تويت
- التأكيد على التكامل بين الترويج والتأهيل والاستثمار السياحي
مسقط الرؤية
أوصى مؤتمر عمان الأول للاستثمار السياحي والذي اختتم أعماله أمس بفندق قصر البستان، بتنظيم غرفة تجارة وصناعة عمان ، برسم خريطة سياحية للمعالم السياحية والأثرية في السلطنة، وتأهيل الأماكن السياحية من حيث توافر الخدمات الأساسية فيها، كما أوصى بتبني استراتيجيات للترويج والتسويق السياحي للمشروعات السياحية بالسلطنة مع أهمية وجود إعلام سياحي يتمتع بالكفاءة المهنية والإمكانيات اللازمة ليقوم بدوره بتنشيط السياحة الوطنية.
ودعا المؤتمر الى تعديل التشريعات السياحية من وقت لآخر لتواكب المستجدات كذلك تقنين المواصفات والمعايير التي تأخذ في الحسبان معايير الجودة في الخدمات المقدمة وسياحة مستدامة صديقة للبيئة.
وأوصى بإلقاء الضوء على بعض المواقع الأثرية، وإظهار ارتباطها بالأعياد والمناسبات في الوقت الحالي، والاستفادة ببعض المقتنيات الأثرية، واستخدامها في أنشطة اقتصادية في الوقت الحالي، مثل بعض القلاع والحصون القديمة.
كما شدد المؤتمر على إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديث عمليات الترويج وتشجيع الاستثمارات السياحية، والتعريف بالحوافز الاستثمارية المتاحة بالسلطنة لجذب المستثمرين الخليجيين والأجانب بالقطاع السياحي.
ودعا المؤتمر إلى إشراك المجتمع المحلي في تطوير السياحة الداخلية وذلك بتبني الأفكار والمبادرات التي يمكن أن تخدم القطاع.
وأكد المؤتمر على أهمية نشر ثقافة ريادة الأعمال في المجال السياحي لتشمل جميع مكونات القطاع مثل مكاتب الإرشاد وإنشاء الاستراحات والمتنزهات وغيرها من المشاريع. ودعا المؤتمر إلى تشجيع التحالفات العربية الخليجية بقطاع السياحة ومجالات الاستثمار(إنشاء الفنادق العربية الخليجية) وذلك للاستفادة من تجارب كافة الدول الخليجية في هذا المجال.
وأبرز المؤتمر أهمية مساهمة الجهات المعنية في السلطنة في دعم التسويق الفندقي (إيجاد تعاون بين الشركات السياحية، حتى يمكن إيجاد تسويق جماعي، والتنسيق بين الوزارات المختصة كالسياحة والإعلام) في في ضوء برامج تنشيطية مشتركة.
كما أكد على الاهتمام بالتعاون الوثيق بين المعاهد والكليات السياحية وتبادل الخبرات فيما بينها محليا ودوليا. ودعا المؤتمر إلى دعم شركة متخصصة لنقل السياح بحيث يكون أسطول منظم لنقل السياح وتنظيم الرحلات السياحية.
وحث على وضع برامج للتوعية المهنية التي تهدف إلى تحفيز الموطن للالتحاق بالمهن السياحية المختلفة(لطلبة الجامعات والمدارس) من خلال التوجيه المهني وغرس مفاهيم وأخلاقيات العمل في القطاع السياحي .
وشدد على ضرورة الاهتمام بأصحاب الأعمال من خلال التدريب والتأهيل كمنظومة للقطاع التعليمي وتزويد الشباب العماني بالمهارات اللازمة من أجل ريادة الأعمال والعمل على تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات القطاع الخاص والقطاعات الاستثمارية في دعم الشباب للبدء بمشاريعهم السياحية .ودعا إلى وضع خريطة إستراتيجية واضحة المعالم للجهات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثل الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبنك التنمية وصندوق الرفد من أجل دعم المشروعات السياحية وتبسيط وتسهيل الإجراءات التي تعنى بقطاع السياحة.
