تتعاظم الآمال المعقودة على مؤتمر القمَّة العربيَّة الإفريقيَّة الثالثة، والذي يختتم أعماله اليوم بالكويت، في إرساء أسس جديدة للعلاقات بين العرب وإفريقيا تقوم على تبادل المنافع، وتعظيم المصالح المشتركة بين الطرفين.
وتشارك السلطنة في هذه القمَّة؛ حيث يُمثل فيها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- صاحب السمو السيد أسعد بن طارق، من منطلق الحرص السامي لجلالة السلطان المفدَّى على تنمية وتطوير العلاقات العربيَّة-الإفريقيَّة، والعمل على الوصول بها إلى الغايات المنشودة؛ من خلال التعاون الاقتصادي الذي يُشكل قاعدة لتفعيل المصالح المشتركة، ومُرتكزاً لتحقيق الشراكة الاستراتيجيَّة.
ويحتاج توطيد العلاقات إلى وضع إطار منهجي مُستقبلي يستوعب جميع التطلعات المستقبليَّة، ويتضمَّن آليَّات لتحقيقها اتكاءً على مفهوم الشراكة الحقيقيَّة، وتوظيف الثروات واستغلال الموارد في مشاريع تدعم التكامل بين الدول العربيَّة والإفريقيَّة.
... إنَّ أمام الدول العربيَّة والإفريقيَّة الكثيرَ من التحديات، التي عليها أن تتجاوزها وصولاً إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجيَّة، خاصة في جانبها الاقتصادي، وتتعلق هذه الصِّعاب بالتجارة الدوليَّة وتدفق رؤوس الأموال والتلكؤ في حل القضايا. وكل هذه عقبات تقف في وجه التطلعات العربيَّة الإفريقيَّة بإقامة تكتل اقتصادي يُساهم في دعم نهضتها، ويُعمِّق مجالات التعاون المشترك فيما بينها.
ويُنتظر أن تتجه أنظار المجتمعين في مؤتمر القمَّة العربيَّة-الإفريقيَّة الثالثة إلى تبنِّي تدابير تعزِّز التعاون العربي الإفريقي في مجال الاقتصاد والاستثمار، وتطوير الطاقة الجديدة والمُتجددة في ظل الإمكانيات التي تتمتع بها الدول العربيَّة والإفريقيَّة في هذا المجال.
والمأمولُ أنْ تتمخَّض القمَّة عن قرارات ترقى إلى مُستوى طموحات الشعوب العربيَّة والإفريقيَّة، وتحقق التطلعات في قيام شراكة استراتيجيَّة تخدم الطرفين.