أيام مجلس التعاون في السويد التي اختتمت أمس في محطتها التاسعة باستكهولم، بمشاركة فاعلة من السلطنة، نشاط إعلامي مهم، وحراك يعول عليه كثيرًا في تعميق علاقات التعاون الخليجية الأوروبية ..
وتأتي هذه الفعاليات في إطار التحرك الإعلامي الذي تنظمه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عواصم دول العالم بشكل سنوي..
وقد اتسمت الفعاليات الخليجية في السويد بالتنوع والثراء، بهدف تدعيم التقارب بين الجهتين بما يخدم المصالح المشتركة، وتعزيز التكامل الثقافي ومد جسور الحوار والتواصل والعلاقات القائمة بين دول المجلس والسويد.
ومنذ أن انطلقت من محطتها الأولى في باريس قبل نحو تسع سنوات، ومرورًا ببروكسل وبرلين ثم لاهاي ومدريد وروما ولندن وسول، حققت الأيام الخليجية إنجازات مهمة على صعيد تعزيز الحوار وتبادل الرأي بين النخب المثقفة وأهل الاختصاص، إيمانًا من دول المجلس بأهمية نهج الحوار، واقتناعها بالدور الهام للاتصال المباشر في توسيع آفاق التعاون.
إنّ اعتماد دول التعاون على صيغ التواصل الإعلامي والثقافي والتفاهم المتبادل، يأتي من منطلق الوعي بأنها من أهم عناصر التقارب مع الثقافات الأخرى، وتسهم في إشاعة مبدأ الحوار القائم على الاحترام المتبادل والذي يعزز القيم الإنسانية.
إنّ هذا المسعى الخليجي الهادف إلى الانفتاح على الآخر، يبرز حرص دول المجلس على تعزيز العلاقات بين الشعوب، وتوظيف وسائل الإعلام في تعزيز العلاقات بين دول المجلس مع الدول الأخرى من خلال تسليط الضوء على العوامل المشتركة وتدعيم الحوار بين الثقافات والحضارات ودعم المشاريع والمصالح الاقتصادية .
إنّ التوافق الخليجي الأوروبي ، ينبئ بمستقبل زاهر على صعيد دعم التبادل الثقافي، والذي بدوره ينعكس على النهوض بالتبادل التجاري ليصل إلى معدلات تواكب تطلعات الطرفين.