تويت
مسقط - الرؤية
نجح مراقبو الحياة البرية بمحمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى، مؤخرا، في إلقاء القبض على ستة صيادين قاموا بعمليات صيد غير مشروعة في المحمية، فلقد تم رصد سيارتين دفع رباعي من نوع "كروزر بيكاب" تحومان حول سياج المحمية تبعهما اتخاذ اللازم من قبل المختصين بالمحمية لوضع كمين محكم لرصد تحركات السيارتين عن بعد.
وتعود تفاصيل الحادثة عندما تأكدت دوريات المراقبين التابعة لمكتب حفظ البيئة من أن السيارتين كانتا تطاردان مجموعة من الكائنات الحية بالمحمية بنية الإمساك بالحيوانات حية أو ميتة واستخدامهم لسلاح ناري تقليدي مع التعمد في تظليل لوحات الأرقام بالمركبات المستخدمة، تمت مطاردة المعتدين لحوالي الساعتين والنصف ثم مباغتتهم على الفور بسبع دوريات من مراقبين الحياة البرية والإمساك بهم في وضعية التلبس مع وجود لآثار دم على أبواب أحدى السيارتين وذخيرة حية للسلاح الناري.
وفي اليوم التالي في نفس موقع الحادثة الأولى في محمية الكائنات الحية والفطرية، تم ضبط صياد آخر قام باصطياد مجموعة من الأرانب البرية وبحوزته سلاح ناري تقليدي (شوزن).
هذا..وقد قام مكتب حفظ البيئة بإحالتهم إلى شرطة عمان السلطانية بمحافظة الوسطى، والادعام العام لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وحول دور مكتب حفظ البيئة في حماية الطبيعة والأحياء الفطرية مع أمثال أولئك الصيادين، قال هيثم بن عبدالله العامري مدير محمية الكائنات الحية والفطرية: "يكثف مكتب حفظ البيئة حاليا وبشكل عاجل جهوده في اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الحياة البرية الموجودة في المحمية وخارجها بالتعاون مع الجهات المعنية، وتعزيز إمكانات ومهارات مراقبي الحياة البرية وإسنادهم في العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال، وتعزيز أوجه التعاون والتنسيق المباشر مع الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية لتسليم المعتدين إلى عدالة القانون".
ويُشار إلى أن المرسوم السلطاني رقم 6/2003 الخاص بقانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية نص في عدد من مواده على معاقبة المخالفين بالسجن؛ حيث تنص المادة (15) تحديدا في الفصل الرابع من العقوبات على أن "يعاقب كل من قام عمدا بقتل أو صيد أو تهريب أي من الحيوانات البرية الواردة بالملحق الاول من القانون التي تتضمن حيوان المها العربي بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر ولاتزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 1000 ريال عماني ولا تزيد على 5000 ريال عماني أو بإحدى هاتين العقوبتين".