الدوحة- عبد الله الغاوي
يجري منتخبنا الأولمبي الاستعدادات النهائية للمواجهة المرتقبة أمام أسود الرافدين المقررة غدًا الثلاثاء، ضمن منافسات بطولة غرب آسيا المقامة منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة، في لقاء مكشوف الملامح للفريقين.
ويمكن القول إن هذا اللقاء هو لقاء العبور للدور الثاني فالفريقان يلعبان لأجل الظفر ببطاقة هذه المجموعة، وتدخل هذه المباراة في إطار الجولة الأخيرة لهذه المجموعة فالفائز من المنتخبين سيخطف بطاقة هذه المجموعة والخاسر سيغادر أجواء المنافسة، وتبدو الأمور مكشوفة وواضحة لمدربي الفريقين مدربنا الفرنسي فيليب والعراقي هادي مطنش، وقد أعد كلاهما الخطة التي سيواجه بها الآخر، ويدخل أولمبينا لقاء الغد وهو الأكثر راحة حيث استمر الفريق في راحة إجبارية لمدة خمسة أيام جاءت بسبب جدول البطولة وفي الجانب العراقي فقد أتيحت له راحة إجبارية لمدة يومين. ومن خلال فترة الراحة لمنتخبنا الأولمبي تبدو الأمور جيدة في التدريبات اليومية التي يقودها الجهاز الفني وقد تمت تهيئة اللاعبين وإعدادهم لموقعة الغد للعبور الى الدور الثاني .
تدريبات يومية
وتتواصل تدريبات منتخبنا الأولمبي في إطار استعداداته الجادة لاجتياز العقبة العراقية، حيث سيلعب منتخبنا الأولمبي غدا على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين وهي مباراة الفرصة الأخيرة للأحمر لخطف بطاقة هذه المجموعة الى الدور الثاني، ويطمح الأحمر في هذا اللقاء الى مسح الصورة الضبابية التي ظهر بها في المباراة الافتتاحية والتي خرج من خلالها بتعادل سلبي أمام شقيقه المنتخب البحريني، ويدرك الفرنسي فيليب بيورول ومساعده الوطني محمد خميس (أبو حمد) أهمية هذا اللقاء لمنتخبنا الأولمبي ومن المؤكد أنهما وضعا الخطة المناسبة لاجتياز عقبة أسود الرافدين والظهور بصورة مغايرة عن المباراة الماضية، خاصة أن الأحمر خضع لراحة إجبارية لمدة خمسة أيام وهي كفيلة جدًا بتهيئة الفريق للقاء الغد، كما إن الأمور أصبحت واضحة لدى الجهاز الفني عن المنتخب العراقي الذي لعب أمام مرأى من الفرنسي فيليب ومن المؤكد أنه دون الكثير من النقاط الهامة تحضيرًا لهذه الموقعة المهمة.
تدريبات هجومية
وأدى منتخبنا الأولمبي خلال أيام الراحة الإجبارية تدريباته اليومية وذلك على الملعب المخصص للفريق في أرضية ملعب الغرافة وقد ركز الفرنسي فيليب بيورل ومساعده محمد خميس العريمي على العديد من الجوانب الهامة والتي افتقدها الفريق في المباراة الماضية وأبرزها غياب خطي الوسط والهجوم فظهر في الفريق غياب التجانس بين خطي الوسط والهجوم مما أدى الى غياب الفرص التهديفية حيث ظل الثنائي رائد إبراهيم وسامي الحسني دون أي تمويل من خط الوسط ويبدو من التدريبات اليومية التي يقودها فيليب أن تركيزه جار على الجانب الهجومي بغية الوصول الى مرمى الخصم للتهديف، خاصة إذا ما نظرنا للمباراة الأولى فإن الفريق كما ذكرنا لم يستطع صنع فرص حقيقة للتهديف، واستمرت تدريبات الأحمر ساعة ونصف الساعة خلال الأيام الماضية استمر من خلالها المدرب في الاهتمام بالجانب التكتيكي والتهديفي ويبدو أنه قد أعد الخطة التي سيواجه بها أسود الرافدين في أمسية الغد، وقد وضح من خلال التدريبات اليومية أن اللاعبين مدركون للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في تمثيل الوطن في هذه البطولة المهمة؛ حيث إن جميع المنتخبات حضرت الى الدوحة لأجل الظفر بالكأس والتتويج بلقب البطولة.
