صحار - الرؤية
احتفلت كلية عمان البحرية الدولية، مساء أمس الأول، بتخريج فوج جديد من خريجيها من حملة البكالوريوس والدبلوم، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد بن سليمان العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية، بحضور سعادة سعيد بن حمدون بن سيف الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية رئيس مجلس إدارة الكلية والطلبة الخريجين وأولياء أمورهم.
وفي بداية الحفل، ألقى الدكتور هلال بن علي عزان الحضرمي عميد كلية عمان البحرية الدولية كلمة الكلية، قال فيها: إن العلم يلازم الإنسان في حياته في مختلف مراحلها وأطوارها، وهو تراكم في الذهن الإنساني من معارف وخبرات وتجارب. فبالعلم يصل الإنسان إلى غايته، وبه ترقى الأمم والشعوب. وأضاف بأنه بالعلم نحتفي بتخريج دفعة جديدة من خريجي كلية عمان البحرية الدولية، هذا الصرح العلمي الفتي الواعد الذي حظي باهتمام واضح، تجلى في النقلة النوعية اللافتة التي تميز الكلية، فالكلية باتت معلماً، بل منارة علم، يهتدي بها كل من ينشد العلم، ويسعى إليه. وسيظل هذا الصرح شامخاً، لمستقبل واعد، وحاضر سعيد، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مشيرا إلى أن رؤى ورسالة وأهداف الكلية تعمل على ترسيخ فلسفة التعليم والرقي به، وتعميق القيم الوطنية وفق الأعراف والمعايير العلمية والأكاديمية. كما تحرص الكلية على توسيع رسالتها السامية لخدمة كافة القطاعات المحلية والخارجية، وفق النهج السامي لقائد البلاد المفدى -حفظه الله.
إرث تاريخي
وأضاف الحضرمي بأن الكلية نتاج الإرث التاريخي والحضاري لهذا البلد العظيم، الإرث الذي يصل ماضي عمان البحري التليد بحاضره الزاهر السعيد، ومستقبله المشرق بإذنه تعالى. وبحمد الله وتوفيقه تبوأت الكلية مكانة علمية مرموقة، وكيف لا وقد صيغت مناهجها وبرامجها وفق أسس ومعايير متينة، ومزجت بثوابت وطنية واضحة، وبالموروث البحري المليء بالممارسات الحقيقية. وعليه فليس بغريب أن تنفرد عمان بصرح علمي متخصص بالعلوم البحرية، وبرامج التدريب الأخرى في مجال البتروكيماويات والشحن والنقل بما فيها التدريب المتعلق بسكك الحديد والقطارات، بفضل الفكر المستنير للقائد المفدى، وبتوجيهاته السديدة أصبحت الكلية منبراً من منابر الفكر والعلم البحري بمساقاته المختلفة.
والكلية في شكلها تحفة معمارية فريدة ومميزة، وأما جوهرها فهو رمز ذو مغزى آخر يتمثل في مشاركة طلبة أشقاء وأصدقاء من الدول الشقيقة والصديقة من دول المنطقة والعالم، حيث يوجد بالكلية طلبة من (دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، الجمهورية اليمنية، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، جمهورية الهند، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية بنجلاديش الشعبية، جمهورية نيجيريا الاتحادية وجمهورية كازاخستان) والكلية إذ تحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة من طلبتها، تؤكد على أنها تحرص على تعميق وتوسيع دائرة التعاون البناء والهادف، وتعزيز العلاقات مع كافة الدول وجميع القطاعات الوطنية في عماننا الحبيبة، وحري بنا ان نشير ونشيد بالدور المميز الذي تلعبه مجموعة STC الهولندية في التطوير والرقي بالكلية ودعمها في كافة المحاور، ورفدها بالخبرات العالمية المميزة، فسمعة المجموعة ومستواها في التدريب والتعليم يشار إليها بالبنان.
قطف الثمار
ووجه عميد كلية عمان البحرية حديثه للخريجين؛ فقال: اليوم تقطفون ثـمار جهودكم التي امتدت لسنوات، وأصبحتم مؤهلين وبجدارة لبدء مرحلة جديدة ومهمة من مراحل حياتكم العملية السعيدة بإذنه تعالى، وهيئة الكلية جميعاً تدعوكم للعمل الجاد والاجتهاد، والعمل على رفع قدراتكم الذاتية، والاستفادة من التأهيل الذي تلقيتموه. ولا تنسوا أنكم أصبحتم سفراء للكلية، فأنتم المرآة التي يقاس بها مستوى ومكانة الكلية ولا تنسوا أن دوركم وصلتكم بالكلية لا ينتهيان بتخرجكم، فالكلية تعول على رأيكم ومقترحاتكم في تطويرها، والجميع يشاركونكم فرحتكم، تهانينا الصادقة لكم ولذويكم الذين حقاً كانوا عوناً لكم وللكلية، ودعماً لكم ولنجاحاتكم. وبدوري ونيابة عنكم أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان للهيئة الأكاديمية، ولسائر العاملين بالكلية، وإلى كل من ساهم في تأهيلكم والوصول بكم إلى هذا المستوى المشرف.
كما توجه الدكتور هلال الحضرمي إلى الطلبة الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة، فقال لهم: تتطلعون إلى هذه اللحظة بشغف، اللحظة آتية بإذنه تعالى، نوصيكم بالجد والمثابرة والعمل الدؤوب. وهيئة الكلية جميعاً مستعدون لخدمتكم، وسنعمل جميعاً على تحقيق طموحاتكم وتذليل الصعوبات التي قد تواجهكم. وهذا النهج يبقى دوماً إحدى أهم قناعات الكلية، حيث تحرص على تجسيد التفاعل مع طلبتها، والإسهام في تطويركم وإعدادكم إعداداً علمياً، وثقافياً، واجتماعياً الإعداد الذي يساهم في خلق جيل فاعل، يتحمل المسؤولية، ويحافظ على منجزات بلاده، ويسهم في ترسيخ فلسفة تطوير وتجديد التعليم، كنظام وكمنظومة، فأنتم يا أبنائي من نعول عليهم في تطوير الكلية.
وألقى الخريج يوسف بن ناصر بن علي العبري كلمة عن زملائه؛ قال فيها: انه لمن دواعي سروري أن أقف بين أيديكم في هذه المناسبة العظيمة نيابة عن إخوتي وأخواتي خريجي كلية عمان البحرية الدولية. واضاف العبري أن الهيئتين الأكاديمية والإدارية بكلية عمان البحرية الدولية مثال حي للكفاءة والتفاني فنجاحنا هذا ما كان ليتحقق لولا التعليم والتدريب والدعم والتشجيع الأكاديمي الذي منحنا اياه طاقم الكلية؛ فمساعدتهم الدائمة لنا قد طورت لدينا المعرفة والسمات الشخصية التي عززت ثقتنا بأنفسنا، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
وبعدها، كرَّم راعي الحفل الخريجين المتميزين كما كرم المجلس الطلابي وسلم الشهادات للخريجين.