم الله إلى مهاجم انتحاري. لا ينبغي ان تفرح امريكا واصدقاؤها لاننا سنثأر لدم شهيدنا". ونصب محسود زعيما لحركة طالبان الباكستانية في عام 2009. وقتل الزعيمان السابقان في هجمات بصواريخ اطلقتها طائرات امريكية بدون طيار ايضا. واختار قادة طالبان الرجل الثاني بالحركة خان سعيد خلفا لحكيم الله.