خمس ورش عمل متخصصة تستعرض آليات التمكين وسبل توظيف الطاقات
مسقط - الرؤية
يرعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان، اليوم، افتتاح ندوة "المرأة العاملة.. حقوقها وآليات تمكينها (رؤى مستقبلية)"، والتي تنظمها وزارة الخدمة المدنية خلال الفترة من 24-26 نوفمبر 2013 بفندق قصر البستان.
وتضم قائمة مقدمي أوراق العمل في الندوة مجموعة من القيادات والخبرات من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني من السلطنة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الدول العربية الشقيقة.. ويشارك في فعالياتها أكثر من 200 مشاركة ممن يشغلن وظائف إشرافية وإدارية بمختلف الوحدات الحكومية وعدد من المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتهدف الندوة بشكل أساسي إلى تفعيل دور المرأة العاملة والارتقاء بمستوى أدائها من خلال تعريفها بحقوقها وواجباتها الوظيفية والقانونية وآليات تمكينها من المشاركة في التنمية الشاملة والمحافظة عليها كقوة عمل مؤثرة، خاصة في ضوء المؤشرات الحديثة التي توضح الدور والتأثير الإيجابي للمرأة العاملة في المجتمع.
وقالت ساجدة بنت عبدالأمير بن علي اللواتية مستشارة وزير الخدمة المدنية لشؤون موظفي الخدمة المدنية: إن هذه الندوة ذات أهمية كبرى كونها تهدف إلى زيادة تمكين المرأة العاملة عن طريق تعريفها بحقوقها التي كفلتها لها القوانين والتشريعات المنظمة للعمل؛ فنسبة النساء العاملات في قطاع الخدمة المدنية مثلا اصبحت تناهز أكثر من 47% من نسبة إجمالي موظفي القطاع. ومن هنا أتت الفكرة لدى وزارة الخدمة المدنية لتنفيذ هذه الندوة لقناعتها بأن زيادة تمكين المرأة في مجال العمل يساهم بلا شك في زيادة انتاجية قطاع الخدمة المدنية. وأضافت ساجدة بأن موضوع تمكين المرأة العاملة أصبح حاليا من المواضيع التي تتصدر جدول اهتمامات دول العالم لجعل المرأة شريكاً كاملا وفاعلا في التنمية بكل أبعادها باعتبارها عاملا أساسيا في تنمية الموارد البشرية كمنتجة ومستفيدة، وتواصل حديثها بأن المرأة وبحكم انها تشكل نصف المجتمع، فإن الاهتمام بزيادة تمكينها يؤثر ايجابيا في معدلات التنمية والنمو في أي دولة.
وأوضح أحمد بن إسماعيل سويد مدير عام التطوير وضمان الجودة بوزارة الخدمة المدنية، أن المرأة العمانية حظيت منذ بزوغ عهد النهضة المباركة باهتمام القيادة الرشيدة إدراكا لدورها في المسيرة التنموية جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وحققت إنجازات يشهد لها بها الواقع العملي، وتأكيداً على أهمية الدور الذي تضطلع به المرأة العاملة في أي مجتمع وآليات تفاعلها مع متطلبات التنمية يأتي انعقاد هذه الندوة لإلقاء مزيد من الضوء على حقوق المرأة القانونية والوظيفية وآليات تمكينها من القيام بدورها وصولا إلى الواجبات والمسؤوليات التي يتوجب عليها القيام بها على أكمل وجه، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تطوير العمل والإنتاجية.
محاور الندوة
وسيتم خلال الندوة تقديم أوراق عمل لعدد من القيادات والخبرات المتخصصة في مجالات عمل وحقوق المرأة العاملة؛ حيث يتضمَّن برنامج الندوة ثلاثة محاور رئيسية مقسمة على أيام انعقاد الندوة.
