تويت
نزوى - سعيد الهنائي
واصل المشاركون في فعاليات الملتقى الوطني الرابع للعمل الصحي المشترك، أعمال وجلسات الملتقى لليوم الثاني وسط مشاركة فاعلة لقطاعات مجتمعية من مختلف محافظات السلطنة، خاصة القطاعات التي تُعنى بتنمية وتعزيز العمل التطوعي وأصحاب المشاريع والمبادرات الرائدة في الميادين التطوعية، وبمشاركة متحدثين من ذوي الخبرة والدراية في تبني وإدارة الأعمال التطوعية من داخل السلطنة وخارجها.
وبدأت أعمال اليوم الثاني للملتقى بجلسة أولى ترأسها شريف بن محمد المحروقي مدير الشؤون الإدارية والمالية بمستشفى نزوى.. وتناولت محورا بعنوان "آفاق مستقبلية للعمل التطوعي". وتضمنت 4 ورقات بدأها سعادة الدكتور خالد بن عبدالله السريحي المدير العام للمركز الدولي للدراسات والأبحاث بالمملكة العربية السعودية والمسمى مركز "مداد"؛ حيث تناول من خلالها دور مركز الأبحاث في تطوير العمل الخيري وركز على أهمية البحوث والدراسات في تمكين متخذي القرار المتعلق بالأعمال الخيرية والتطوعية من توجيه مسارات العمل الوجهة المناسبة، وأن يكون العمل التطوعي قائم على المعرفة، داعيا الى ضرورة انشاء وحدة للمعلومات والدراسات في الجمعيات الخيرية، وأهمية فتح برامج تعليمية تتعلق بالعمل التطوعي وضرورة اقامة حملات توعية في هذا الجانب.
وفي الورقة الثانية، تطرَّقت الدكتورة نداء بنت علي محمد مقيبل إخصائية بمكتب مدير عام المديرية العامة للإحصاءات الاقتصادية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، إلى موضوع بناء نموذج لمنظومة ومؤشرات دعم القرار في الجمعيات والمؤسسات التطوعية. وتناولت من خلال ورقتها ضرورة بناء قاعدة بيانات معلوماتية من أجل بنية أساسية مشتركة للعمل التطوعي بالسلطنة من حيث الفرص التطوعية والسعي الى تطوير وسائل الاتصال الالكترونية فيما يعنى بميادين العمل التطوعي.
فيما قدمت الورقة الثالثة منى بنت حبراس بن شبيط السليمية رئيسة لجنة الاتصال والعلاقات العامة باللجنة الوطنية للشباب، وتطرَّقت فيها إلى اللجنة الوطنية للشباب تعريفا واهدافا ومكونات ودورها في الأخذ بأيدي الشباب ومبادراتهم، خاصة المبادرات الخدمية التطوعية.
واختتمت الجلسة الأولى بورقة رابعة؛ ألقاها الدكتور خلفان بن محمد الفهدي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بولاية بُهلا، واستعرض خلالها موضوع الأبعاد الاجتماعية للعمل التطوعي "تنشئة الأجيال"، مُركزا على أهمية إكساب الأبناء المهارات الكثيرة والأعمال الجماعية وضرورة وضع العمل التطوعي كجزء من خطط وبرامج السياسة الاجتماعية.
وترأس الدكتور أعمال الجلسة الثانية للملتقى -والتي جاءت تحت عنوان "فرق أبت إلا أن تتفوق"؛ حيث استعرض المتحدثون تجاربهم التطوعية الرائدة، ففي الورقة الأولى من الجلسة تحدثت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية مديرة دائرة الخدمات الصحية بولاية بدبد عن تجربتها في تبني مشروع "في بيتنا مسعف"، واستقطاب المتطوعين في هذا المجال والولايات التي غطاها المشروع التطوعي حتى الآن وآليات ادارة وتدريب المتطوعين.
وفي الورقة الثانية، تحدَّث حامد بن ربيع بيت شجنعة -وهو ناشط تطوعي- عن مبادرة أهالي ظفار التطوعية الموجهة لحالات التوحد، متناولا حداثة التجربة وتميز الانجاز. وفي الورقة الثالثة، ركزت ميساء بنت سعيد الراشدية إخصائية تغذية بمستشفى المسرة على تجربة فريق "شباب بلا حدود"، مؤكدة على زيادة الوعي بأهمية نشر ثقافة العمل التطوعي واستعرضت تجربة الفريق. وتناول الدكتور أحمد بن محمد بن علي الحراصي تجربة "رابطة ألزهايمر" ودورها في الوقوف بجانب فئة المسنين، والبرامج التي تقدم لهذه الفئة عبر الرابطة، وذلك من خلال الورقة الرابعة.
وفي الورقة الخامسة، استعرضت المتطوعة موزة بنت علي العبرية من مجموعات دعم صحة المجتمع مبادرتها الجديدة التي تحمل عنوان "استجابتك اليوم تمنع معاناتك"، والتي تسعى من خلالها آلة تمكين مرضى السكري غير المسيطرين على نسبة السكر في الدم، على تقليل نسبة المضاعفات عبر حزمة من الأعمال التطوعية التثقيفية.
واختتم الجلسة القاسم بن سليمان البلوشي الطالب بجامعة السلطان قابوس؛ حيث تناول في الورقة السادسة مشروع التطوع التربوي في الميادين الأكاديمية والذي يهدف إلى توجيه طلاب الجامعة للعمل التطوعي وخدمة المجتمع.
وسوف يختتم الملتقى أعماله، صباح اليوم، باستكمال باقي أوراق العمل والخروج بالرؤى والتوصيات التي ينتظر لها أن تسهم في تعزيز وتنمية روح العمل التطوعي بين أوساط المجتمع.