إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محافظ شمال الباطنة: 18 نوفمبر نقلة نوعية للسلطنة خلقت إنجازات عظيمة على كافة الأصعدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محافظ شمال الباطنة: 18 نوفمبر نقلة نوعية للسلطنة خلقت إنجازات عظيمة على كافة الأصعدة


    المحافظة تزخر بالمقومات السياحية المتنوعة لتشجيع الاستثمارات في القطاع
    مينائا صحار وشناص وسكة الحديد ومطار صحار.. وجهات جديدة للاستثمار بالمحافظة
    مشروعات تنموية متعددة للارتقاء بالخدمات
    خدمات مختلفة لأسر الضمان الاجتماعي وذوي الاحتياجات الخاصة
    اهتمام سامٍ بالقطاع الرياضي للنهوض بالشباب
    جهود حثيثة لتوظيف أبناء المحافظة وتوفير فرص العمل بمختلف المهن
    المجالس البلدية تعزز اللامركزية وتزيد مشاركة المواطن في صنع القرار
    صحار- الرؤية
    أكد سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة أن يوم 18 نوفمبر مناسبة سعيدة وغالية على كل مواطن؛ حيث أشرق فيه فجر جديد على عمان أزاح عنها الغبار وغمرها بالإشراق والتطور والتقدم والرخاء، وهو عهد قابوس الخير والعطاء.
    وقال اللمكي إنّها مناسبة سعيدة وغالية ننتهز فيها الفرصة لنجدد الولاء والعرفان لباني نهضة عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-. وأضاف سعادته أنّ العيد الوطني المجيد كان بمثابة نقلة نوعية على كافة الأصعدة شهدت خلالها عمان إنجازات عظيمة وانطلاقة متسارعة نحو تطورات وآفاق عديدة في شتى المجالات وأهمها العلم والإنسان اللذان بنيت عليهما منجزات النهضة، وهو الهدف الذي يسير به كل عماني إلى المستقبل المشرق. وتابع إنّه على الجميع أن يقف في هذا اليوم من كل عام، مع التاريخ ليسمع ويشاهد ويتذكر ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من إنجازات عمّت ربوع الوطن، لنعبر عن اعتزازنا وفخرنا بما تحقق عامًا بعد الآخر. وأوضح أن الإنجازات والمشاريع تتوالى وتسير بخطى حثيثة ومتوازنة في سبيل الوصول إلى راحة المواطن والمقيم على أرض عمان الحبيبة، مشيرًا إلى أن محافظة شمال الباطنة حظيت بنصيب وافر من منجزات العهد الزاهر، وما زالت هذه الإنجازات تتحقق يوما بعد يوم.
    مختلف المجالات
    وأكد اللمكي أن ولايات محافظات شمال الباطنة من الولايات المتمسكة بعاداتها وتقاليدها وبتواصلها الاجتماعي، الذي توارثته جيلاً بعد جيل، ومع ما يعتري الوقت الحالي من تقدم وتطور، إلا أن الإنسان في المحافظة ما يزال متمسكًا بأصالته ومرتبطا ارتباطا وثيقا بالنسيج الاجتماعي المتعاون، وهذا يمكن تلمسه في الأفراح والأحزان، وفي المناسبات الدينية والوطنية؛ حيث يقف الجميع يدا واحدة ومتعاونين ومتكاتفين، وهذا حال كل العمانيين الذين تربوا على هذه الأرض الطيبة، وكما قال جلالته إن عمان أرض طيبة لا تنبت إلا طيبًا.
    ومن الناحية الاقتصادية، قال اللمكي إنّ المحافظة محط أنظار المستثمرين والتجار وأصحاب الأعمال بما تملكه من مقومات اقتصادية عملاقة، وبما يعزز مكانة المحافظة التجارية والصناعية والاقتصادية، ومنها إنشاء منطقة صُحار الصناعية لما تحويه من صناعات مختلفة، وما أعقب ذلك من إقامة منطقة ميناء صُحار الصناعي وما يضمه من صناعات ثقيلة، فضلاً عن إنشاء مصفاة صحار، والتي تعد إحدى الركائز المهمة في تزويد الصناعات بالمشتقات النفطية، وما ينتج عنها من صناعات مختلفة، ومن تصدير لبعض الإنتاج إلى الدول الأخرى، وإنشاء مصهر الألمنيوم ومصانع الحديد، وإنتاج كريات الحديد وإقامة منطقة الحاويات ومحطة تحلية مياه البحر التي تزود منطقة الميناء وكافة الشركات بالمياه المحلاة من جهة، ولدورها في تبريد بعض المحركات الصناعية، كما ساهمت إلى حد كبير في التقليل من الاعتماد على المياه الجوفية من خلال مد شبكات المياه إلى الولايات التابعة للمحافظة بالإضافة إلى ولايات محافظة البريمي.
