شملت التصميم وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال الدولية
عبري- مروة العبرية
رعى مساء أمس سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط احتفال كلية العلوم التطبيقية بعبري بتخريج دفعتها الرابعة من طلاب التخصصات التطبيقية بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وسعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة وولاة محافظة الظاهرة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الخريجين.
وبلغ عدد الخريجين هذا العام 222 طالبا وطالبة من حملة البكالوريوس بواقع 209 خريجين و13 خريجا في الدبلوم، موزعين في ثلاث تخصصات: التصميم، وتقنية المعلومات، وإدارة الأعمال الدولية.
تضمن الحفل كلمة الوزارة ألقاها الدكتور أحمد بن جمعة الريامي عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري وقال فيها: نلتقي معكم اليوم في رحاب كلية العلوم التطبيقية في مدينة عبري الواعدة بأهلها وكوادرها، وبالخطط الطموحة من التطوير والتحديث التي تنتظرها مستقبلا، الواعدة بوجود هذه الكلية الغراء بين جنباتها، والتي أخذت على عاتقها مهمة قيادة وريادة التعليم العالي في المحافظة ككل، حيث ساهمت خلال ردح من الزمن في رفد المجتمع المحلي بعناصر القوة والتنوير وعلى أعلى درجات الكفاءة والمسؤولية. وأضاف إننا، ومعكم اليوم، نحتفل بتخريج دفعة جديدة من الطلاب، الذين أتموا متطلبات التخرج في كل من برنامج تقنية المعلومات بتخصصاته الأربعة: تطوير البرمجيات، وإدارة البيانات، والشبكات، وحماية أنظمة المعلومات، وفي برنامج التصميم بتخصصيه الرقمي والجرافيكي، وفي برنامج إدارة الأعمال الدولية بتخصصيه إدارة الأعمال وإدارة السياحة، لتنضم هذه الكفاءات إلى من سبقها في ركب مسيرة التنمية.
فبعد سنوات من الجد والمثابرة يصل 222 طالبا وطالبة إلى هذه المنصة، بعد أن أتموا دراسة برامج أكاديمية على مستوى عال من الجودة والاعتماد العالمي، بما يمنحه ذلك من موثوقية وقيمة لدرجاتهم العلمية، ويجعلهم قادرين على المنافسة في سوق عمل محلي وإقليمي وعالمي. كما أضاف ويتزامن حفل التخريج الرابع لهذا العام في هذا الشهر الميمون مع احتفالات السلطنة بالذكرى الثالثة والأربعين للعيد الوطني المجيد ومع التوجيهات السامية الأخيرة بتوحيد جداول الرواتب في القطاع المدني مما سينعكس إيجاباً على مستوى المعيشة للإنسان العماني ويعمق مفاهيم العدالة المجتمعية ويساهم في مزيد من الاستقرار المجتمعي في السلطنة.
وأضاف الريامي: يتوافق احتفالنا لهذا العام مع استكمال الكليات التطبيقية مراجعة البرامج الأكاديمية، بما يتناسب مع حاجة السوق المحلي والإقليمي من التخصصات والكوادر البشرية المدربة، وتجاوبا مع التغييرات التي يشهدها سوق العمل في سلطنة عمان والمنطقة بشكل عام، مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية في المجتمع العماني والعربي والإسلامي.
ويأتي حفل التخرج لهذا العام في وقت تنتظر فيه كلية العلوم التطبقية بعبري البدء بتنفيذ مشاريع إنشائية عديدة، ومن جملتها القاعة متعددة الأغراض، بتمويل من شركة تنمية نفط عمان، ومبنى مركز الخدمات الطلابية، ومباني القاعات التدريسية، وغيرها من المشاريع التي يتوقع لها أن تساهم في التأسيس لمرحلة جديدة من التوسع والنمو لهذا الصرح الأكاديمي العتيد.
وأضاف عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري أن الوزارة تتابع بشكل حثيث عملية التطوير والتحديث المستمر للتعليم العالي في الكليات التطبيقية، متطلعة إلى غرس مفاهيم الريادة في التعليم العالي وتعميق اتجاهات التطبيق فيه، لجعله رافدا رئيسا لسوق العمل في بلادنا ومنطقتنا، ومواكبا لحركة التعليم العالي في العالم المتقدم.
ونحن إذ نعي ذلك، لنضع، كل في موقعه، هذه التوجهات نصب أعيينا وفي أولويات خططنا. وإننا بذلك، نستشرف مزيدا من التطوير ومزيدا من أوجه التعاون مع جامعات عالمية رصينة، نفيد من خبراتها وبرامجها، وصولا لكليات مؤهلة تأهيلا تنافسيا علميا وتعليميا. إننا نريد من هذا الجيل المتطلع إلى العلم والعمل الخلاق أن يكون شاهدا حقيقيا على تقدم التعليم في هذا الوطن المعطاء، تحت راية مؤسس النهضة وحادي مسيرتها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
بعد ذلك ألقى الخريج هلال بن حمد الشهومي من تخصص تقنية المعلومات كلمة الخريجين عبر فيها عن مشاعره حيث قال فيها: اسمحوا لي أن أعبر أيضا باسم أخواني الخريجين عن امتنانا لآبائنا وأمهاتنا الذين سهروا وبذلوا الجهد والصحة من أجل أن ينهضوا بنا مراعين راعين محبين صابرين؛ لنكون كما نحن اليوم، وأن أقول لهم: آن لكم أن تفخروا بفلذات أكبادكم ونبضات قلوبكم وقد أمسوا جزءًا من جيل جديد قوي حامل للمسؤولية قادر على إنجاز أحلامكم، جيل في كل خطوة يخطوها يشعر بأن لكم دينا لا يوفيه حقه إلا النجاح والإسهام في رفع راية هذا البلد المعطاء خفاقة عالية وأن أدعو الله العزيز القدير أن يبارك لهم في أبنائهم وبناتهم وأن يقر بهم عيونهم.
أما كلمة الخريجات فقد ألقتها الطالبة خلود بنت سليم المخرومية قالت فيها: إننا لعلى ثقة بأن الأيام المقبلة ستكون أجمل بإذن الله فهذه العتبة ليست الأخيرة إنما هي بوابة نجاح ونافذة أمل نمضي من خلالها إلى رحاب الحياة الواسعة بكل ما فيها من توفيق وتحديات مطبقين فيها كل ما تعلمناه منطلقين نحو مستقبل مشرق وغد أفضل ويرفدنا طموح مازال يتنفس وأحلام ما زالت تنتظر ذلك لأنّ لغة التميز لا تنتهي بمجرد انتهاء مرحلة بل تبدأ منها. سنحتفظ في الأعماق وفي حنايا النفس بذكر هذه الأيام لا لنبكي عليها بل لتدفعنا إلى الأمام حين نراها جميلة موفقة مكللة بالنجاح تتوجها شهادة تخرجنا دليل عطائنا الذي ميزنا وأعلى من شأننا خلاصة جهدنا وعزم قلوبنا فما زالت نفوسنا ظامئة متعطشة لعمل مخلص قادم.
بعد ذلك قام راعي الحفل سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي بتوزيع الهدايا على المجيدين أكاديميا وتسليم الشهادات للخريجين والخريجات حملة درجة البكالوريوس والدبلوم. واختتم الحفل بقصيدة ألقاها الخريج رعد المزيدي تحت عنوان "عناق السماء" .