مرباط - العمانية
اختتمت أمس بمنتجع ماريوت بولاية مرباط أعمال المؤتمر الدولي حول النمر العربي في جبل سمحان بمحافظة ظفار الذي نظمه المركز
الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني بمشاركة عدد من الخبراء والمنظمات الدولية وعدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمجتمع المحلي بمحافظة ظفار.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات تم فيها الاتفاق على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وعملية لحماية وصون النمر العربي من الانقراض في بيئته الطبيعية والتأكيد على أهمية وجود الشراكة مع المجتمع المحلي بمختلف أطيافه مع الأخذ في الاعتبار المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وبحث آليات لتعويض من يتضرر من جراء وجود النمر في بيئته الطبيعية.
كما تمت التوصية بإقامة منطقة حماية مخصصة لإكثار النمر العربي مزودة بكامل التجهيزات لخدمة الباحثين والسائحين وأهالي المنطقة والتأكيد على بناء القدرات البيئية في بيئة النمر العربي وتمكين المجتمع المحلي معرفيًا من المشاركة في هذا الدور و إجراء البحوث العلمية الميدانية والمراقبة باستخدام أحدث التقنيات في
هذا الشأن مع التأكيد على التعاون بين الجهات المختصة ذات الصلة ببيئة النمر العربي والاستفادة القصوى من الخبرات الدولية في هذا الحقل والتأكيد على رفع مستوى الوعي والتعليم البيئي.
وكان المشاركون في حلقات العمل قد ركزوا على أبراز المهددات التي تواجه النمر العربي والتي تسببت في نقصان أعداده ومنها النظرة التقليدية للنمر العربي كونه عدو للإنسان مع التطرق إلى التصحر وتأثيره على الموارد الرعوية ونقص الوعي لدى السكان المحليين بأهمية النمر العربي وكيفية المحافظة عليه وكيفية التعامل معه وبحث أسباب قلة وجود مكاتب أو جهات حكومية مختصة لتوعية المجتمع وأيضًا قلة الحراس والموظفين المسؤولين في المنطقة لحماية المواطنين والنمر العربي معًا والتوجيه بتشغيل السكان المحليين في هذا المجال ودراسة تأثير وجود اليد العاملة
الوافدة غير القانونية في المنطقة واحتمالية قيامها بصيد النمر العربي لبيعه والاستفادة منه إلى جانب التأكيد على بحث الزحف العمراني والتنمية السكانية المتزايدة وتأثيرها على تواجد النمر العربي.