باريس- رويترز
حذرت فرنسا من ظهور عقبات كبيرة تحول دون التوصل لاتفاق طال انتظاره بشأن برنامج إيران النووي بعد أن مددت الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست جولة المفاوضات ليوم ثالث أمس.
وبعد تمديد المحادثات قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه من غير المؤكد أن تنجح المحادثات النووية الجارية مع إيران في التوصل لاتفاق مؤقت يبدد المخاوف من تطوير إيران أسلحة نووية سرا.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية قوله أمس "هناك توافق أكبر في ما يتعلق ببعض القضايا واتفاق أقل في قضايا أخرى."
وأضاف أنّه يتوقع أن تختتم هذه الجولة من المحادثات الجارية في جنيف في وقت لاحق من اليوم السبت. وتابع أنه إذا تبقت قضايا أخرى فسوف تبحث خلال مفاوضات لاحقة
ومن جانبها قالت صحيفة الفايننشال تايمز في مقالها الافتتاحي إنّ المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران في جنيف بعد عقود من الجمود الدبلوماسي، بينت أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق مرحلي مع طهران في شأن برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يعتقد أنّ المحادثات الجارية بين الدول الغربية وإيران ستؤدي إلى نتيجة إيجابية، ووصف ما يتفاوض الطرفان في شأنه "بصفقة القرن".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ السعودية، التي تتزعم دول الخليج، غير سعيدة أيضا بأي تقارب محتمل بين إيران والولايات المتحدة.
وإذا كانت تفاصيل الاتفاق لا تزال طي الكتمان إلا أنّها ستتضمن تعطيلا مؤقتا لتخصيب اليورانيوم في إيران، مقابل رفع جزئي للتجميد المضروب على أرصدة إيران في الخارج، منذ 1979.
وتتابع الصحيفة قائلة إنّ بقاء العلاقات متوترة مع إيران سيفاقم الوضع في مناطق أخرى من العالم، على غرار سوريا ولبنان وأفغانستان، وإن انفراج هذه العلاقات سيكون له أثر إيجابي على المنطقة، بخلاف ما يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.