البريمي-سيف المعمري
نظمت تعليمية محافظة البريمي صباح أمس بمسرح المديرية اللقاء التربوي حول الصناعات الحرفية في الحقل التربوي(حرفتي هويتي) تحت رعاية سعادة الشيخ فهد بن سلطان بن راشد اليعقوبي والي السنينة وحضور موسى بن علي الهنائي المدير العام وأصحاب السعادة والشيوخ والأعيان ورؤساء المصالح الحكومية والخاصة ومعلمي ومعلمات الفنون التشكيلية والمهارات الحياتية ومشرفي الفنون التشكيليةوأخصائيي الأنشطة المدرسية والموجهين المهنيين في المدارس والطلبة المجيدين في الأنشطة التربوية في الصفوف (5-12) في مدارسالمحافظات التعليميّة وذلك من منطلق تعريف الطلبة والمجتمع المحلي بأهمية الموروث المادي من الصناعات الحرفية الثقافية والاجتماعية والفنون الشعبية في السلطنة بشكل عام وفي كل محافظة تعليمية بشكل خاص، ودورها الحيوي في ترسيخ الكثير من المفاهيم المتداولة في المجتمع المحلي، وضرورة زرعها في نفوس هؤلاء الطلبة بهدف استمراريتها.
وخلال اللقاء عُرض فيلم وثائقي حول الصناعات الحرفية بسلطنة عمان بعدها قدم مبارك بن سعيد المعشري نائب مدير دائرة البرامج التعليمية للأنشطة التربوية والرعاية الطلابية بالمديرية العام للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ورقة عمل عن فريق تدريب الطلبة على الصناعات الحرفية والفنون الشعبية ناقش فيها القرار الوزاري بشأن تشكيل فريق تدريب الطلبة والطالبات على الصناعات الحرفية والفنون التشكيلية. بعدها تحدث عن أهمية الصناعات الحرفية ثمّ عرف بالصناعات الحرفية والفنون الشعبية وبين أهمية تدريب الطلبة عليها والمبادئ التي تقوم عليها الخطة التدريبية واستعرض أهم المؤسسات الذي يتعاون معها الفريق في تدريب الطلاب كالهيئة العامة للصناعات الحرفية ووزارة التراث والثقافة وجمعيات المرأة العمانية والجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالإضافة إلى مركز عمان للموسيقى التقليدية ثمّ تحدث عن أوجه الدعم والإسهامات المقدمة من خلال التعاون المتوقعة مع الجهات المذكورة. كما تطرق إلى المقترحات المؤكدة على أهميّة الصناعات الحرفية والفنون الشعبية بالمدارس وأخيرًا أشار إلى الخطة التدريبية للمعلمين والطلاب استمارة الطالب المُجيد في مجال الصناعات الحرفية والفنون الشعبية، ثمّ قدم الدكتور خالد بن راشد البلوشي نائب مدير دائرة البرامج التعليمية للأنشطة التربوية والرعاية الطلابية بالمديرية العام للتربية والتعليم لمحافظة شمال الباطنة ورقة عمل عن الصناعات الحرفية في المؤسسات التعليمية تطرق فيها إلى تعريف الصناعات الحرفية وأهميتها الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والسياحية وذكر بعض الدول التي ترتفع فيها نسبة الصناعات التقليدية والاعتماد عليها كمصدر دخل أساسي للدولة ثمّ استعرض الصناعات الحرفية في سلطنة عمان من المنطق السامي والدراسات العلمية ثمّ تصنيف الصناعات الحرفيّة كالفضيات والنسيج والسعفيات والفخار، والخزف والصناعات الخشبية والجلدية وصناعة المعادن والنحاس والصناعات الحجرية والجبسية وغيرها. بعدّها تطرق للحديث عن المؤسسات التعليمية ودورها في تدريب الطلبة على الصناعات الحرفية ووظيفة التربية في هذا المجال ودور الإدارة التعليمية ووزارة التربية والتعليم من خلال المناهج الدراسية التي تبرز في أهداف بعض المقررات ومادة المهارات الحياتية والفنون التشكيلية والمعارض المدرسيّة. كما وتظهر من خلال التوجيه المهني الذي يرشد الطلبة وبعض مقررات جامعة السلطان قابوس وأخيرًا استعرض صور لأهم انتاجات الطلبة. وفي الورقة الثالثة دور الهيئة في دعم وتطوير الصناعات الحرفية بسلطنة عمان،والتي قدّمها محسن بن علي العوفي مدير دائرة التدريب والتأهيل الحرفيبالهيئة العامة للصناعات الحرفية استعرض مشروع حصر وتوثيق الصناعات الحرفية وتسويق المنتجات الحرفية ومشاركات الهيئة في المعارض والمهرجانات داخل وخارج السلطنة والمسابقات وتدريب وتأهيل الحرفيين وتطوير الصناعات الحرفية واللائحة التنظيمية للصناعات الحرفية ومنح التراخيص الحرفية وأبرز منشآت ومباني الهيئة والدراسات والبحوث والمطبوعات والإصدارات والاستراتيجية العامة للهيئة، وأخيرا الرؤية المستقبلية للهيئة، وفي الورقة الأخيرة التي قدمتها الدكتورة موزة بنت عبيد الجابرية رئيسة مركز التدريب والتأهيل المهني بعنوانالاهتمام الدولي بالتراث الثقافي غير المادي كجزء من الثقافة الإنسانية العالمية تطرقت فيها إلى المنظمات الدولية المعنية بقضايا التراثواللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم وأختصاصاتها وتعريف التراث، والتراث الثقافي والتراث غير المادي واستعرضت كذلك أبرز الاتفاقيات المعنية بصون التراث غير المادي ودعم التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات والمواقع العمانية المسجلة على لائحة التراث العالمي كحصن بهلا ومدافن وأرض اللبان والأفلاج العمانية وغير المادي كالبرعة العازي والتغرود.
وفي نهاية اللقاء التربوي قام راعي اللقاء بتكريم مقدمي أوراق العمل كما قام الفاضل موسى الهنائي المدير العام بإهداء راعي اللقاء درع تذكاري.