ذكر تقرير إخبارى أنّ من المقرر أن يقوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم، بزيارة رسمية للعراق، فيما تواصل أنقرة وبغداد الاجتماعات عالية المستوى لتحسين العلاقات التي أصابها الفتور على مدى عقدين.
وتأتي زيارة داوود أغلو، بعد مرور يومين على تقرير أشار إلى أنّ تركيا وحكومة إقليم كردستان العراق توصلتا إلى اتفاق شامل بشأن الطاقة يشمل تراخيص بشأن النفط والغاز الطبيعي، وإقامة خط أنابيب لنقلهما من شمال العراق إلى تركيا، حسبما ذكرت صحيفة "حريت" التركية، أمس.
ويعتبر هذا الاتفاق مثيرًا للجدل، لأنّ الحكومة المركزية العراقية والحكومة الإقليمية لم يحلا مشكلتهما المتعلقة باقتسام العائدات.
ونقلت "حريت" عن داوود أوغلو قوله فى مقابلة تليفزيونية أمس الجمعة "لا تتجاهل أي من الاتفاقيات (التي تم إعدادها) حقوق الحكومة المركزية، أو تلغي حقوقها القانونية والدستورية. بعد ذلك سوف نناقش كل هذه الأمور مع العراق".
واستطرد أن سياسة تركيا تتمثل في الاهتمام بكل موارد العراق من الطاقة، وليس التركيز فقط على موارد الطاقة في شمال العراق، مشيرا إلى أن نقل موارد الطاقة العراقية عبر تركيا يخدم في الحقيقة مصالح الشعب العراقي.
وقال وزير الخارجية التركي، إنّ الفتور الحالي في العلاقات الثنائية سببه الرئيسي التوتر الداخلى فى العراق.
وتابع أن تركيا لم تحاول التدخل فى الشؤون الداخلية للعراق، ولكنه أضاف أن التطورات في دول المنطقة تؤثر على الدول الأخرى، مضيفا "هذا أمر واضح بصفة خاصة في العراق وسورية".
وأشارت "حريت" إلى أنّ من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنقرة في الأشهر المقبلة، ولكن لم يتم بعد تحديد موعد نهائي للزيارة.
يذكر أنّ رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، قام بزيارة لتركيا في شهر سبتمبر الماضي، أعقبها زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.