مسقط - الرؤية
قال سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط وراعي حفل افتتاح المؤتمر الدولي لأمراض النساء والولادة صباح أمس "الأربعاء" بقاعة المؤتمرات في جامعة السلطان قابوس: إن الجهود المبذولة لأجل تنظيم هذا المؤتمر الذي يقام لأول مرة في السلطنة جهود متميزة ونشكر الجميع عليها فهي تصب في المصلحة العامة والتي تتمثل في تطوير الخدمات الطبية في السلطنة وأيضًا لأجل الوقوف على أحدث المستجدات سواء في مجال التقنيات الحديثة أو المعلومات مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية القادمة إلى السلطنة وأضاف سعادته: لدى بلادنا تجربة رائدة في الطب بصفة عامة وفي مجال أمراض النساء والولادة وأعتقد أن الخبراء الأجانب القادمين إلى السلطنة لأجل المشاركة في المؤتمر يمكنهم التعرف عن كثب على التطور الذي حدث فيها وبالأخص في قسم أمراض النساء والولادة في جامعة السلطان قابوس ونتمنى للجميع التوفيق.
ألقت الكلمة الرئيسية للمؤتمر صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الخارجي وجاء فيها: اليوم نحن هنا لأنه تم إعطاؤنا الفرصة للمشاركة والابتكار والنجاح ويعود هذا الامتنان والتقدير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- والذي أقر بأهمية دور المرأة والذي أدى إلى نجاحها ومشاركتها في جميع الأصعدة.
وأضافت: خلال السنوات العشر الماضية لاحظنا ازديادًا هائلاً لوجود المرأة في قطاع الصحة، وتعتبر السلطنة من الدول الرائدة في العالم في انخفاض معدل وفيات الأمهات، والذي يشير إلى التزامنا لأفضل الخدمات الصحية والتوعوية، وتم إنشاء نادي أمراض النساء والولادة لتحسين الرعاية الصحية للمرأة قبل وبعد الولادة والذي يغطي القضايا المهمة التي تتعلق بآخر التطورات في مجال صحة المرأة.
وأردفت: نحتفل هنا بدور المرأة القيادي في مجتمعاتنا وخصوصا في قطاع الرعاية الصحية. فالمسؤولية المتزايدة التي تقع على كاهل النساء اليوم دليل على قدرتها وجدارتها في المساهمة في جميع جوانب التقدم والازدهار.
كما ألقت الدكتورة لمياء بنت أحمد الخروصية استشاري أول ونائبة رئيسة قسم النساء والولادة بالمستشفى الجامعي كلمة ذكرت فيها أن المؤتمر يناقش آخر التطورات في أمراض النساء والولادة، وينظمه قسم النساء والولادة بمستشفى الجامعة وكلية الطب والعلوم الصحية بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية لأخصائيّ النساء والولادة، تحت شعار نحو التميز في صحة المرأة، أضافت: حرصت اللجنة المنظمة للمؤتمر على شموليته وتوافر المعلومة المفيدة للجميع، بدءًا بمن هم على مقاعد الدراسة من طلاب الطب، وانتهاءً بالاختصاصيين في فروعه الدقيقة، فلقد دعت اللجنة المنظمة خمسة عشر خبيرا دوليا ورئيساً لجلسات هذا المؤتمر وحول أهداف المؤتمر ذكرت الخروصية: تتلخص الأهداف في تزويد الأطباء الذين يقومون بالإشراف على صحة المرأة بأحدث التقنيات الطبية في مختلف التخصصات الفرعية في أمراض النساء والولادة وتوفير منصة للنقاش التفاعلي بين الخبراء الدوليين والمشاركين في المؤتمر، وأيضاً تطوير المهارات السريرية للأطباء من خلال حلقات العمل مع دراسة سبل تطوير الأبحاث العلمية وتشجيع التعاون المحلي والدولي في مجال تحسين صحة المرأة. كذلك أشادت الدكتورة الخروصية بالإقبال الواسع وغير المتوقع لحلقات العمل التي سبقت المؤتمر وقد أكدت هذه الحلقات أهمية تنظيمه والحاجة الملحة إليه.
وفي ختام كلمتها تقدمت الخروصية بالشكر إلى إدارة الجامعة ومجلس البحث العلمي وكلية الطب والعلوم الصحية ومستشفى الجامعة بالإضافة إلى رعاة المؤتمر.
بعد ذلك قام سعادة الدكتور علي بن طالب الهنائي بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تضمن مجموعة من الملصقات والأبحاث العملية حول القضايا التي يناقشها المؤتمر، وبالنسبة لحلقات العمل التي سبقت حفل افتتاح المؤتمر ذكرت الدكتورة مها بنت مبارك الخضورية استشاري أول ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر وعضوة اللجنة المنظمة أن الحلقات تضمنت دراسة قلب الجنين بالأمواج فوق الصوتية، ومهارات التعامل مع الحالات النسائية الطارئة، وتخطيط قلب الجنين، والتنظير الرحمي والبطني. وبالنسبة لحلقة التنظير الرحمي فقد شاركت فيها مع الدكتورة وضحة الغافرية استشاري أول بالقسم بالإضافة إلى مشاركين من خارج السلطنة وتم خلال حلقة العمل مناقشة التقنيات الحديثة في التنظير الرحمي مع وجود مناظير مختلفة وعرضت مجموعة من الأفلام لعمليات المناظير وتجنب المضاعفات الخاصة بالعمليات بالإضافة إلى الجانب النظري.
يذكر أن فعاليات المؤتمر الدولي لأمراض النساء والولادة تستمر اليوم ويختتم يوم غد الجمعة.