تويت
ترحيب السلطنة بالاتفاق الذي تمّ بين الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية ومجموعة (5+1) حول الملف النووي الإيراني، وتعبيرها عن تطلعها في أن يسهم الاتفاق في تحقيق السلام في المنطقة، يؤكد مدى حرصها على أن يسود الاستقرار الإقليم، والبعد عن كل ما من شأنه تعكير صفوها وتهديد أمنها.
إنّ اتفاق إيران النووي المؤقت مع القوى العالميّة؛ والذي بموجبه ستلتزم طهران بتجميد برنامجها النووي لمدة ستة أشهر، مقابل قيام الغرب بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، يؤسس لحقبة جديدة من العلاقات بين إيران والغرب؛ تقوم على الثقة والتعاون بعيدًا عن أجواء التوتر التي وسمت هذه العلاقات لعقود مضت، كما تدعم مبدأ تسوية الخلافات عبر التفاوض السلمي والحوار، وتغليب المصالح المشتركة عمّا عداها من عوامل.
كما أنّ الاتفاق يفسح المجال أمام تراجع حدة المواجهة بين واشنطن وطهران؛ التي طال أمدها حتى قاربت أمد الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.
ومن المتوقع أن يسهم هذا التقارب بين القوّتين اللتين ظلّتا على خلاف لفترة طويلة جدًا، في إعادة الاستقرار إلى منطقة تعاني من الاضطرابات، كما قد يحد من الاحتقانات التي تعاني منها.
وغير ذلك، يمكن التأسيس على هذا الاتفاق مستقبلا لضمان حق كل الدول في امتلاك طاقة نووية سلميّة.
إنّ الترحيب العالمي الكبير الذي قوبل به الاتفاق النووي؛ أمر يعكس مدى تشوّق العالم إلى سيادة السلم والاستقرار في هذه المنطقة الحيويّة من العالم، ويعبّر عن القناعة الدوليّة في أنّ أجواء التوتر والتصعيد لا تخدم المصالح الدوليّة، ولم تشذ عن هذا الإجماع إلا إسرائيل التي قابلت الاتفاق بالرفض التام، ويخشى أن تُقدم على خطوة متهوّرة تنسف الاتفاق وتضع المنطقة في أتون توتر جديد أعمق من سابقه.
وهنا تبرز أهميّة الدور الأمريكي في تحييد الطرف الإسرائيلي، وكبح جماحه حتى لا يقدم على عمل طائش ينال من هذا الاتفاق المهم لاستقرار المنطقة ومصلحة العالم.