وكان البيان الختامي قد حمل تأكيدا على أهمية القطاع السياحي، وأن السلطنة تعد منطقة جذب سياحي لما تزخر به من المقومات السياحية ونظرًا لأهمية هذا القطاع في تنويع مصادر الدخل حسب الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020
وقد تمت مناقشة العديد من أوراق العمل في اليوم الأول، حيث عقدت الجلسة الأولى بعنوان : " التكامل بين الترويج والتأهيل والاستثمار السياحي" أدارها أحمد بن سعيد كشوب الرئيس التنفيذي – الثقة الدولية للاستثمار، شملت على ورقة عمل قدمها إبراهيم بن سعيد النبهاني رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان بعنوان مقومات الاستثمار السياحي في سلطنة عمان، وورقة عمل بعنوان الرؤية الاستراتيجية لإيجاد سياحة مستدامة في سلطنة عمان قدمها الدكتور صالح بن حمد الشعيبي مدير عام التخطيط والمتابعة والمعلومات بوزارة السياحة، كما قدم الدكتور تامر محمد عاطف بقسم السياحة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان كيفية خلق جيل استثماري سياحي مبادر والعوامل المؤثرة على المبادرات الطلابية في السياحة، أما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة فكانت بعنوان دور البرامج التدريبية في تأهيل المخرجات لاحتياجات سوق العمل السياحي قدمها يوسف بن سليمان الرواحي مدير دائرة المؤسسات التدريبية الخاصة بوزارة القوى العاملة.
كما كانت الجلسة الثانية بعنوان " المناخ السياحي في السلطنة بعيون إقليمية " أدارتها الدكتورة معصومة بنت خميس البلوشية رئيسة قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس، وشملت ثلاث أوراق عمل تمثلت الورقة الأولى في ضمان الاستثمار السياحي قدمها المستشار سعد محمد علان الضامن من المنظمة العربية للسياحة، والورقة الثانية نتائج دراسة مشروع تطوير السياحة في دول أعضاء رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي قدمها براديب ماداوجي رئيس مجلس إدارة منظمة السياحة للدول المطلة على المحيط الهندي.
أما اليوم الثاني فقد شمل على جلستين، الجلسة الأولى بعنوان السياحة صناعة أدارها نصر بن عامر الحوسني تضمنت الورقة الأولى بعنوان المقومات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي قدمها إبراهيم بن سعيد النبهاني رئيس لجنة السياحة الخليجية باتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي.
والورقة الثانية بعنوان تطوير السياحة البينية الخليجية قدمها محمد سيف يوسف خبير الشؤون السياحية بالمجلس الوطني للسياحة والآثار- الإمارات العربية المتحدة.
أما الورقة الثالثة في الجلسة الأولى فكانت بعنوان السياحة كقطاع اقتصادي واعد في المملكة العربية السعودية قدمها الدكتور حمد الإسماعيلي نائب المساعد للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار - المملكة العربية السعودية.
كما تخلل الجلسة الثانية: والتي كانت بعنوان البرامج التمويلية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي أدارها بدر الذهلي من كلية السياحة والتي تضمنت أربع أوراق عمل حيث كانت الأولى بعنوان أوجه الدعم المتاحة لأصحاب المبادرات الفردية والمؤسسات الصغيرة، قدمها صلاح بن هلال المعولي مدير عام تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
والورقة الثانية كانت بعنوان برامج التمويل الممكنة للاستثمارات السياحية المحلية الصغيرة والمتوسطة قدمها يونس بن محمد النصري من صندوق الرفد.
كما قدمت هاد بنت عبد الغفور البلوشية ضابط ائتمان بدائرة القروض الصغيرة والمتوسطة ببنك التنمية العماني الورقة الثالثة بعنوان دور بنك التنمية العماني في الاستثمار السياحي.
أما الورقة الرابعة والأخيرة فكانت بعنوان فرص الدعم التي يقدمها الصندوق لأصحاب المبادرات الفردية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة" قدمها عبد الله بن حمود الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة) .