تويت
مسقط- محمد الرزيقي
انطلقت أمس فعاليات حلقة العمل الوطنية حول الدراسة التقييمية لوضع سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالسلطنة والتي ينظمها مجلس البحث العلمي ويشارك بها مجموعة من الخبراء الدوليين من منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (منظمة الأونكتاد) إلى جانب مجموعة من الخبراء الوطنيين المعنيين وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة وذلك بفندق كراون بلازا.
وتهدف الورشة إلى مناقشة واقع سياسة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالسلطنة والعمل على تطوير وتحليل الوضع الحالي لبيئة الابتكار بالسلطنة بالإضافة إلى العمل على تطوير الإستراتيجية الوطنية للابتكار ومحاولة الجمع بين وجهات نظر الخبراء وصانعي القرار وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمهتمين بجوانب الابتكار وتحليل وجهات النظر في الأمور المتعلقة بسياسات العلوم والابتكار"
وفي بداية الورشة ، قال صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد، الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي في كلمة افتتاح الورشة "بأن إقامة حلقة العمل الوطنية المفتوحة تأتي لتقييم سياسة العلوم والابتكار بالسلطنة بمشاركة مجموعة من خبراء منظمة الأونكتاد إلى جانب مجموعة من الخبراء الوطنيين المهتمين والمعنيين بهذه الجوانب والعمل على صياغة إستراتيجية وطنية للابتكار.
وأضاف سموه أنّ إقامة حلقة العمل الوطنية تأتي من أجل مشاركة الآراء والأفكار التي بدورها تعمل على تحليل ودراسة واقع الابتكار بالسلطنة وتسهيلا للخروج بإستراتيجية وطنية تعنى بالابتكار بشكل عام. من جانبه قال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي الأمين العام لمجلس البحث العلمي إن الأهمية من إقامة هذه الحلقة من أجل تقييم وضع السلطنة في مجال سياسات البحوث والعلوم والتكنولوجيا مشيرا إلى أن هذه الدراسة تعد إحدى متطلبات مشروع الإستراتيجية الوطنية للابتكار بالسلطنة الذي كلف مجلس البحث العلمي بإعدادها خلال السنة القادمة كما تمت دعوة عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخاصة لإبداء آرائهم حول مسودة الإستراتيجية الوطنية للابتكار.
وحول أهداف الورشة قال د.عبد الله بن محمد المحروقي مدير دائرة الابتكار بمجلس البحث العلمي "إن من الأهداف الهامة لحلقة العمل الوطنية هو عمل تقييم لسياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالسلطنة بالتعاون مع منظمة الأونكتاد ، وبالتنسيق بشكل متكامل مع هذه المؤسسة كما تركز إستراتيجية عمان للابتكار على عدة محاور أهمها محور الموارد البشرية وإدارة العقول ومحور تنويع الاقتصاد المبني على المؤسسات المتوسطة والصغيرة وكذلك محور الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا بالإضافة إلى محور حول كيفية التعامل ما بين القطاع الحكومي والأكاديمي والقطاع الخاص الأمر الذي سوف يمكن السلطنة من الدخول بشكل أقوى في مجال التنافسية العالمية".
وقد تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات تناقش كل مجموعة محورًا من محاور الورشة والخروج برؤية مشتركة في ذلك المحور والاستفادة من آراء الخبراء والمشاركين.
يذكر أن مجلس البحث العلمي يستضيف في الورشة مجموعة من الخبراء من منظمة الأونكتاد، ومجموعة أعضاء الفريق الوطني لتقييم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالسلطنة الذي يتكون من مجموعة من الخبراء الوطنيين الممثلين للعديد من الجهات الحكومية والخاصة.
وقام الخبراء بعدد من الزيارات الميدانية لعدد من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية وذلك من أجل تبادل وجهات النظر والتعرف على السياسات المتبعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.