جوبا- الوكالات
تصاعدت على مدى اليومين الماضيين المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية في جنوب السودان ومتمردين موالين لنائب رئيس الدولة السابق رياك مشار، ما ينذر بانزلاق البلاد في أتون حرب أهلية بين القبائل المتناحرة.
وأكد الجيش الأمريكي أمس إصابة ثلاثة جنود أمريكيين في إطلاق نار على طائرة أمريكية في جنوب السودان، كانت في مهمة لإجلاء رعايا أمريكيين.
فيما سعى وسطاء أفارقة للاجتماع مع خصوم رئيس جنوب السودان في محاولة لوقف الاشتباكات. وقتل مئات الأشخاص في نحو أسبوع من الاشتباكات التي اتّسع نطاقها في العاصمة جوبا ووصلت إلى حقول النفط الحيوية، مما يعمق أخطر أزمة داخلية منذ حصول جنوب السودان على استقلاله قبل عامين. واتّهم الرئيس سلفا كير وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق رياك مشار المنتمي لقبيلة النوير والذي أقاله في يوليو الماضي بالسعي للاستيلاء على السلطة. والتقى الوسطاء الأفارقة مع الرئيس سلفا كير وأجروا معه محادثات وصفوها "بالمثمرة". وقالت حكومة جنوب السودان على حسابها على تويتر إنّها ترغب في إجراء حوار مع أي مجموعة متمردة. وقال وزير خارجية جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين إنّ الوسطاء حصلوا على الموافقة للمضي قدمًا والاجتماع مع خصوم كير بمن فيهم مشار وحلفاؤه. وقال بنجامين "دعهم يحصلون أيضًا على تأكيد منهم بأنهم يرغبون في الحوار". وأضاف أن كير ليس لديه أي مشكلة في الحوار مع مشار.