مسقط - الرؤية
عُقدت، أمس، بمبنى وزارة الخدمة المدنية، جلسة مباحثات رسمية بين وزارة الخدمة المدنية وديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وترأس الجانب العماني معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، فيما ترأس الجانب الأردني معالي الدكتور خلف الهميسات رئيس ديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وفي بداية الجلسة، رحَّب معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية بمعالي الضيف والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني سلطنة عمان.. مؤكداً معاليه على عمق العلاقات الثنائية القائمة بين السلطنة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في مختلف الأصعدة، والتي أرست دعائمها القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظهما الله ورعاهما- مُبديا معاليه أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز التعاون الثنائي القائم حالياً بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، وبصفة خاصة في مجالات الخدمة المدنية والتطوير الإداري، وتحديدًا ما يتعلق بمجالات تنمية الموارد البشرية والقوانين والتشريعات المنظمة للوظيفة العامة وأساليب التوظيف المتبعة، وتفعيل تقنية المعلومات وتبسيط الإجراءات وأنظمة العمل في قطاع الخدمة المدنية.
وتطرَّق معاليه -خلال الجلسة- إلى اختصاصات وزارة الخدمة المدنية، والمتمثلة في: اقتراح السياسات والخطط الهادفة لتطوير وتنمية وحدات الجهاز الإداري للدولة من النواحي والمرتكزات التنظيمية والبشرية والإجرائية والتشريعية والمعلوماتية، وتوجيه وتنسيق الجهود لضمان الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية المتاحة، واقتراح مشروعات القوانين واللوائح الخاصة بأنظمة الخدمة المدنية، وإصدار التعاميم والنشرات اللازمة لضمان حسن التنفيذ لتلك القوانين والتشريعات واللوائح، ووضع الأسس والمعايير اللازمة لتطبيق مفاهيم التخطيط الوظيفي والتطوير الإداري وجودة الأداء على مستوى وحدات الجهاز الإداري، وبصفة خاصة وحدات قطاع الخدمة المدنية، والتنسيق مع هذه الوحدات بشأن تنفيذ الخطط المعتمدة المتعلقة بالتوظيف المركزي طبقا للقواعد والإجراءات والضوابط المقررة في ذلك، ومتابعة خطط وبرامج التدريب والتأهيل المعدة من كافة وحدات الخدمة المدنية وفقا للأسس والمعايير الموضوعة من قبل الوزارة وتقييم هذه الخطط والبرامج بالتنسيق مع هذه الوحدات، ومتابعة تنفيذ وتطوير نظام تصنيف وترتيب الوظائف من حيث تحديد المسميات الوظيفية وشروط شغل الوظائف ومجموعاتها النوعية وطرق التقييم المستخدمة لها.. مبينا معاليه التقسيمات التنظيمية لوزارة الخدمة المدنية بقطاعيها: قطاع شؤون الخدمة المدنية، وقطاع شؤون التطويرالإداري، والمديريات التابعة لكل قطاع واختصاصات ومهام تلك المديريات، ومستعرضا العديد من المؤشرات الإحصائية المرتبطة بقطاع الخدمة المدنية، والتطور المستمر الذي يشهده هذا القطاع من واقع ما تبينه تلك المؤشرات الإحصائية.
ومن جانبه، أشاد معالي الدكتور رئيس ديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمستوى العلاقات الطيبة والمتينة التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.. مستعرضا معاليه نشأة ديوان الخدمة المدنية في الأردن وتطوره وأهم اختصاصاته ومسؤولياته كجهة مشرفة على كافة الوزارات والوحدات الحكومية التابعة لقطاع الخدمة المدنية في الأردن.
وتم خلال الجلسة، عرض التجارب الإدارية الناجحة المتبعة من كلا البلدين، وبحث سبل الاستفادة المتبادلة من تلك التجارب؛ مثل: تجربة التوظيف المركزي المتبع في وزارة الخدمة المدنية الذي توج بعدة جوائز دولية؛ أبرزها: حصوله في العام 2011م على جائزة الأمم المتحدة عن فئة منع ومكافحة الفساد في الخدمة العامة، ونظام الموارد البشرية (مورد) الذي ألغى التعامل الورقي في الإجراءات الروتينية بين وزارة الخدمة المدنية والوزارات والوحدات الخاضعة لنظام الخدمة المدنية، وحصل كذلك على عدة جوائز؛ أهمها: فوزه في العام 2012م بجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية عن أفضل خدمة حكومية إلكترونية مُقدمة من مؤسسة حكومية إلى مؤسسة حكومية.
كما تم خلال الجلسة بحث الاستراتيجيات الموضوعة حاليًا لتطوير قطاع الخدمة المدنية في كلا البلدين والتحديات التي تواجه قطاع الخدمة المدنية بصفة عامة.
وفي ختام جلسة المباحثات، قام معالي الضيف والوفد المرافق له بزيارة القاعات المخصصة لإجراء الاختبارات التحريرية للوظائف التي تعلن عنها وزارة الخدمة المدنية، حيث اطلع معاليه على طريقة ادخال البيانات والشاشة المعدة لإجراء الاختبار، وعينة من الأسئلة التي تحتويها وطريقة ظهور النتائج وفرزها، كما استمع معاليه لشرح وافٍ عن نظام التوظيف المركزي وإجراءاته ومميزاته، مبديًا معاليه إعجابه بهذا النظام والمستوى الذي وصل إليه والشفافية التي يوفرها.
... حضر جلسة المباحثات من الجانب العماني: سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري، وسعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون الخدمة المدنية، وسعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية، وعدد من مسؤولي الوزارة، فيما حضرها من الجانب الأردني: سعادة السفير متعب الزبن سفير المملكة الأردنية الهاشمية المعتمد لدى السلطنة، وعدد من مسؤولي ديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
ومن جهة أخرى، قام معالي الدكتور خلف الهميسات رئيس ديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأدرنية الهاشمية الشقيقة، والوفد المرافق له، ظهر أمس، بزيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر؛ وذلك في إطار زيارته الحالية للسلطنة.
وتجوَّل معاليه في أروقة الجامع، واستمع إلى إيجاز عن تاريخ ومراحل بنائه، إضافة إلى ما يزخر به الجامع من الفنون المعمارية العمانية والتصاميم الإسلامية، كما تعرف معالي الضيف على المراكز والأقسام التي يضمها الجامع والأدوار التي تؤديها مثل معهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعات المحاضرات والمرافق المختلفة بالجامع، والتي تكمل دوره لخدمة المهتمين بالثقافة الإسلامية.