الرؤية – محمد قنات
عمّت رياح الخير والفرحة ربوع السلطنة من أقصاها إلى أقصاها منذ دق يوم الثامن عشر من نوفمبر أبواب السلطنة التي تحتفل بعيدها الوطني الـ43، وعبر الصغير قبل الكبير عن فرحتهم الغامرة بهذا اليوم المجيد من تاريخنا كل بحسب طريقته واستطاعته..
أما الشباب فكانت لهم مظاهر احتفالية مختلفة تمثلت في تزيين سياراتهم بأعلام السلطنة وصور صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه..
الأمر الذي أحدث انتعاشة حقيقية وخلق حركة دائبة في محلات بيع زينة السيارات وغيرها من المحال التجارية نظرًا للإقبال الكبير عليها من أجل شراء الألوان والزينة، إلى جانب الأعلام التي احتلت المرتبة الأولى في المبيعات .
وأكد بائعون يعملون في محلات زينة السيارات، أن هناك إقبالا منقطع النظير من قبل الشباب على شراء الأعلام، والصبغات، منذ منتصف نوفمبر الماضي.
ومن جانبهم قال شباب إن التغيير في مظهر السيارات خلال اليوم الوطني يمنح صاحبها ومن يراها في الطريق شعورًا حماسيًا ووطنيًا، بل ويحفز على المشاركة والاحتفال بهذه المناسبة الوطنية.
وقال ليث المسكري إنه ذهب إلى المنطقة الصناعية بالوادي الكبير من أجل تزين سيارته حيث وضع عليها علم السلطنة وزركشها ببعض الألوان المعبرة إلى جانب صورة صاحب الجلالة معتبرًا ذلك أحد أوجه التعبير عن حب الوطن والانتماء إليه إلى جانب أنها تذكر الكثيرين بالعيد الوطني الذي يفرح به جميع أهل عمان.
وأضاف أن التكلفة المالية لزينة سيارته بلغت ما يقارب الثمانين ريالاً واعتبر أن المبلغ لا يساوي شيئاً مقارنة بحب الوطن.
وأشار المسكري إلى أنه زبون دائم لمحلات زينة السيارات في المواسم مثل العيد واليوم الوطني لاقتناء وتركيب الكماليات الجديدة حتى تظهر السيارة بشكل مميز، مشيرًا إلى أنّ تزيين السيارة في اليوم الوطني من الأشياء الجميلة التي لابد للمواطن أن يحرص عليها تعبيرًا عن حبه الوطن.
وأكد أن أسعار محلات الزينة مرتفعة وتشهد اختلافًا من محل إلى آخر؛ وتابع أن محلات الزينة تشهد ازدحاماً نسبة للطلب الكبير على تزيين المركبات، وتختلف الأسعار بحسب حجم السيارة فتزيين السيارات الصالون يختلف سعره عن ذات الدفع الرباعي، إضافة إلى أن الأسعار تتفاوت بناءً على نوع الزينة المراد وضعها على السيارة.
وأوضح عاصم الرئيسي أن السيارات أثناء فترة العيد الوطني عادة ما يوضع عليها علم السلطنة وصورة صاحب الجلالة على اعتبار أن الزينة أسلوب تعبيري عن الفرح والاحتفال بالعيد الوطني فهو مناسبة يحتفل بها الجميع.
وتابع أن الزينة أمر محبب للنفوس لكن يجب ألا يكون فيها إسراف وتبذير ولفت إلى أن السيارات يمكن أن يتم تغير لونها بشكل كامل وهذا الشيء يؤدي إلى مخالفتها وربما حجزها لأن لونها مثلا في الرخصة الخاصة بالمركبة أسود لكن صاحبها غير لونها إلى آخر دون تصريح ورأى أن الزينة يجب أن تكون بواسطة الملصقات والأوراق كما أنها أرخص من غيرها
وتابع أن الزينة لا تكون في الإسراف والتبذير بل تكون في حسن الاختيار مع الاقتصاد واعتبر أن اليوم الوطني يوم فرحة للجميع فمثلا السيارة حمراء اللون يكفيها خط أخضر أو أبيض حتى تكتمل زينتها
وفضل الرئيسي أن يكون الطلاء دائماً لا شيء مؤقت مثل أعلام السلطنة وذهب إلى أن العبارات التي تكتب على السيارة تكون أفضل ومعبرة أكثر من الألوان وأعرب عن أمله في أن تشهد السلطنة مزيدًا من التطور والعمران في جميع المجالات التنموية .
