نصيبين (تركيا) - رويترز
أطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع، أمس، لتفريق أكراد يحتجون على خطط حكومية لإقامة جدار عند جزء من الحدود مع سوريا.
وكان آلاف من المُحتجين بعضهم يلوح بالرايات الكردية قد تجمعوا في بلدة نصيبين التركية التي يفصلها سياج من الأسلاك الشائكة عن بلدة القامشلي السورية.
وفي الأثناء، ذكرت صحيفة حرييت التركية أن الآلاف من الطلاب نظموا مظاهرة للتنديد بمجلس التعليم العالي التركي والمطالبة بمجانية التعليم؛ حيث واجهتهم الشرطة بينما كانوا يحتجون في شارع كيزيلاى يوكسل وسط العاصمة أنقرة. وتابعت الصحيفة أن طلاب جامعة أنقرة نظموا مظاهرة للتنديد بمجلس التعليم العالي التركي واصفين إياه بأنه من "بقايا إرث سلطوي وغير ديمقراطي" وذلك في الذكرى الـ32 لتأسيس المجلس المثير للجدل والذي يصوغ القرارات بشان الجامعات التركية. وأردفت الصحيفة أن الطلاب احتلوا مكتب عميد الجامعة مما اضطر الأكاديميين لمغادرة المبنى وعلقوا لافتة كتب عليها "لا لمجلس التعليم العالي". وقالت الصحيفة إن طلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية التي كانت وسط نزاع بين حكومة رجب طيب أردوغان ودعاة حماية البيئة بشأن مشروع طريق مثير للجدل تظاهروا للتعبير عن معارضتهم لسياسات مجلس التعليم وسياسات التعليم في البلاد. وأردفت صحيفة حرييت أن الطلاب في جميع أنحاء تركيا انتقدوا سلطات أردوغان لتدميرها الأشجار في الحرم الجامعي للجامعة من أجل بناء الطريق. وقالت الصحيفة إنه وفي مظاهرة منفصلة في محافظة أنطاليا جنوب البلاد تظاهر مئات الطلاب أمام مكتب رئيس جامعة أكدنيز بعد أن كانوا نفذوا اعتصاما وسط المدينة. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة اعتقلت خمسة طلاب بينما أصيب ثلاثة حراس خلال محاولات قمع المتظاهرين.
وكانت المظاهرات الرافضة لسياسات حكومة اردوغان قد بدأت في 31 الماضي بعد أن شنت الشرطة هجوما على المعتصمين في ساحة تقسيم احتجاجا على إزالة حديقة جيزي؛ حيث تجددت المظاهرات المنددة بذلك فيما لم تتوان الشرطة عن استخدام العنف والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم.