واشنطن – رويترز
عبر أعضاء كبار في الكونجرس الأمريكي عن استيائهم الشديد من دعوة إدارة الرئيس باراك أوباما تأجيل فرض عقوبات جديدة على إيران وهو ما أبرز مهمة الرئيس الصعبة في محاولة التقارب مع طهران.
وتوجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهما عضوان سابقان في مجلس الشيوخ وعدد من كبار المسؤولين إلى مقر الكونجرس في كابيتول هيل لتحذير أعضاء مجلس الشيوخ من أن تطبيق الإجراءات الجديدة قد يفسد المحادثات الحساسة الجارية بين القوى العالمية وايران حول برنامجها النووي.
وقال كيري للصحفيين قبل مقابلة أعضاء بمجلس الشيوخ في اجتماع مغلق "المخاطرة هي أنه إذا تحرك الكونجرس من جانب واحد لتشديد العقوبات فمن الممكن أن يزعزع الثقة في تلك المفاوضات ويوقفها فعليا ويتسبب في انهيارها."
وقال بعض المشرعين عقب الاجتماع إنهم لم يقتنعوا. وقال السيناتور بوب كروكر كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "كانت جلسة غير مرضية تماما."
لكن كروكر صرح بأنه لم يحسم أمره بعد فيما إذا كان أعضاء المجلس سيمضون قدما في مسألة العقوبات الإيرانية الجديدة. وكروكر عضو ايضا في اللجنة المصرفية التي تشرف على العقوبات.
وقال السيناتور الديمقراطي تيم جونسون الذي يرأس اللجنة المصرفية إنه أيضا لم يحسم أمره في هذه المسألة.
وقال متحدث عقب الاجتماع إن السيناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية وهو أيضا عضو في اللجنة المصرفية مازال يريد فرض العقوبات الجديدة.
وتريد إدارة الرئيس باراك أوباما "توقفا مؤقتا" بشأن العقوبات الجديدة على إيران للسماح لدبلوماسيين من الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى بالتفاوض مع طهران وتبيّن إن كان ممكنا حل الخلاف المندلع منذ عقد بشأن برنامجها النووي.
وعملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران لشهور على اقتراح لإنهاء المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال كيري "لدينا وحدة مجموعة خمسة زائد واحد.. ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة كلها توافق على هذا الاقتراح المطروح على الطاولة."
وأضاف "إذا فرض المزيد من العقوبات فجأة فهناك أعضاء في هذا التحالف.. سيعتقدون أننا نتعامل بسوء نية وسيسارعون بالمغادرة. وعندئذ ستنهار العقوبات."
وفشل المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي في التوصل إلى اتفاق خلال محادثات انتهت يوم السبت في جنيف. ومن المقرر أن تبدأ جولة أخرى من المحادثات في 20 نوفمبر تشرين الثاني.
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء لكن رفضها وقف أنشطة حساسة أدى إلى فرض عقوبات على صادراتها النفطية الحيوية.
وتمضي حزمة العقوبات المشددة في مسارها بالكونجرس حيث يتبنى مشرعون ومن بينهم كثير من رفاق أوباما في الحزب الديمقراطي نهجًا أشد من الأدارة بوجه عام تجاه إيران.