    وأوضح اللمكي أنه في قطاع السياحة، فإنّ المحافظة تمتلك كافة المقومات الطبيعية التي تؤهلها لأن تكون مناطق جذب سياحي كما أن الحكومة تقوم بدورها في هذا الجانب من خلال تشجيع المستثمرين للاستثمار في الجانب السياحي وتهيئة الجو المناسب والمريح للسائح، وبالفعل هذه الخطوات أتت أكلها من خلال إنشاء العديد من الفنادق ذات الخدمات المتطورة والتي تمثل مرفقا أساسيا من المرافق التي يحتاجها السائح كما قامت الحكومة بإنشاء العديد من الحدائق والمنتزهات التي تعمل على إضفاء المزيد من الفرص السياحية كما أن مطار صحار الجديد سوف يضيف المزيد من التدفق السياحي للمحافظة وسيسهم بدور إيجابي في الترويج للمحافظة من هذه الناحية كما يجب ألا نغفل دور الجانب التراثي والتاريخي الذي تمتلكه المحافظة والذي يمثل مصدر جذب سياحي للكثير من المهتمين بالسياحة التراثية والتاريخية.
    طريق الباطنة الساحلي
    وفي مجال الطرق والمواصلات، قال سعادة محافظ شمال الباطنة إنّ الحكومة الرشيدة قامت بتنفيذ العديد من الطرق بالمحافظة، امتدت لتربط كافة ولاياتها وقراها ببعضها، كما تربط بعضها المحافظة بالمحافظات المتاخمة لها، وكذلك بالدول المجاورة، وستقوم الحكومة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات بتنفيذ مشاريع طرق بالمحافظة من أهمها طريق الباطنة السريع الذي سيساهم بشكل كبير في فتح مناطق جديدة للتنمية والعمران وجذب للنمو الاقتصادي، وسيتزامن مع تنفيذه إنشاء شبكة متكاملة من الطرق كوصلات وطرق رابطة بين طريق الباطنة القائم وطريق الباطنة السريع، إلى جانب ذلك تنفيذ طريق الباطنة الساحلي، بالإضافة إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا لافتاً في تنفيذ طرق بعدد من قرى وولايات المحافظة تلامس احتياجات المواطنين وتساهم في تنقلهم بكل سهولة ويسر.
    وفي مجالات النقل الأخرى، ذكر سعادة الشيخ مهنا اللمكي أنه في إطار الإستراتيجية التنموية الشاملة لمنظومة الموانئ العمانية تسعى وزارة النقل والاتصالات إلى الارتقاء بهذه المنظومة وتطويرها وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية، والترويج التجاري لها بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منها. وأوضح أنّ ميناء صحار أحد تلك الموانئ التي تمثل إضافة نوعية للسلطنة، وهو الآن من أبرز الموانئ التجارية والصناعية بالمنطقة والعالم؛ حيث يفوق حجم الاستثمارات التي يتم ضخها في تطويره نحو 5 مليارات ريال، فضلاً عن تحويل ونقل الأنشطة التجارية من ميناء السلطان قابوس إلى ميناء صحار الصناعي، إلى جانب تطوير ميناء شناص الذي سيتم تحويله إلى ميناء تجاري بناءً على التوجيهات السامية. وتابع أن من بين المشروعات ربط محافظة مسندم بمحافظة شمال الباطنة عن طريق خطوط بحرية لنقل الركاب والبضائع. أما بالنسبة لمشروع القطار، فقال إنه يعتبر جزءًا من مشروع القطار الخليجي، وسيمر مساره عبر محافظة شمال الباطنة، وذلك بمحاذاة طريق الباطنة السريع قادماً من الحدود الإماراتية/ العمانية (العين/البريمي) إلى صحار، ومن صحار إلى الحدود العمانية/ الإماراتية (خطمة ملاحة/الفجيرة) ومتجهاً إلى محافظة مسقط ومنها إلى محافظة الوسطى (الدقم)، ثم إلى محافظة ظفار، مشيرًا إلى إنشاء عدة وصلات متفرعة منها وصلة إلى ميناء صحار الصناعي.
