الكويت - رويترز
قالت إيران أمس إنّها تسعى لتوطيد التعاون مع المملكة العربية السعودية سعيًا لتخفيف بواعث القلق لدى دول الخليج المجاورة بشأن نفوذ طهران في أعقاب اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وقال جواد ظريف وزير خارجية إيران- الذي يقوم بجولة في دول الخليج العربية- ردا على أسئلة عقب محادثات في الكويت إنه لم يجر تحديد موعد لزيارة مرتقبة للسعودية.
وقال "سوف أذهب للسعودية ولكن التاريخ لم يحدد بعد. وننظر للسعودية كبلد مهم ومؤثر في المنطقة ونعمل على تعزير التعاون معها لصالح المنطقة."
لكنّه أشار إلى أنّه يجب ألا يعتبر الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه في جنيف في 24 نوفمبر مصدرا للخطر.
وقال ظريف عبر مترجم في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الحمد الصباح إنّ اتفاق جنيف لن يكون على حساب أي من دول المنطقة.
وأوضح أنّ "الاتفاق النووي لا يحقق كل أهدافنا لكننا ملتزمون بالتنفيذ ونأمل في إزالة عدم الثقة مع أمريكا والاتفاق ليس حساب أي دولة في المنطقة." ولم يوضح كيفية تحقيق ذلك.
ورحبت الدول الخليجية المتحالفة مع الولايات المتحدة بتحفظ بالاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي غير أنّ بعض المسؤولين طالبوا بضمانات تكفل أن يعزز الاتفاق أمن دولهم.
وينتاب دول مجلس التعاون الخليجي القلق من النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط خشية أن تسعى طهران للهيمنة على المنطقة فضلا عن إذكاء التوتر الطائفي.
كما يخشون من أن برنامج إيران النووي يهدف لانتاح أسلحة نووية وهو اتهام دأبت طهران على نفيه.
ودعا وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد لشراكة مع إيران الأسبوع الماضي وكان أول مسؤول من المنطقة يزور طهران بعد توقيع الاتفاق.
وتحسين العلاقات مع دول المنطقة مسألة محورية ضمن سياسة إيران الدبلوماسية في عهد الرئيس الجديد حسن روحاني ومن المقرر ان يتوجه ظريف لسلطنة عمان بعد الكويت.
وسئل عن الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران وتنازعها الإمارات السيادة عليها فقال ظريف ان ايران مستعدة لاجراء محادثات بشأن جزيرة واحدة هي أبو موسى.
وأكد روحاني وظريف أولوية تحقيق قدر أكبر من الاستقرار في المنطقة في محاولة على ما يبدو لاحباط معارضة دول خليجية -لاسيما السعودية- لاتفاق طهران الأخير مع القوى العالمية.