تويت
مسقط - الرؤية
نظمت كلية عُمان الطبية، صباح أمس الأول، حملة ضد التدخين، بهدف تعريف الشباب -الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 سنة- بالمعرفة الكافية عن مخاطر تعاطي التبغ، ولتبني موقف إيجابي من أجل شعار"لا لاستخدام التبغ".
وتتناول الحملة طرق تحسين وتغيير السلوك للحد من استخدام التبغ، لإيصال رسالةً عنوانها "لا للتبغ إلى المنزل والحي والمجتمع"، والمساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ في بيوتهم، والتوعية حول المخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ. إضافة إلى التوعية بالمخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ. وشملت الفعالية العديد من الفقرات، ابتدرت بكلمة الدكتور عبدالله بن محمد الغيلاني نائب العميد للموارد البشرية والعلاقات العامة؛ قال فيها: على هذا الجيل من الشباب أن يُدرك أن الحديث عن أضرار التدخين هو حديث "جد" لا هزل فيه؛ فالأمر في النهاية متعلق ليس فقط بحياة الافراد، بل يتعدى ذلك إلى الصحة العامة ومصائر المجتمعات، حيث لا يخفى ما لهذه الآفة من مخاطر مدمرة على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية. فكم من طاقات بشرية واقتصادية أهدرت، وكم من أسر شُردت، وكم من أطفال يتموا وزوجات ترملت بسبب هذا الداء الذي اصبح ينخر في مجتمعاتنا. واضاف: لقد توفر لهذا الجيل من الوعي المعرفي والحقائق العلمية عن التدخين ما لم يتوفر للاجيال السالفة. والمفارقة هي انه رغم اتساع دائرة الوعي باضرار التدخين نلحظ ان اعداد المدخنين، خاصة من الفئات العمرية الصغيرة، في ارتفاع.
وتابع متسائلا: ماذا بعد ان عرفنا اضرار التدخين واحطنا بآثاره المدمرة واستوعبنا الحقائق العلمية التي تؤكد دون شك أن التدخين شر كله! وكيف السبيل الى ان نحصن انفسنا ومجتمعاتنا من هذا البلاء؟
وأضاف: النصائح كثيرة وسبل الامتناع متعددة، ولكني اقتصر هنا على ثلاث عناصر ارى انها الاكثر تأثيرا؛ اولا: استحضار رقابة الله عز وجل. فعليك الإقلاع عن التدخين او عدم الاقتراب منه لانه يقع في دائرة المحرمات. امتنع عن التدخين لانه حرام وكفى. امتنع عن التدخين لانه يسخط الله. امتنع عن التدخين لانه مصدر لكسب الآثام. ان استحضار هذا المعنى ينير بصيرتك ويجدد عزيمتك. ولتكن هذه الرقابة مصحوبة بالتوكل والابتهال الى الله ان يعينك على بلوغ غايتك. ثانيا: الارادة والتصميم؛ فلا تظن ان الامر سيتحقق دون صعوبات. كلا، فهناك تحديات ومصاعب خاصة امام الذين امضوا سنوات طوال وهم يعاقرون "السيجارة". ولكن ببناء الارادة والتجمل بالصبر والاصرار على مواجهة التحدي يتم تجاوز كل تلك الصعاب. ثالثا: اختيار الصحبة الصالحة والبعد عن صحبة السوء. فمثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. وكلكم يعلم ما للصاحب من اثر بالغ على صاحبه. وقد اثبتت الدراسات ان الاصدقاء هم احد اهم العوامل التي تقود الى التورط في رذيلة التدخين وما يعقبها من معاقرة المسكرات وتناول المخدرات.
واختتم بالقول أرجو ألا يقف الوعي بمضار التدخين عندك ايها الشاب، بل يجب ان يتعداك الى غيرك في محيطك الاسري والاجتماعي. كن رسول خير وداعية اصلاح وانشر ما حصلت عليه من حقائق وبيانات واحصاءات عن التدخين وآثارة التي لا تحصى على الفرد والمجتمع.