تويت
مسقط- الرؤية
اختتمت الهيئة الوطنية للمساحة مساء أمس معرضها للجغرافيا في فندق قصر البستان والذي جاء تحت عنوان "معرض عمان للجغرافيا المكانية 2013م"، بالتعاون مع شركة جيو سبيشل ميديا آند كميونيكشنن، وذلك بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات الحكومية بالإضافة لعدد من الشركات المحلية والدولية الرائدة في مجال الجغرافيا المكانية .
وقد اشتملت فعاليات المعرض على مؤتمر صحفي تطرق من خلاله القائمون على المعرض إلى أهمية هذا النوع من المعارض في خدمة معلومات الجغرافيا المكانية، كما تم تدشين مرجع الإسناد الجيوديسي الوطني الجديد للسلطنة والذي سيوفر منصة حديثة ودقيقة لكافة خدمات تحديد المواقع بأسلوب الرصد المتحرك الخطي وبصيغة ثلاثية الأبعاد في السلطنة .
بالإضافة إلى تدشين برنامج بوابة الجيومكانية والذي يعد واحدًا من تطبيقات نظام المعلومات الجغرافية الذي تم تطويره لغرض تصفح بيانات نظام المعلومات الجغرافية الخاصة بالهيئة الوطنية للمساحة ومنتجاتها من قبل الزبائن وموظفي الهيئة أنفسهم. وقد شهد المعرض أيضًا تقديم عدد من المحاضرات على مدى يومين شملت العديد من المحاور منها ما تحدث عن مبادرة البنية الأساسية للبيانات المكانية" طموح وتحديات"، ومجالات استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الإحصاء ومشروع التصوير الجوي 2013م، وتكامل نظم المعلومات الجغرافية مع حلول تقنية المعلومات في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى بيانات الخرائط الأساسية للسلطنة، ونظم المعلومات الجغرافية من المختصين وإلى الجميع .
وحول فعاليات المعرض قال العميد الركن جوي يعقوب بن سعود التوبي رئيس الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع:" هذا النظام يطبق لأول مرة في السلطنة وكنا في السابق نعتمد على أنظمة عالمية، وفي هذه الفترة تم تدشين المشروع المصاحب للمعرض والذي سيقدم خدمة كبيرة للمجتمع الوطني على مختلف شرائحه في مجال المسح للمعلومات الجغرافية المكانية، وتؤكد الهيئة على أهمية الاشتغال وفق أفضل الأنظمة التقنية وذلك في العديد من المجالات مما سيعود قريبا بالنفع على المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة في السلطنة .
وقال الرائد الركن مهندس أحمد بن حمود الوردي من الهيئة الوطنية للمساحة: " إنّ العديد من الدول سعت لتفعيل قاعدة بيانات تخدم جميع شرائح المجتمع، والسلطنة في الوقت الحالي تطمح للوصول إلى قاعدة من البيانات تساهم في التطوير والتحديث بالإضافة للنظرة المستقبلية لمواكبة التطورات التي تشهدها السلطنة ، في الوقت الذي أصبحت البيانات محركا قويا جدا يساعد على تطوير الإمكانات في مختلف الجوانب ، والجميع يعلم أن القرارات السليمة تعتمد على البيانات الصحيحة بشكل كبير ، وذلك يعد في الوقت الحالي مطلبا أساسيا للتطوير والتحديث .
ومن جانبه قال ضابط مدني عقيل بن مال الله الصادقي من الهيئة الوطنية للمساحة:" إن دور الهيئة الوطنية للمساحة فعال ومهم في هذا المعرض وذلك من خلال إبراز المشاريع المستقبلية التي ستسهم في مختلف المجالات مما يعود بالنفع على مختلف الجهات الوطنية والخاصة، وهذه هي المشاركة الأولى للهيئة على أمل أن تكون هناك مشاركات جديدة ومختلفة تسهم في إبراز دور الهيئة في العديد من الجوانب المهمة في مختلف المجالات المسحية والبيانية والتي ستساهم في عملية اتخاذ القرارات السليمة .
أما الملازم أول بحري طلال بن ناصر العبري من المكتب الهيدروغرافي الوطني العماني التابع للبحرية السلطانية العمانية فقال :" تعد هذه المشاركة مهمة جدا بحكم أن المكتب له أدوار كبيرة في المجالات ذات العلاقة في هذا النوع من المعارض ويتمثل ذلك في الأدوار المختلفة التي يقدمها المكتب الهيدروغرافي الوطني العماني كالقيام بالمسوحات الجغرافية وإنتاج الخرائط وحفظ البيانات الهيدروغرافية والمساهمة في ترسيم الحدود البحرية وغيرها من الجوانب التي ستسهم في توفير وتسخير كافة الجهود لخدمة هذا الوطن المعطاء" .
كما قال أحمد بن مسلم المفرجي من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات : "إيمانا من الجميع بأهمية نظم المعلومات الجغرافية في تنفيذ البيانات الإحصائية أدت إلى مشاركة المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بأكثر من مشروع في هذا المعرض ومعظمها متخصصة في ذات المجال، ونأمل أن يساهم المعرض في تعريف الناس بنظم الإحصاء والبيانات المرتبطة بذلك، والمركز يمتلك إحصائيات كبيرة يصل بعضها لمرحلة السبعينيات، وعملية عرضها على الخرائط ستساعد على إيصالها للجميع بأبسط السبل، كما يسعى هذا المعرض والهيئة الوطنية للمساحة على وجه الخصوص إلى وضع آلية عرض أفضل تساعد على وصول جميع المعلومات الجغرافية المكانية للجميع .