تويت
مسقط - الرؤية
انطلقت، أمس، على أرض مخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدَّة، فعاليات المخيم الشتوي الأول للجوالات تحت شعار "الجوالات.. صديقة للبيئة"، بمشاركة 40 جوالة من مختلف المؤسسات التعليمية والجمعيات الأهلية؛ مُقسمة على مخيمين فرعيين: مخيم البيئة الصحراوي والبحري، بحضور وفاء العامرية قائد عام المخيم قائدة عشيرة جوالات جمعية المرأة العمانية بالسيب، ورشيدة الزدجالية مشرفة المخيم رئيسة قسم تنمية المراحل والعضوية بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات.
واشتمل المخيم على مجموعة من حلقات العمل تمثلت في حلقة جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي التي قدمها عايد السبع السلطاني خبير الرعاية الاجتماعية وعضو اللجنة الفنية للجائزة وخميس العامري عضو اللجنة الوطنية للجائزة، تناولت الحلقة شرحًا مفصلًا للجائزة من حيث ماهية الجائزة وأهميتها ورؤيتها ورسالتها ومجالات الجائزة، وفئات الترشح لها ولجان الجائزة المكونة من اللجنة الرئيسة واللجنة الفنية ولجنة التحكيم، ونوعية الجوائز، كما تناولت الجلسة كيفية التقدم للجائزة وآلية التقدم للجائزة والمعايير العامة لتقسيم الأعمال المتقدمة، إلى جانب عرض إحصائيات للمشاريع التطوعية المتقدمة للجائزة في دورتها الأولى 2011، والثانية 2013 حسب النوع والعدد، والأفاق المستقبلية للجائزة.
وبعدها، قدَّم فائز بن إبراهيم المعمري المدرب في التنمية البشرية جلسة بعنوان "التنمية الذاتية" حيث ناقشت الحلقة التنمية الذاتية في شرح لبعض السلوكيات المتبعة في حياتنا اليومية، والتي تورد لنا بعضا من الإيحاءات سواء كانت الإيجابية منها والسلبية منها مع عرض لبعض التمارين العملية خلال الحلقة.
وقدم أحمد الشبلي من وزارة التعليم العالي ورقة بعنوان "منهجية التخطيط السليم لمشروع ناجح"؛ تناولت الحلقة المنهجية السليمة لصنع مشروع ناجح بعرض الأساليب والقيم التي تؤدي إلى نجاح المشروع، مع عرض لتعريف المشروع، والمهارات الأساسية لصاحب المشروع، والتي تمثلت في مهارات التواصل والاتصال وبناء الفريق والقيادية والتأقلم والصبر والإصرار والمرونة والابتكار، والتكنولوجية والخبرة، وتطرق الى بعض المصطلحات التجارية كالسجل التجاري، وشهادة الانتساب، والترخيص البلدي إلى جانب جهات الدعم المالي والإداري كوزارة التجارة والصناعة متمثلة بالمؤسسة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والكبيرة ومركز تشخيص الأعمال، وزارة القوى العاملة، وزارة التنمية الاجتماعية بمشروع موارد الرزق، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (واحة المعرفة)، وبنك التنمية العماني المخصص لتمويل المشاريع، وغرفة تجارة وصناعة عمان المتخصصة في دعم المحاضرات حول دعم المشاريع الصغيرة والكبيرة، وصندوق تنمية مشروعات الشباب (شراكة)، برنامج انطلاقة الذي تبنته شركة شل، وبرنامج جروفن الذي ترعاه شركة من جنوب أفريقيا لدعم مشروعات الشباب، والبنوك التجارية.
وفي الفترة الثانية، أقيمت جلسة تفاعلية لندوة رائدات الرهوط تحت شعار "حركتنا قيمنا وأهدافنا" وركزت على مساعدة الفتيات والشابات في تطوير أقصى قدراتهن كمواطنات صالحات في مجتمعاتهن، وتناولت أيضا كيفية صياغة الهدف الذكي الذي يشترط أن يكون محدد، وقابل للقياس وواقعي، ومحدد في وقت معين حيث قامت الجوالات من خلال مجموعات العمل بتحويل أهداف المخيم إلى أهداف ذكية، واحتوت الجلسة كذلك على شرح لبرنامجي WIDP الذي يعنى ببرنامج تطوير القيادات الشابة عالميا وتمثله من السلطنة القائدة شريفة الحراصية رئيسة اللجنة العربية للمرشدات وبرنامج NLDP الإقليمي.
وفي هذا الجانب، قالت وفاء العامرية إن العالم الكشفي والإرشادي اليوم يتجه للاهتمام بالشابات بالمشاركة في كافة الأصعدة المحلية العربية والعالمية لكون مرحلة الجوالة والجوالات تتميز بأنشطتها المختلفة المنوطة لها، مضيفة أن السلطنة قطعت شوطًا كبيرًا في هذه المرحلة؛ حيث وصلت لرئاسة اللجنة العربية للمرشدات والتي تمثلنا فيها القائدة شريفة بنت ناصر الحراصي.
وأضافت بإن تنظيم هذا المخيم يأتي في إطار اهتمام المديرية العامة للكشافة والمرشدات بتنمية قدرات ومهارات الجوالات في تلبية احتياجاتهن وتنمية قدراتهن، وأتاحت الفرصة لهن لمناقشة مفهوم التطوع وارتباطه بحركة الجوالات، والتعرف على المهارات الخمس للقرن الحادي والعشرون، وقالت إن المخيم يتناول عددًا من المحاور منها التقاليد الإرشادية والأهداف الإنمائية للألفية الجديدة والإعلام الكشفي والإرشادي، والتعريف برحلة البحث والدراسة، والتدريب على كيفية إعداد تقارير البحوث الميدانية.
ويُذكر أن برنامج المخيم يتضمن رحلة الاكتشاف والمغامرة وجلسات للتدرب على مهارات الإسعافات الأولية واستخدام البوصلة والقياسات والطهي الخلوي وعرض لجائزة أوليف بادن باول.