تويت
الاهتمام الشباب؛ نهج أصيل في الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - ، كما يولي جلالة السلطان المعظم - أيّده الله - هذه الفئة، رعايةّ خاصة، باعتبارهم بناة الحاضر وصناع المستقبل..
وتأتي جائزة الرؤية لمبادرات الشباب التي تمّ تتويج الفائزين بها مساء أمس، متّسقة مع هذا النهج السامي الكريم في الاهتمام بالشباب، وتفعيل إسهامهم في خدمة وطنهم..
فقد شكّلت الجائزة أكبر تظاهرة شبابية للإبداع والابتكار؛ حيث شارك فيها نحو أربعمائة شاب عماني من المجيدين والمبدعين والمبتكرين، وفي كافة مجالات وصنوف الإبداع والإجادة، وجسدت الجائزة، أسلوبًا جديدًا في إضاءة إبداعات الشباب، والتعريف بابتكاراتهم، وتحفيزهم لمواصلة السير في طريق الإجادة، وليكونوا قدوة لغيرهم من أبناء الوطن ليحذوا حذوهم في ارتياد آفاق الإبداع والإجادة.
إنّ جائزة مبادرات الشباب وبما تضمّنته من حقول عديدة، تمكّنت من الإسهام في تسليط الضوء على نتاجات فكريّة للشباب العماني يشار لها بالبنان، وتنم عن القدرات الكامنة في أبناء هذا الوطن المعطاء، وإمكانيّاتهم الكبيرة في المجالات العلميّة والثقافية والفنيّة والاجتماعية والإعلاميّة والتطوعية والابتكاريّة، وتعكس تجذّر روح الإبداع والابتكار لدى هذه الفئة بما يعظم إسهامها في الدفع بمسيرة التنمية الشاملة.
وينتظر أنّ تدعم الجائزة في دوراتها المقبلة، تحقيق أهدافها النبيلة المتمثّلة في تحفيز القطاع الشبابي وإبراز إبداعاتهم ومهاراتهم وقدراتهم الابتكارية، واستقطاب المجيدين منهم في مختلف المجالات بما يخدم نهضة بلادنا الغالية.
لقد أثبت الشباب العماني ومن خلال الأعمال المشاركة في الجائزة أنّهم مفعمون بروح الابتكار، وأنّهم مستودعٌ للإبداع، ومولدٌ للطاقات المتفجرة عطاءً وتميزًا، كما عكست حجم الرغبة المتأصّلة لديهم في الإسهام بإبداعاتهم في مسيرة النماء التي تشهدها السلطنة في كافة المجالات، والعزم الصادق على المشاركة الفاعلة في تعزيز خطى التنمية ودفعها إلى الأمام.