وقال محمد بن راشد الهيملي في الثامن عشر من نوفمبر كل سنة تحتفل سلطنة عُمان بالعيد الوطني المجيد. وهي تواصل مسيرة نهضتها الحديثة نحو غاياتها المنشودة والمتمثلة في التنمية والازدهار بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه..
وأشار إلى أن الاحتفاء بهذا اليوم الوطني يجب أن يعبر عن القيم التي بني عليها هذا الوطن وعدم إفساد فرحة ذلك اليوم بالشعارات والشكليات التي يعارضها واقع الحال. فالانتماء لا تجسده المظاهر، والتعبير يكون بالمحافظة على مكتسبات التنمية وجميعنا نحب الوطن لذا يجب أن نحتفل بالطريقة التي يفخر بها هذا الوطن، وأوضح معارضته ما أسماها تصرفات بعض الشباب وهي الاستهتار بتعليمات الأمن والسلامة التي وضعتها شرطة عمان السلطانية والتي تنتج عن وضع الصور والأعلام بصورة غير جيدة مما يشوه المنظر العام، كما أن وضع الصور على زجاج السيارة الأمامي والخلفي يعيق الرؤية، مما قد يتسبب في حوادث لمرتادي الطرق إلى جانب أن من بين الظواهر التي تخالف القوانين وضع الأقمشة غير الثابتة أو تغطية محرك السيارة بالقماش، والذي قد يسبب حريقًا للسيارة نتيجة تأثره بحرارة المحرك.
وقال يجب أن يكون الشخص حذرًا وأن ينتقي العبارات بدقة، وأن يبتعد كل البعد عن العبارات غير المناسبة والمخلة بالآداب.
وأوضح أن القوانين التي أقرتها شرطة عمان السلطانية تصب في صالح المواطن ومرتادي الطريق، وهي لا تمنع من الاحتفال والاحتفاء بهذا اليوم العظيم، إنما تدعو إلى الاحتفال بالطريقة المناسبة.
ومن جانبه أبان تميم المنجي أن تزيين السيارة تعبير عن حب الوطن خاصة وأن التزين يتزامن مع المناسبة الوطنية التي ينتظرها جميع المواطنين لكن يجب أن يكون التزيين عن طريق الملصقات والأعلام باعتبار أنها سهلة الشراء بالنسبة لأي مواطن كما تسهل إزالتها عقب انقضاء المناسبة
وأشار إلى أن الملصقات التي توضع على السيارات وفي الطرقات والأماكن العامة تمثل نوعا من حب الوطن وأنهم كشباب يعتبرون مثل هذه الأشياء بسيطة للتعبير عن الوطنية التي تكمن في القلب أولا ثم يعبر عنها أي شخص بطريقته؛ واستدرك، لا يمكن أن نقول للشخص الذي لا يزين مركبته إنه عديم الوطنية ولا يمكن أن نقول للشخص الذي يزينها إن وطنيته أكبر من غيره فالاحتفال بالمناسبات الوطنية يختلف من شخص إلى آخر ولكن يظل الهدف واحد وطرق الوصول عديدة.
وأوضح سعيد بن ناصر الحارثي أن ما يوليه الشباب من اهتمام بالمناسبات والأعياد الوطنية أصبح واضحا بصورة جلية فهم يعكسون اهتمامهم الكبير بالمناسبة عن طريق تزيين السيارات بنشر الأعلام وصبغ السيارات بألوان العلم العماني ووضع صور جلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه.
وقال إن هذه الزينات تنتشر خصوصا في أيام العيد الوطني وإن هنالك اهتماما كبيرا وملحوظا بنشر الأعلام العمانية في أنحاء المنازل والجامعات الحكومية والخاصة والشوارع والمحلات التجارية والسيارات مما يظهر هذا الاهتمام الكبير والحس الوطني والاعتزاز بالهوية العمانية لدى المواطن العماني وهذا الشيء يجد الاهتمام من المجتمع العماني كباراً وصغاراً وفي الفترة الأخيرة لوحظ أن الأجانب أصبحوا يهتمون بهذا الجانب عن طريق تزيين السيارات والمنازل بالأعلام مما يدل على حب هؤلاء الوافدين والمقيمين للسلطان ولبلادنا عمان.