    واستطرد بالقول إنّه في مجال المطارات، فإنّ مشروع مطار صحار يمثل وجهة جوية جديدة لعُمان، موضحاً أن إنشاءه يتماشى مع نمو القطاعات التجارية والصناعية القريبة منه، وإنجازه بلا شك سيساهم في تنمية تلك القطاعات بوتيرة أسرع ويساعد على تشجيع الاستثمارات فيها؛ حيث تم مؤخراً الانتهاء من هبوط أول طائرة تجريبية بمطار صحار، وجاري العمل في إقامة مبنى المسافرين (الحزمة الثالثة) الذي صمم على مساحة إجمالية تقدر بخمسة آلاف متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون مسافر سنوياً ومبنى للشحن الجوي بسعة (25) ألف طن سنوياً قابلة للتوسع في المستقبل. وقال إنّه بوجود هذا المطار ومحطة القطارات الواقعة بالقرب من ميناء صحار والمنطقة الحرة، سيكون ميناء صحار منطقة اقتصادية متكاملة مؤهلة لأن تكون بوابة تجارية لدول الخليج العربي. وأضاف أن هذه المشروعات جميعها، من شأنها أن تشكل وجها اقتصاديا جديدا لمحافظة شمال الباطنة وتدعم بشكل كبير مفهوم التنمية المستدامة، وهي بلا شك ستكون علامة فارقة في مجال النقل والاتصالات، مما سيساهم في تنمية العديد من الصناعات في كافة المستويات، وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين، وفرص واسعة لرجال الأعمال، وبما يخدم الأنماط السياحية الجديدة لتبرز الوجه الحضاري للسلطنة، وتعزز من النسيج الاجتماعي للبلاد، وتساهم في استيعاب المخرجات التعليمية الجديدة والبرامج التدريبية التقنية والمهنية من الكوادر البشرية الوطنية، وتزيد من خلق فرص وظيفية كبيرة لأبناء عُمان.
    الطرق الداخلية
    وحول العمل البلدي والطرق الداخلية، قال سعادته إن بلديات شمال الباطنة نفذت العديد من المشاريع التنموية والخدمية خلال السنوات الماضية شملت كافة الأصعدة البلدية والمائية والصحية والتوعوية والمجالات الأخرى المختلفة. وقد كرّس المختصون بالمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه لمحافظة شمال الباطنة جهودهم خلالها للوصول لنتاج أفضل من الأعمال والمشاريع التنموية التي كان لها الدور الكبير في دفع عجلة التنمية للرقي والتطوير بالمحافظة، وإنّ العمل جارٍ في مشاريع تصميم وتنفيذ الطرق الداخلية ومشاريع الإنارة في ولايات المحافظة؛ حيث تقوم وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في ولايات السويق وصحم ولوى وشناص.
    وبشأن الخدمات الصحية، قال سعادته إنّ محافظة شمال الباطنة حظيت كغيرها من محافظات السلطنة بنصيب وافر من الخدمات الصحية التي تتوفر للسكان في مختلف مناطق وقرى المحافظة الجبلية والسهلية والساحلية؛ حيث توزعت تلك الخدمات وتنوعت برامجها بهدف تحقيق الصحة للجميع وتوفير البرامج والخدمات العلاجية الوقائية لجميع أفراد المجتمع. وأوضح أنّ مستشفى صحار المرجعي يأتي في طليعة الخدمات الصحية، والذي بني على أحدث المواصفات والتصاميم والمعايير العالمية المعمول بها في إنشاء المستشفيات وبلغت سعته السريرية (391) سريرًا، ويعتبر مستشفى صحار أحدث وأكبر المؤسسات الصحية التخصصية المرجعية بالمحافظة كما تم تزويده بتجهيزات وتقنيات طبية عالمية ليقدم رعاية طبية متكاملة ويشتمل المستشفى على أقسام عديدة لعلاج الأمراض الباطنية والنساء والولادة والأطفال وأمراض القلب والحروق إلى جانب وجود وحدة غسيل الكلى الصناعية ووحدة العناية المركزة للأطفال الخدج ووحدة العناية المركزة للكبار وقسم للحوادث والطوارئ وقسم للعلاج الطبيعي وغيرها من التخصصات الطبية اللازمة وإلى جانب هذا المستشفى هناك مستشفى صحم ومستشفى وادي الحواسنة في ولاية الخابورة والعديد من المجمعات والمراكز الصحية منتشرة في جميع ولايات المحافظة كما إنه وحسب الخطط الموضوعة من قبل الجهات المختصة فإن هناك عددا من المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية التي سنفذ في المحافظة خلال السنوات المقبلة.
