بروكسل - الوكالات
أظهرت بيانات أمس تباطؤ التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو أكثر من المتوقع في الربع الثالث من العام بفعل انكماش الناتج في فرنسا وإيطاليا؛ لكن النمو تواصل بفضل التوسع الاقتصادي في ألمانيا.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات: إن اقتصاد منطقة العملة الموحدة البالغ 9.5 تريليون دولار نما 0.1 بالمئة في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر مقارنة مع ربع السنة السابق عندما نما 0.3 بالمئة في أول توسع منذ 18 شهرا. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم نمو اقتصاد السبع عشرة دولة التي تستخدم اليورو 0.2 بالمئة على أساس فصلي. ومقارنة مع الفترة ذاتها قبل عام انكمش الاقتصاد 0.4 بالمئة بعد تراجع نسبته 0.6 بالمئة في الربع الثاني. وتوقع الاقتصاديون ألا يزيد معدل الانكماش السنوي في الربع الثالث عن 0.3 بالمئة.
وفي الأثناء، عاود الاقتصاد الفرنسي انكماشه على غير المتوقع في الربع الثالث من العام مع انخفاض الاستثمار في انتكاسة لجهود الرئيس فرانسوا هولاند لإنعاش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقالت وكالة الإحصاءات الفرنسية إن الاقتصاد البالغ حجمه تريليون يورو (2.7 تريليون دولار) انكمش 0.1 بالمئة في الربع الثالث بعد نمو 0.5 بالمئة في الأشهر الثلاثة السابقة. وكانت توقعات 22 اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم أن ينمو الاقتصاد 0.1 بالمئة.
ومن جهة ثانية، قال مكتب الإحصاءات الألماني، أمس، إن نمو الاقتصاد تباطأ إلى 0.3 بالمئة في الربع الثالث من العام مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة في حين بلغ معدل النمو السنوي 1.1 بالمئة. وقال المكتب: "العوامل الإيجابية تأتي حصريا من داخل ألمانيا" مضيفا بأن إنفاق المستهلكين والحكومة أعلى قليلا عن ربع السنة السابق. وارتفع أيضا الاستثمار في المعدات وفي البناء مقارنة مع الربع الثاني. وأضاف المكتب: "في المقابل كبحت مساهمة الخارج (الصادرات مخصوما منها الواردات) نمو الناتج المحلي الإجمالي". وتماشى النمو الفصلي مع التوقعات. وأكد المكتب تحقيق أكبر اقتصاد أوروبي نموا معدلا في ضوء العوامل الموسمية قدره 0.7 بالمئة في الربع الثاني من 2013.