بسواعدِ أبنائِهَا تنهضُ الأمم، وبالعقول المُستنيرة بنور العلم وضياء المعرفة، تسيرُ الدول في ركاب التقدُّم والتطور.
وبالأمس، سارتْ مواكبُ الخرِّيجين والخرِّيجات في احتفال جامعة السلطان قابوس بتخريج الدفعة الرابعة والعشرين من طلابها؛ ليُجسِّد المشهد أكثرَ من دلالة؛ في مقدمتها: الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- بالتنمية البشريَّة المُرتكزة على العلم والمعرفة، والتأهيل النوعي عالي المُستوى في مُختلف التخصُّصات، خاصة في الحقول ذات المساس المُباشر بقضايا التنمية، واحتياجات الوطن التنمويَّة والخدميَّة.
ومن حُسْن الطالع أنْ يتزامنَ تخريج هذه الدفعة من طلاب وطالبات الجامعة، وبلادُنا تستشرف العيدَ الوطنيَّ الثالث والأربعين المجيد، تلك الذكري العظيمة، والمُناسبة المجيدة التي تقف شاهدًا حيًّا على حجم الإنجاز في مختلف الميادين، خاصة على صعيد العلم والتعليم وبناء الإنسان.
روافدُ جديدة يُشكلها هؤلاء الخرِّيجون والخرِّيجات؛ لتصبَّ في نهر العطاء، والبذل إسهامًا في تقدِّم هذا الوطن المعطاء، وتعزيزًا لنهضته؛ حيث تُمثل مُخرجات هذا الصرح العلمي العالي من الكفاءات المؤهلة تأهيلاً علميًّا متقدمًا، إضافة مهمة؛ وفي أتم الجاهزيَّة لأخذ مواقعهم على خارطة بناء هذا الوطن والمساهمة في رفعة شأنه.
... مُخرجات تحمل أرفع الدَّرجات العلميَّة من هذه الجامعة التي تشق طريقها بخُطى واثقة نحو الرقي الأكاديمي والبحثي؛ لتطوير وتجويد خدماتها التي تقدمها للمجتمع، مُتنية في ذلك معايير للجودة الشاملة بما يُحقق الأهداف الاستراتيجيَّة التي تسعى إليها.
ولقد أسهمت مُخرجات هذا الصرح التعليمي المتميز، في نهضة السلطنة وتقدُّمها، وتأتي الدفعات الجديدة من حملة الشهادات العالية سيرًا على نهج من سبقوهم؛ ليكونوا لَبِنَات في صرح النهضة العُمانيَّة؛ من خلال توظيف معارفهم في مختلف التخصصات لخدمة وطنهم ومجتمعهم.