    خدمات التعليم
    وذكر محافظ شمال الباطنة أن قطاع التعليم بمحافظة شمال الباطنة شهد منذ العام الدراسي 1970-1971 تطورا وازدهارا في الكم والكيف؛ حيث توجد بالمحافظة حاليا جامعة خاصة وهي جامعة صحار، وكذلك كلية العلوم التطبيقية وكلية عمان البحرية الدولية، وكلية عمان الطبية، ومدارس عديدة للتعليم، وقد حدثت طفرة سريعة لعملية التعليم في المحافظة طيلة السنوات الماضية فأصبحت مدارسها تتنوع بين مدارس التعليم العام والتعليم الأساسي.
    وتطرق سعادته إلى العمل الاجتماعي، وقال إنّ المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الباطنة تقدم العديد من الخدمات لأسر الضمان الاجتماعي بجانب الإشراف على خدمات ذوي الإعاقة كذلك تقوم المديرية بالإشراف على عدد من مشاريع الأسر المنتجة، ومساعدة المتضررين من الكوارث وصرف المساعدات الواردة من الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وغير ذلك من الخدمات، كما توجد في كل ولاية من ولايات المحافظة جمعية للمرأة العمانية تقوم بدور بارز في مجال التأهيل النسوي وخدمات متنوعة شملت مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والدينية؛ حيث تتجلي تلك الخدمات في التوعيات والمحاضرات وحلقات العمل والدورات التدريبية في الخياطة والمشغولات اليدوية. وتابع أن للتعليم حيّز خاص تمثل في رياض الأطفال، وللجمعيات مشاركات وفعاليات سواء كان على النطاق المحلي أو الخارجي من خلال المعارض والمنتجات التي تشارك فيها هذه الجمعيات بالإضافة إلى مراكز الوفاء الاجتماعي التطوعي بعدد من الولايات الذي يؤكد اهتمام الحكومة الرشيدة بالطفل المعوق حيث هيأت له كافة السبل لرعايته والعناية به، وكان لهذه المراكز دور بارز في تعريف المجتمع المحلي بالطفل ذوي الإعاقة، كما أسهمت المركز في تخفيف العبء عن الأسرة من خلال تأهيل الأطفال في المركز واحتكاكهم بالمجتمع المحلي وإيجاد مخرج لهم من العزلة.
    الرياضة والشباب
    وأشار اللمكي إلى المجال الرياضي والشبابي، وأوضح أن قطاع الشباب يحظى بعناية خاصة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- على امتداد مسيرة النهضة العمانية الحديثة، باعتباره قوة الحاضر وأمل المستقبل، ومن هذا المنطلق فإنّ وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في دائرة الشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة، تترجم هذا الاهتمام والعناية بهذه الشريحة من المجتمع العماني؛ حيث تشرف الدائرة على مناشط وبرامج الشباب التي تنفذ داخل أندية المحافظة، ويوجد في كل ولايات المحافظة أندية رياضية وثقافية تقوم بدور كبير في احتضان ورعاية شباب المحافظة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المناشط والفعاليات التي تتيح لهم شغل أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع والفائدة. كما يعتبر المجمع الرياضي أحد الصروح الشبابية البارزة في ولاية صحار وفي محافظة شمال الباطنة بشكل عام، وتم تشييده في عهد النهضة المباركة ويضم العديد من المرافق والملاعب التي تخدم الشباب كما يوجد في عدد من ولايات المحافظة أنشطة خاصة بسباقات الهجن ومضمار لها في هذه الولايات تعمل على خدمة المهتمين بهذه الرياضة العريقة.
