سيدني – رويترز
قال رئيس وزراء أستراليا توني أبوت أمس أنّه بعث برسالة إلى الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو بشأن ما أثير عن قضية تجسس هوت بالعلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى منذ أواخر التسعينيات.
وأثارت تقارير عن تجسس كانبيرا على الرئيس الإندونيسي وزوجته مظاهرات في جاكرتا تندد بأستراليا، وبدأت تلحق الضرر بالعلاقات التجارية بين البلدين حيث علقت شركة إندونيسيّة مملوكة للدولة يوم الجمعة المحادثات مع مربّي الماشية الأستراليين.
وقال أبوت للصحفيين في سيدني أنّ رسالته جاءت ردًا على رسالة من الرئيس الإندونيسي لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وطلبت إندونيسيا من أستراليا تقديم اعتذار بشأن مزاعم التجسس التي تكشفت ضمن معلومات مخابرات سرّبها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن.
وقال ابوت الذي أكّد أهميّة العلاقات مع إندونيسيا وأقرّ بالضرر الناجم عن هذه القضيّة "كتبت إلى الرئيس يودويونو ويجري الآن تسليم الرسالة."
وأضاف ابوت وهو يتحدث عن العلاقات "الان بالطبع ستكون هناك أيام جيّدة وأيام طيبة."
وقال وزير الزراعة الأسترالي بارنابي جويس إنه أجّل زيارة إلى إندونيسيا بسبب النزاع.
وصرّحت رئيسة الوزراء السابقة جوليا جيلارد لقناة سي.إن.إن. الإخبارية إنّه يتعيّن على أبوت أن يعد بعدم التجسس على هاتف الرئيس الإندونيسي في المستقبل، مشيرة إلى الطريقة التي عالج بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مزاعم مماثلة بأنّ الولايات المتحدة تجسست على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وإندونيسيا مستورد رئيسي للمنتجات الزراعية مثل القمح والماشية الحيّة بينما أستراليا هي عاشر أكبر سوق لصادرات إندونيسيا.
وقال يودويونو في التلفزيون الحكومي يوم الأربعاء إنه جمّد التعاون العسكري والتعاون في مجال المخابرات بما في ذلك القضيّة الشائكة بشأن طالبي اللجوء.