بركاء - الرؤية
افتتحت، صباح أمس، فعاليات المخيم الكشفي الشتوي الأول لمرحلة الجوالة الذي تنظمه المديرية العامة للكشافة والمرشدات بمخيم السلطان قابوس الكشفي الدائم بالملدة، خلال الفترة من 25 ديسمبر الجاري وحتى 28 من الشهر نفسه، تحت شعار (جوالتي.. للبيئة حماة)، أقيم حفل افتتاح الفعاليات تحت رعاية خميس بن سالم الراسبي المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات؛ وذلك بمشاركة أكثر من 95 جوالا يمثلون عشائر جوالة الأندية الرياضية وجامعة السلطان قابوس وكليات العلوم التطبيقية والكليات التقنية ومراكز التدريب المهني من مختلف أنحاء السلطنة.
وفي بداية الحفل، ألقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام الكشافة والمرشدات، كلمة؛ رحَّب في مستهلها بالمشاركين وأشاد بجهودهم وحرصهم الدائم على المشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة والبرامج التي تنظمها المديرية العامة للكشافة والمرشدات.. وقال: إن مثل هذه اللقاءات والمخيمات مهمة لتنمية قدرات الجوالة ومعارفهم ومهاراتهم وفرصة لتبادل الخبرات واكتساب المزيد منها.. وتطرق في كلمته إلى أهمية وسام كشافي العالم، وقال: يُعد هذا الوسام أحد أهم الأوسمة التي أطلقتها المنظمة الكشفية العالمية من أجل تشجيع كشافي العالم في مراحل الكشافة المتقدم والجوالة للمساهمة في تطوير المجتمع. وحث الجوالة على بذل الجهد من أجل تحقيق متطلبات الحصول عليه، ووجه الجوالة على الحرص للاستفادة من برامج وأنشطة المخيم متمنيا لهم النجاح والتوفيق.
وتواصلت بعدها فعاليات المؤتمر بتقديم ورقة عمل عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، قدمها الدكتور عايد السبع السلطاني عضو اللجنة الفنية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وخميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات عضو اللجنة الفنية للجائزة، تناولت الورقة التعريف بالجائزة وتاريخها ومجالات جائزة السلطان قابوس التقديرية، كما تم عرض بنود وشروط المشاركة في التنافس على الجائزة التي تعد بحد ذاتها علامة بارزة في مجال العمل التطوعي وحافزا للمتطوعين لبذل المزيد من العطاء في هذا الجانب.
وبعدها، قدَّم أحمد الشبلي حلقة عمل بعنوان "تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، تطرق فيها إلى طرق إدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتفادي الصعوبات التي يواجهها أصاحب المؤسسات أثناء بنائهم لمؤسساتهم وكيفية الرقي بعمل المؤسسة لتصبح خدماتها احترافية، واحتوى برنامج المخيم في فترته المسائية من اليوم الأول أيضا مسابقة للأعمال الريادية بين المخيمات الفرعية التي تنافست على إبراز إحدى أهم المهارات الكشفية وهي صنع أعمال ريادية إبداعية تمثل مهارات استخدام خامات البيئة ومهارات البقاء.
وفي الفترة المسائية، انطلقت ندوة رواد الرهوط التي تستمر لمدة يومين التي تناقش جلساتها ارتباط الحركة الكشفية ومرحلة الجوالة بالبيئة كون البيئة تندرج تحت شعار مرحلة الجوالة؛ حيث شهدت الجلسات تبادل الأفكار في موضوع تنشيط الأنشطة المرتبطة بمجال البيئة وبحث الآليات التي تعمل على زيادتها في الحركة الكشفية. وفي الجلسة التفاعلية الثانية، ناقشت دور الجوالة في الحفاظ على البيئة؛ حيث قام الجوالة بمناقشة المبادرات التي يمكن أن تقدمها الحركة الكشفية في مرحلة الجوالة لحماية البيئة ومحاربة جميع الظواهر السيئة التي قد تضر البيئة وكيفية معالجتها وزيادة عدد المبادرين في حملات تنمية وحماية البيئة.. وتطرقت أيضا إلى كيفية كتابة التقارير الرسمية ودور مرحلة الجوالة في خدمة وتنمية المجتمع.
وتتواصل فعاليات المخيم بتنفيذ أنشطة تخدم البيئة من خلال زراعة عدد من الأشجار على أرض المخيم السلطان قابوس الكشفي الدائم بالملده للمساهمة في عملية الحد من ظاهرة التصحر، إلى جانب إقامة حلقات تدريبية كشفية لتعلم المهارات والفنون الكشفية لمرحلة الجوالة مثل التدرب على استخدام الخرائط والبوصلة وإعداد التقارير الكشفية والاستبيانات وكيفية تقدير القياسات والارتفاعات وتنظيم وإدارة العشيرة .
وسيقدم يعقوب المقبالي رئيس قسم خدمة وتنمية المجتمع حلقة عمل حول وسام كشافي العالم الذي يعتبر أحد أهم الأوسمة التي تم إطلاقها من أجل تشجيع كشافي العالم في مراحل الكشافة المتقدم والجوالة على تطوير المجتمع، ويركز الوسام على ثلاثة موضوعات أساسية هي البيئة والتنمية والسلام، ويتكون من جزأين؛ هما: اكتشاف كشافي العالم، والخدمة التطوعية لكشافي العالم؛ حيث يشتمل الجزء الأول على عملية البحث والتسجيل والثانية على التطبيق العملي للعملية النظرية التي أعدت في الجزء الأول، وسوف يختتم المخيم بحفل سمر مساء اليوم الجمعة.