    فرص العمل
    وتطرق سعادة المحافظ إلى أهم النقاط الحساسة والجوهرية، وهي فرص العمل والتوظيف، وقال إن المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة شمال الباطنة تقوم بجهد كبير وملحوظ لتوفير فرص عمل للمواطنين الباحثين عن عمل أو من خلال متابعة أوضاع العاملين للمحافظة على استقرارهم في المهن والوظائف التي تم تعيينهم بها ومتابعة مدى التزام وتطبيق المؤسسات والشركات لمواد قانون العمل العماني. وأضاف أن المديرية تعمل وفق خطط وإستراتيجيات وزارة القوى العاملة لاستيعاب أعداد الباحثين عن عمل في منشآت القطاع الخاص حيث تعمل على إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة للباحثين عن عمل في القطاع الخاص وتوفير فرص التدريب والتأهيل للراغبين من الباحثين عن عمل للانخراط في الدورات التدريبية، بما يكفل وجود قوى عاملة مدربة ومؤهلة. وتابع أن هناك تنسيقا مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص لتوفير فرص العمل المناسبة، مشيرًا إلى أن المديرية قامت بتشكيل فرق عمل من موظفي قسم التشغيل تختص بالبحث عن الوظائف المناسبة للمواطنين في شركات القطاع الخاص من خلال الزيارات الميدانية لمواقع هذه الشركات، كما تم تشكيل فريق آخر يختص بالتواصل مع المواطنين من خلال الاتصال بهم، ومن ثم التنسيق معهم حول مواعيد إجراء المقابلات وأماكن إجرائها، وتم تشكيل فريق آخر يختص بمتابعة المواطنين لمرحلة ما بعد إجراء المقابلات والتأكد من ضمان تسجيل عقودهم وتعيينهم. وأكد أن القطاع الخاص يحتاج للرغبة الأكيدة للعمل من قبل المواطن والإيمان منه بحيوية وجدوى العمل في القطاع الخاص كما أن تعديلات قانون العمل جاءت مواكبة لاحتياجات سوق العمل.
    المجالس البلدية
    وأوضح سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة أن التقسيم الإداري الجديد للسلطنة والذي صاحبه تشكيل المجالس البلدية في المحافظات، جاء لإكمال عقد التنظيم الإداري والتأكيد على اللامركزية الإدارية وأن الصلاحيات التي أنيطت بالمجالس البلدية في مرحلتها القادمة والتي تهدف الى إتاحة المشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية من قبل ممثلين للمواطنين في الولايات وحث مختلف شرائح المجتمع على القيام بدورهم في دفع عجلة التنمية والمحافظة على الإنجازات التي تحققت وستتحقق، لكي تبقى رافداً من روافد الاقتصاد الوطني. وأكد سعادته أن كل ما سبق برهان على تصميم القيادة الحكيمة على تعميق الروابط بين المواطن وحكومته، وستظل خيراتها معيناً لا ينضب تستفيد منه الأجيال الحاضرة والقادمة والمسيرة مستمرة.
    وقال إنّ المجالس البلدية تسهم بدور فاعل في خدمة ولايات المحافظة، ورفع مستوى الخدمات فيها، إضافة إلى تقديمها مزيدًا من البرامج التطويرية والمشاريع التنموية، كما أن أعضاء المجالس البلدية بلا شك سيكون لهم دور في علمية التواصل مع المجتمع والتلمس لاحتياجات مناطقهم وأحيائهم والعمل على رفع طلباتهم إلى الجهات المعنية ومتابعتها، بما يضمن المعالجة السليمة، كما للمجالس دور في نشر الثقافة الداعمة لمسيرة المجتمع المدني وإيصال صوت المواطن والمطالبة بحقوقه في الأعمال البلدية وهذا هو النهج الحكيم الذي اختطه سلطان البلاد المفدى- أعزّه الله- في التطوير الشامل والمتواصل والرؤية العميقة والبعيدة النظر دائماً ما تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا لهذا الوطن العزيز وقيادته الحكيمة.
    وشدد على أنّ هذا التطور النموذجي دلالة واضحة على حرص القيادة الحكيمة على تطوير الموارد البشرية، بما يتيح للمواطن العُماني المشاركة الفعالة في إدارة وتوجيه عملية التنمية الوطنية للتجاوب مع طموحات وتطلعات المواطن، وتعبر في نفس الوقت عن الخصوصية العُمانية المتمثلة في المحافظة على تقاليدها وأصالتها وقدرتها على مواكبة التطور.
يعمل...
X