لندن- رويترز
لم ترتق مباراة كان يتوقع أن تكون قوية إلى مستوى التوقعات وتلاشت آمال أرسنال في استعادة صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بتعادله بدون أهداف مع تشيلسي.
وبعد تسعة أيام من الخسارة 6-3 خارج ملعبه أمام مانشستر سيتي ومع تقدم منافسيه على اللقب خلال بداية هذا الأسبوع وجد أرسنال نفسه مختنقا جراء الأداء الدفاعي لتشيلسي ونادرا ما سدد كرة على المرمى. وهتف مشجعو الفريق صاحب الأرض "تشيلسي ممل.. ممل" في ليلة ممطرة بشمال لندن لكن في الواقع كان للزوار النصيب الأكبر من الفرص القليلة وسيشعر برضا أكبر بعد مباراة مخيبة للآمال. وتقدم الفريقان خطوة في الترتيب إذ أصبح أرسنال في المركز الثاني برصيد 36 نقطة بفارق الأهداف وراء ليفربول بينما عاد تشيلسي إلى قائمة الفرق الأربعة الأولى وله 34 نقطة خلف ايفرتون بفارق الأهداف أيضًا. وكانت الأمور ستكون أفضل لتشيلسي إذا كانت كرة فرانك لامبارد في الشوط الأول هزت الشباك بدلا من اصطدامها بالعارضة. وقال جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي - الذي لم يخسر مطلقا أمام أرسين فينجر مدرب أرسنال في عشرة لقاءات بعد التعادل- إنّ الفريقين قدما مباراة متكافئة. وأبلغ مورينيو محطة سكاي سبورتس التلفزيونية "كانت مباراة خططية. مباراة أراد أرسنال الفوز بها لكنّه لم يرغب في الخسارة واراد تشيلسي الانتصار لكنه لم يرغب في الخسارة". وأضاف "سنحت لنا أفضل فرص المباراة.. أنا سعيد بوجود تكنولوجيا مراقبة خط المرمى لذلك لم يستطع أحد الاعتراض حين سدد فرانك لامبارد في العارضة". وتابع "حارس (تشيلسي بيتر شيك) لم يكن في المباراة.. سيطرنا على المباراة دفاعيًا. سمحنا (للاعب وسط ارسنال) ميكل ارتيتا بتناقل الكرة من جهة الى جهة.. كنا نهيمن تماما على اللعب". وربما تمنى المشجعون الذين تحدوا الطقس السيء أن يكونوا قد بقوا في منازلهم لأعداد هدايا عيد الميلاد.
ورغم أنّها مباراة ضمت لاعبين دوليين مثل مسعود أوزيل وايدن هازارد وثيو والكوت إلا أنّها كانت ليلة لإعادة المدافعين إلى دائرة الضوء بعد سلسلة من المباريات ذات الأهداف الغزيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز في الأسابيع الأخيرة.
ومع زيادة الضغط من ليفربول ومانشستر سيتي وايفرتون ومانشستر يونايتد حامل اللقب على أرسنال الذي تصدر الترتيب لفترة طويلة كانت الفرصة سانحة لفريق المدرب فينجر من أجل إزالة آثار خيبة الأمل الأخيرة واستعادة التوازن قبل جدول مزدحم في عيد الميلاد.
لكن تشيلسي كان في حالة دفاعية جيدة. وفي ظل وجود مواهب مثل البرازيلي أوسكار والإسباني خوان ماتا على مقاعد البدلاء عمل تشيلسي بلا كلل لإجهاض حيوية هجوم أرسنال.
ولاحت لتشيلسي الفرص الأفضل في الشوط الأول الفاتر وكانت أبرزها من تسديدة أطلقها لامبارد واصطدمت بالعارضة بعد تمريرة جميلة من هازارد.
وطالب أرسنال باحتساب ركلة جزاء حين قام ويليان باعاقة والكوت لكن كانت هناك واقعة أخرى أراد فيها أصحاب الأرض اتخاذ موقف عندما تدخل جون اوبي ميكل بعنف بالغ على ارتيتا.
وكان الشوط الثاني أكثل مملا من الأول مع تحول المباراة لمواجهة عنيفة ومعركة في وسط الملعب اشتعلت حين اصطدم باطن حذاء مدافع تشيلسي برانيسلاف ايفانوفيتش بوجه اوزيل.
واحتاج أرسنال إلى 80 دقيقة ليصنع أفضل فرصة له في المباراة لكن المهاجم الفرنسي اوليفييه جيرو سدد بقدمه اليسرى بشكل سيء خارج المرمى من داخل منطقة الجزاء وهو ما مثل إشارة البدء بالنسبة للمشجعين من أجل مغادرة الملعب في ليلة باردة ومحبطة.