صحار - حمد العيسائي
رعى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، حفل تخريج المشاركين في برنامج جسور التدريبي للتطوع الاحترافي بمحافظة شمال الباطنة، والذي تنظمه مؤسسة جسور للمسؤولية الاجتماعية؛ وذلك بحضور سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي محافظ شمال الباطنة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومديري العموم للمؤسسات الحكومية والأهلية بالمحافظة.
وألقى سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي (راعي المناسبة) -خلال الحفل- كلمة؛ أكد من خلالها على أهمية العمل التطوعي في المجتمع، ودوره في خدمة الوطن وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على كافة شرائط المجتمع وعلى المتطوعين أنفسهم.. معتبرا أن تجربة التدريب للتطوع الاحترافي، وإقامة المشاريع التطوعية المجتمعية التي نفذتها مؤسسة جسور للمسؤولية الاجتماعية في عدد من ولايات شمال الباطنة تجربة تستحق الشكر والتقدير، موضحًا أن الوزارة ستعمل على نقل هذه التجربة إلى ولايات ومحافظات السلطنة الأخرى للاستفادة منها، وتحقيق أهدافها المرجوة بما يساهم في زيادة العمل التطوعي والمتطوعين والأفكار وتعميم هذه الفكرة على المؤسسات المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية الأخرى بشكل أوسع.
كما وجَّه وكيل وزارة التنمية الإجتماعية جميع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وجميع أفراد المجتمع، إلى دخول مجال العمل التطوعي بشكل منظم وبأهداف وخطط واضحة وذات استمرارية في التنفيذ.. مؤكدا -في كلمته- أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي هي المثال الأكثر وضوحًا على اهتمام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالعمل التطوعي ودعم المشاريع التطوعية في السلطنة سواء كانت فردية او مجتمعية او من مؤسسات القطاع الخاص.
وعن أهمية وأهداف برنامج جسور للتطوع، ألقى عُمر بن محمد العبري مدير مشاريع بمؤسسة جسور للمسؤولية الاجتماعية كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها: تم تصميم برنامج جسور للتطوع وتدشينه؛ بهدف أن يكون ذراع العمل التطوعي لجسور والشركات المؤسسة لها (أوربك وصحار ألومنيوم وفالي)، وغاية هذا البرنامج هي أن يحقق الرفاهية للمجتمع من خلال الدخول الفعال مع المجتمع المحلي. وتحت مظلة هذا البرنامج، قامت جسور بتصميم وتنفيذ عدد من البرامج التطوعية على امتداد العام؛ تمكنت من أن تحقق تضافر جهود العديد من قطاعات المجتمع معا لخدمة قضية مشتركة. وفي نفس الوقت من أجل زيادة ثقة المجتمع في التزام الشركات المؤسسة بالاستثمار الاجتماعي؛ حيث تهدف هذه الأنشطة التطوعية إلى رفع وعي موظفي الشركات المؤسسة بأهمية العمل التطوعي والتفاعل مع المجتمع. وتحت مظلة برنامج جسور للعمل التطوعي، تم تنظيم نشاطين رئيسيين؛ هما: جائزة جسور للعمل التطوعي وبرنامج جسور التدريبي للتطوع الاحترافي.
وأضاف: فجائزة جسور للعمل التطوعي تم تصميمها بهدف تشجيع موظفي أوربك وصحار ألمونيوم وفالي على ابتكار أفضل مشاريع العمل التطوعي والانخراط في المناشط الاجتماعية التطوعية في بيئة تنافسية تتسم بالود والمرح؛ بهدف تحفيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه المجتمع. أما برنامج جسور التدريبي للتطوع الاحترافي، فقد وفر البرنامج -والذي استمر ثلاثة أشهر، وطورته جسور، بالتعاون مع مركز "تواصل"، وتم تدشينه في سبتمبر الماضي- التدريب لأربعة وأربعين من الشباب والفتيات من ولايات صحار ولوى وشناص وصحم بهدف الإسهام في رفاهية المجتمع من خلال التواصل الفعال مع المجتمعات المحلية في محافظة شمال الباطنة، واشتمل البرنامج على برامج لبناء القدرات وحلقات عمل ثرية بالمعلومات إضافة لمناشط عديدة تم تنظيمها للمعنيين ساهمت جميعها في تحفيز أفضل الممارسات في خدمة المجتمع.
كما تخلل الحفل تقديم عروض توضيحية حول برنامج جسور للعمل التطوعي وإقامة معرض مصاحب للمشاريع التطوعية التي تم تنفيذها ضمن البرنامج وتسليط الضوء من خلالها على خدمة المجتمع المحلي في مجالات متععدة منها التعليمية والتوعوية والصحية والبيئية وغيرها، حيث قام سعادة الدكتور راعي المناسبة والحضور بالتجوُّل بين أركان المعرض والاستماع إلى شرح تفصيلي عن مراحل التنفيذ والإعداد والاهداف المتحققة من كل برنامج تطوعي مشارك به.
وبعدها؛ قام سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية (راعي المناسبة) بتسليم شهادات التخرج على المتدربين في البرنامج التدريبي للتطوع الإحترافي والذين بلغ عددهم 44 خريجا وخريجة، إلى جانب تكريم لجان التحكيم وتكريم الفرق الفائزة بجائزة جسور للعمل التطوعي.
ومن جانبه، قال الشيخ علي بن صالح الحشار الرئيس التنفيذي لجسور: يهدف برنامج جسور للعمل التطوعي إلى توحيد جهود العديد من قطاعات المجتمع معا من أجل تحقيق هدف خدمة قضية مشتركة وهي تنمية المجتمع ودعم ثقة المجتمع في التزام الشركات المؤسسة بالاستثمار الاجتماعي، ولقد نجحت هذه البرامج في رفع وعي موظفي الشركات المؤسسة بأهمية العمل التطوعي والدخول مع المجتمعات المحلية.