دماء جديدة
وحرص أعضاء الجهازين الفني والإداري وعدد من لاعبي منتخبنا الأولمبي على التواجد مساء أمس الأول على مدرجات ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا وذلك من أجل متابعة لقاء المنتخبين العراقي والبحريني والتي انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي وذلك من أجل الوقوف ومعرفة إمكانات لاعبي منتخب أسود الرافدين، حيث سيلعب منتخبنا الأولمبي غدا مباراته المصيرية لحسم بطاقة التأهل إلى الدور الثاني أو حزم حقائبه ومغادرة البطولة.. وقام الفرنسي فيليب بوريول بتدوين كل كبيرة وصغيرة في سجل ملاحظاته عن الفريق العراقي وتعرف عن قرب على اللاعبين العراقيين وإمكانياتهم الفردية والجماعية ومفاتيح اللعب في الفريق ومن المؤكد أن فيليب قد أعد العدة لهذه الموقعة الكبيرة وأصبحت خطته جاهزة لاجتياز هذه المباراة والتأهل للدور الثاني .
هدنة بمعسكر العراق
من جانب آخر، اقتصرت تدريبات المنتخب العراقي على تدريبات خفيفة أمس بالنسبة للاعبين الذين شاركوا في مباراة البحرين فيما ركز المدرب تدريباته على الصف الثاني وفي تدريبات اليوم سيلتحق جميع اللاعبين الأساسيين والاحتياط ومن المتوقع أن تشتمل تدريبات الفريق العراقي على الخطة التي سيواجه بها منتخبنا الأولمبي حيث أصبحت كل الأمور مكشوفة لدى مدربي الفريقين ويبدو أن مدرب الفريق العراقي هادي مطنش هو الآخر قد كون صورة واضحة عن منتخبنا الأولمبي من حيث نقاط قوته وضعفه وسوف يعمل على كل هذه الأمور لاجتياز مباراة الغد وقد أكد مطنش أن الفريق في حالة استعداد كامل لعبور المباراة.
فيما ودع المنتخب الفلسطيني منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا عقب سقوطه في فخ التعادل أمام المنتخب السعودي خلال اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا ضمن الجولة.
وسيكون لقاء المنتخبين القطري والسعودي غدا الثلاثاء بمثابة موقعة كبيرة قد تحمل عنوان (لقاء تكسير العظام) فيدخل العنابي القطري وهو في وضعية أفضل من الأخضر السعودي حيث يكفيه التعادل بأي نتيجة لأن الفريق يتصدر هذه المجموعة برصيد ثلاث نقاط من فوزه على منتخب فلسطين ومن جانبه فإن الأخضر السعودي لا بديل له عن الفوز فالمباراة هي مفترق طريق للسعوديين قبل أن يودعوا أجواء البطولة مبكرا ويربطوا حقائبهم استعدادا للعودة الى الرياض، ومن المتوقع أن تشهد هذه المباراة قوة كبيرة من الفريقين خاصة أن مباريات الطرفين عودتنا على الندية والإثارة وسوف يسعى الأخضر السعودي في لقاء الغد الى تكثيف هجماته وزيارة الشباك القطرية لأجل خطف النقاط الثلاث ولكن تبدو الأمور ليست بالأمر السهل فالعنابي القطري يدخل المباراة في وضعية أفضل فهو يلعب بالفرصتين التعادل والفوز ولن يفرط في إحداهما، وسوف تشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من الفريقين، وما علينا إلا الانتظار لمن ستؤول بطاقة هذه المجموعة لأصحاب الأرض والجمهور الفريق القطري أم أن الأخضر السعودي سيقول كلمته في مباراة الغد ويخطف بطاقة هذه المجموعة.