مسقط - الرؤية
اختتمت سمو الأميرة زاريث صوفية حرم سلطان ولاية جوهور الماليزية، زيارتها للسلطنة كضيف شرف، خلال الاحتفال بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، والتي احتفل بها في الخامس من الشهر الجاري، وتم خلالها إعلان وتكريم المشاريع الفائزة في المستويات الثلاثة للعمل التطوعي؛ وهي: فئة الأفراد، وفئة الجمعيات والمؤسسات، وفئة الشركات الداعمة واللجان المجيدة.
وأعربت سمو الأميرة عن سعادتها بزيارة السلطنة، وما لاقت فيها من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وقالت: قد أعجبت كثيراً بفكرة تكريم المهتمين بالعمل التطوعي، خاصة وأن الجائزة ذاتها تحمل اسم جلالة السلطان.. وقالت إن مثل هذا التكريم ليس بقصد التنافس في العمل التطوعي الذي ينبع من الإنسان ذاته وإنما من الإحساس بأن هناك من يُقدر قيمة العمل الذي يقوم به كل فرد، ويعطيهم حافزا ودافعا لبذل المزيد من العمل والتطوير ولجعل الآخرين ينخرطون في الإقبال على هذا العمل.
وتابعت قائلة: لدينا مثلا في ماليزيا الكثير من المتطوعين وصور عديدة من أشكال العمل التطوعي، ولكن ليست هناك جائزة كما لديكم هنا وفكرتها رائعة وممتازة هنيئا لكم بهذا التميز والرقي.
وحول انطباعها عن السلطنة، قالت سمو الأميرة زاريث: أعجبت كثيراً بالسلطنة فهي بلد حضاري يشهد الكثير من التطور في كافة الأصعدة وهذا انعكس على الشعب ذاته الذي لمست فيهم حب زائريهم وإكرامهم، فكانت أيام إقامتي هنا بالنسبة لي أياما جميلة لم اشعر بأنني بعدت عن ماليزيا بفضل حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والبسمة التي تعلو وجوه العمانيين، كما أعجبت كثيراً من حبهم واهتمامهم بتراثهم لأن للماضي ذكرى وتاريخًا لا يختفي من ذاكرة وقلوب أبناء البلد وكانت زيارتي لقلعة نزوى جميلة ورائعة.
وفي ختام حديثها، قالت: أوجِّه كل الشكر والتقدير للحكومة العمانية؛ وعلى رأسها جلالة السلطان والى الشعب العماني كافة ولوزير التنمية الاجتماعية، ولكل العاملين بالوزارة على دورهم وحرصهم على راحتنا فأنتم شعب مضياف أدعو الله ان ينعم عليكم دائماً وأبدا بالأمن والاستقرار والمحبة.
وكانت سموها، قد ألقت كلمة لها خلال الاحتفال بالجائزة تطرقت فيها إلى دور المرأة في إثراء العمل التطوعي وإسهاماتها في هذا الجانب، والإنجازات التي تحققت من خلال مشاركة المرأة الماليزية في العمل التطوعي.
وقد احتفت جمعية المرأة العمانية بمسقط بالضيفة الماليزية مساء يوم الخميس الماضي بحضور عدد من صاحبات السمو، وسعادة نعمة البوسعيدية عضو مجلس الشورى، وعدد من النساء والمدعوات من خلال أمسية "الليلة العمانية"؛ وذلك بمقر الجمعية حيث قدَّم عرضا مرئي يحكي تاريخ الجمعية ومراحل تطورها ودور المرأة بصفة عامة في المجتمع والمكانة التي وصلت إليها خلال مراحل تطور النهضة المباركة بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس -حفظه الله ورعاه.
وقامت سمو الضيفة بالاطلاع على العروض الحية التي اشتملت على بعض المنتوجات التي تقوم بها المرأة العمانية ومعرض الفنون التشكيلية من إسهامات المرأة وبعض الصناعات المختلفة، كما شهدت عرضا حيًّا لليلة الحناء المتعارف عليها في حفلات الزفاف العمانية، ومشاهدة عرض للأزياء العمانية التي قدمتها مجموعة من العارضات. وفي ختام الأمسية، قامت المكرمة ناشئة الخروصية رئيسة الجمعية بتقديم هدية تذكارية لسمو الأميرة الضيفة.
كما زارت سمو الأميرة الماليزية خلال زيارتها التي استمرت أربعة أيام متحف بيت الزبير وقلعة نزوى، وأبدت إعجابها بما شاهدت من تاريخ وتراث عماني والذي يلاقي كل الاهتمام كما زارت جمعية المرأة العمانية بولاية نزوى.
وغادرت سمو الأميرة زاريث صوفية السلطنة فجر أمس حيث كان في وداعها عدد من المسؤولين بوزارة التنمية الاجتماعية وسعادة السفير الماليزي المعتمد بالسلطنة.