ويحمل المحور الأول عنوان "التشريعات والقوانين المنظمة لحقوق المرأة"، ويشتمل على 3 أوراق عمل؛ الأولى: يلقيها جمال بن سالم النبهاني مستشار مساعد أول بوزارة الشؤون القانونية، وتتعلق بحقوق المرأة في ظل التشريعات والقوانين في السلطنة. فيما ستكون الورقة الثانية عبارة عن حلقة نقاشية عن دور الوعي القانوني وأثره على المرأة العاملة يقدمها كلٌّ من فضيلة الشيخ خليفة بن محمد الحضرمي نائب رئيس المحكمة العليا، وساجدة بنت عبدالامير اللواتية مستشارة وزير الخدمة المدنية لشؤون موظفي الخدمة المدنية، والدكتور رجب بن علي العويسي مدير مكتب المتابعة وتقييم الأداء بوزارة التربية والتعليم. وسيلقي الورقة الثالثة الدكتور يحيى بن محمد الهنائي مدير عام التنمية الأسرية بوزارة التنمية الإجتماعية، وستتناول الورقة التشريعات والاتفاقيات الدولية لحقوق المرأة التي صادقت عليها السلطنة وآليات تنفيذها.
وفي المحور الثاني الذي يحمل موضوع "تمكين المرأة"، ستقدم ثلاث أوراق عمل؛ الأولى تتحدث عن مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تمكين المرأة تلقيها عبير عبدالمحسن الجمعة من دولة الكويت. وسيلقي كلٌّ من سعادة أفنان راشد الزياني عضوة المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين، والدكتورة هيا بنت محمد المعضادي من دولة قطر، وحصة عبدالرحمن تهلك مديرة إدارة التطوير والبحوث بمؤسسة دبي للمرأة، الورقة الثانية، والتي خُصصت لمناقشة عدد من التطبيقات والتجارب الناجحة في مجال تمكين المرأة. أما الورقة الثالثة، فتلقيها سعادة الأستاذة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي عضو مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية، وستبحث في ورقتها تمكين المرأة بين التحديات التشريعية والرؤى المستقبلية.
أما المحور الثالث، فيحمل عنوان "الواجبات والمسؤوليات والواقع الاجتماعي"، ويشتمل المحور على ثلاثة أوراق عمل؛ الأولى: ستكون حلقة نقاشية بشأن منظومة القيم الاجتماعية ومظاهرها وأساليب التغلب عليها يشترك فيها كل من المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد بن سليمان عضو مجلس الدولة وعبير عبدالمحسن الجمعة من دولة الكويت وماجدة بنت شيخان المعمرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب. وستتناول الورقة الثانية حول أخلاقيات الوظيفة العامة يلقيها الدكتور محمد راتب النابلسي من الجمهورية العربية السورية. أما الورقة الثالثة فتلقيها الأستاذة هالة بسيسو وزير التنمية الاجتماعية سابقا بالمملكة الأردنية الهاشمية عن دور المرأة العاملة وأبعاد التنموية والمجتمعية.
ورش العمل
وسيصاحب فعاليات الندوة عقد 5 ورش عمل متخصصة تناقش عدة موضوعات مرتبطة بموضوع تمكين المرأة؛ حيث سيكون عنوان ورشة العمل الأولى "المرأة العمانية غير العاملة: طاقات يجب أن تستغل وأدوار يجب أن تفعل" تلقيها سميرة بنت محسن فضلاني مساعدة مدير عام بنك نزوى، وأما الورشة الثانية فستناقش ورقة عمل تلقيها الأستاذة هالة بسيسو وزير التنمية الإجتماعية سابقا بالمملكة الأردنية الهاشمية بعنوان "تمكين المرأة ركيزة أساسية لبناء الثروة البشرية"، وتسلط ماجدة بنت شيخان المعمرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب، في الورشة الثالثة، الضوء على الشراكة المتكافئة وأهميتها في ضمان استدامة الاستقرار الأسري. أما ورشة العمل الرابعة، فستخصص لورقة عمل تلقيها ساجدة بنت عبدالأمير اللواتية مستشارة وزير الخدمة المدنية لشؤون موظفي الخدمة حول التشريعات والقوانين وأثرها على قيام المرأة بواجباتها ومسؤولياتها، في حين سيكون عنوان ورشة العمل الخامسة "نساء عمانيات.. تجارب ناجحة"، وستتحدث فيها كل من شكور بنت محمد الغمارية والدكتورة عذراء بنت هلال المعولية وسميرة بنت سليمان الحضرمية.