عواصم - الوكالات
قال نشطاء بالمعارضة إن الجيش السوري ومقاتلين موالين له استولوا، أمس، على ضاحية استراتيجية في جنوب دمشق وهو ما يهدد سيطرة المعارضة على المنطقة الأوسع ويقطع خط إمدادات لمقاتليها حول العاصمة.
وقالت المصادر إن بلدة السبينة هي ثالث معقل لمقاتلي المعارضة يسقط في أيدي القوات الحكومية منذ بدأ الجيش الشهر الماضي هجوما بدعم من ميليشيات شيعية من العراق وإيران ولبنان لكسر المقاومة للرئيس بشار الاسد حول دمشق. وقالت شبكة شام الإخبارية -وهي جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة- في بيان: إن قوات النظام المدعومة من حزب الله اقتحمت السبينة وإن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا بعد معارك عنيفة على مدى الأيام التسعة الماضية. وقال التليفزيون السوري إن الجيش تمكن من بسط سيطرته الكاملة على السبينة التي وصفها بأنها وكر للمتشددين ومركز إمداد بالأسلحة والذخيرة. وقال ضابط بالجيش إن مقاتلي المعارضة فروا باتجاه منطقتي الحجر الأسود والقدم والمناطق المحيطة بهما وإن الجيش سيلاحقهم هناك. وكان الضابط يتحدث للتليفزيون الرسمي من السبينة حيث أظهرت المباني المدمرة والمخابئ المهجورة المبنية بأكياس الرمال والأنابيب المعدنية شدة القتال الذي شهدته البلدة التي ظلت تحت الحصار لشهور.
وقالت مصادر بالمعارضة إن زعيم جماعة جبهة النصرة أبو محمد الجولاني كان يعيش في البلدة لكن لم يتضح ما إذا كان الجولاني لا يزال موجودا بها. وقالت مصادر دبلوماسية ومن المعارضة إن جنوب دمشق تعرضت على مدى الأسابيع القليلة الماضية لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية في حين خاضت الميليشيات الشيعية في حي السيدة زينب القريب أغلب معارك الشوارع.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، إنه واثق من إمكانية تحديد موعد لمحادثات السلام الدولية بشأن سوريا خلال أيام. وتأجلت المحادثات أكثر من مرة وهي تهدف إلى التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا. وأدلى كيري -الذي يزور عمَّان لإجراء محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله- بهذه التصريحات بعد يومين من فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على موعد للمحادثات. وكان مسؤول سوري قد قال الشهر الماضي إن مؤتمر جنيف 2 سيعقد في 23 نوفمبر على الرغم من أن موسكو أو واشنطن أو الأمم المتحدة لم تؤكد هذا الموعد.
وقال كيري -في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن الأمور قد تتحرك في غضون أسبوع". وأضاف بأن هذا التأخير في تحديد الموعد سيسمح للمعارضة السورية في المنفى بالاجتماع يوم السبت والتوصل الى إتفاق بشأن موقفها من المفاوضات. ومضى يقول: "أنا واثق انه في غضون الأيام القادمة سيتم تحديد موعد وإذا كان الأمر يتعلق بتأخير أسبوع... سيتيح للناس وقتا للاستعداد وإتاحة فرصة أكبر لاستكشاف مختلف الخيارات".