بيروت – رويترز
قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله أمس إنّ جماعته التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا ستبقى هناك ما دام الوضع يتطلب ذلك.
وقال نصر الله في كلمة أمام عشرات الآلاف من الشيعة اللبنانيين الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت إحياء ليوم عاشوراء "مادامت الأسباب قائمة فوجودنا يبقى قائما هناك".
وتابع قائلا "إنّ وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية هو... بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية وعن سوريا حضن المقاومة وسند المقاومة في مواجهة كل الأخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة."
وتسببت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف العام في انقسام الشرق الأوسط بين قوى سنية مثل تركيا ودول الخليج العربية وأخرى شيعية مثل إيران وحليفها اللبناني حزب الله الذي يدعم الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية المنبثقة عن المذهب الشيعي.
وتصدر مقاتلو حزب الله القتال الذي مكن القوات السورية من استعادة بلدة القصير الحدودية هذا العام ويقول نشطاء إنهم يقاتلون أيضا مع قوات الأسد جنوبي دمشق وفي مدينة حلب بالشمال.
وفي كلمته لأنصاره هاجم نصر الله إسرائيل والولايات المتحدة وقال إن إسرائيل لا تريد أن يتوصل الغرب إلى اتفاق مع إيران ينهي الأزمة النووية.
وأشار إلى أنّ إسرائيل تريد حربًا في المنطقة لتحافظ على سلامتها وتماسكها وقوتها وقال إنها تريد أن يهاجم الأمريكيون افغانستان والعراق وسوريا ويدمروها جميعا.
وكثيرا ما يعبر حزب الله عن اعتقاده بأن إسرائيل تدير شبكة تجسس وتنصت في لبنان لكن نصر الله وجه أيضا هذه الاتهامات أمس الأربعاء إلى الولايات المتحدة.
وقال إنه يمكن أن يدور حديث في لبنان عن تجسس إسرائيل لكن ما من أحد يجرؤ على الحديث عن تجسس الأمريكيين لأنهم "أصدقاؤنا".
ووصف السفارة الأمريكية بأنها وكر للتجسس على كل اللبنانيين.
وتعرض حزب الله لانتقادات شديدة في الأشهر القليلة الماضية بسبب تدخله العسكري في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد.