مسقط - الرؤية
نظمت الشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي (حيا للمياه) مؤخرًا احتفالها السنوي للموظفين "سبلة حيا السنوية". وتأتي أهمية هذه المناسبة السنوية لما لها من دور إيجابي وفعّال في خلق فرصة الالتقاء والاجتماع بين كافة موظفي الشركة والإدارة التنفيذية للرد على أية استفسارات أو تساؤلات من قبل الموظفين، كما تعد فرصة سانحة من أجل التعارف وتبادل الآراء الذي من شأنه رفع مستوى أداء الشركة، فضلا عن الإطلاع على آخر مستجدات العمل واستعراض الإنجازات التي حققتها الشركة خلال الأعوام المنصرمة والتي لم تكن لتتحقق أو ترى النور لولا تضافر الجهود من قبل الجميع إدارة وموظفين من خلال عملهم بروح يسودها التعاون والتكاتف لتحقيق الهدف الإستراتيجي الأسمى وهو إعلاء سمعة حيا للمياه بما يتماشى ورؤيتها ورسالتها وأهدافها.
الجدير بالذكر أنّ كلمة سبلة هي إحدى المفردات العمانية الأصيلة وتعني المكان الذي يتم تخصيصه من أجل النقاش الهادف البناء والتشاور وإبداء الرأي بغيّة تسيير الأمور وفق مبدأ يجسد الانسجام والتآلف والتعاون والتآخي. ومن خلال هذا اللقاء السنوي بين الإدارة التنفيذية والموظفين، تدرك حيا للمياه أهميّة خلق بيئة تتسم بالانسجام والتآلف بين أفراد الفريق، حيث دأبت الشركة من خلال إقامة هذه الفعالية إلى كسر الحواجز بين موظفيها إلى جانب تعزيز القيم والرؤى وصولاً إلى الغايات المنشودة في جعل محافظة مسقط أكثر اخضراراً وازدهاراً. كما تتطلع حيا للمياه من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات والمناشط في تجديد التزامها نحو تسخير كافة الطاقات والإمكانيات لتشييد مشروع إعادة استخدام المياه الذي يهدف إلى توصيل ما تزيد نسبته عن 80 % من المنشآت والمساكن بحلول عام 2018م؛ مما يسهم في إقامة الحدائق والمنتزهات، والنوافير المائية لتضفي على مسقط رونقاً آخر. وفي جو غلب عليه طابع الشفافية والمصارحة، عبر المهندس حسين عبد الحسين، الرئيس التنفيذي للشركة عن حجم المسؤولية التي تضطلع بها الشركة تجاه المجتمع، فضلاً عن الدور الذي يلعبه أفراد الفريق باعتبارهم الرقم الأصعب في معادلة نجاح هذا المشروع الحيوي، حيث تحدث قائلاً: لقد استلهمنا فعالية السبلة من تراثنا التليد الذي يعكس مدى التلاحم والترابط بين أفراد العائلة والمجتمع، حيث تكتنفنا السبلة اليوم وللعام الثاني على التوالي لنمضي قدماً نحو آفاق أرحب مع الأخذ بعين الاعتبار كيفية خلق بيئة تتسم بالانسجام والتناغم، فضلاً عن الالتزام بالقيم والمبادئ الكفيلة بتحقيق أفضل الممارسات في كافة الجوانب المتعلقة بالعمل.
وأضاف: لقد برزت هنالك العديد من التحديات والصعوبات حول تنفيذ جملة من المشاريع، بيد أنّ عزيمة الجميع لم تقف عاجزة أمام تذليل تلك الصعوبات، حيث عكفت الشركة خلال الفترة المنصرمة على الحد من مشكلة الروائح المنبعثة من محطة الأنصب وفقاً للخطط المرسومة، فضلا عن التزامها بالمعايير والضوابط التي وضعتها وزارة الشؤون المناخية وبنسبة 100%. كما أنّ الشركة ماضية في تنفيذ أعمالها الإنشائية لنظام إعادة استخدام المياه وفقاً للخطط المرسومة مسبقا ومنها الانتهاء من مشروع الشبكات ومحطة معالجة المياه في ولاية العامرات.
وفي جانب الإنجازات التي حققتها الشركة خلال العام الحالي، استطرد الرئيس التنفيذي قائلا: إنّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز إفادتكم بما حققته حيا للمياه من إنجازات جسام تضاف إلى إنجازاتها العظيمة السابقة، وفي هذا الإطار يحق لنا جميعا أن نفخر بتلك الإنجازات ونتباهى، حيث حققت الشركة الكثير من الإنجازات خلال مسيرتها، وحصدت العديد من الجوائز محلياً وعربيا وعالميا. وهذا في حد ذاته بمثابة دليل قاطع على المكانة المرموقة التي وصلت إليها حيا للمياه ولله الحمد. وأضاف: إنّ واحدة من جملة تلك الإنجازات التي يحق لنا أن نتباهى بها هي تحقيق الشركة ما نسبته 82% في عملية التعمين، حيث إنّ هذه النسبة في حقيقتها سوف تلعب دورًا رائدًا في مسيرة تحقيق أهداف وطموحات الشركة مستقبلا. كذلك استطاعت الشركة بجهود كوكبة من الشباب العماني الحصول على شهادة الأيزو في الجودة والتي تعتبر من الشهادات المرموقة عالمياً. كما أنّها في وقت سابق تحصلت الشركة ممثلة في مصنع السماد الطبيعي في ولاية العامرات على تسجيل المصنع ضمن مشروع آلية التنمية النظيفة الذي تتبناه الأمم المتحدة تحت معاهدة كيوتو للحد من آثار إنبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبهذا الإنجاز تكون حيا للمياه الشركة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تحصل على هذا الاعتراف الأممي، وفي الوقت الحالي يعتبر المصنع مثالاً يحتذى به قبل الشروع في تنفيذ مشاريع مماثلة في الشرق الأوسط. كما حصلت الشركة على جائزة الريادة في تنفنيذ الأعمال التي يمنحها الاتحاد العالمي للأعمال، والذي ويعد إحدى المؤسسات الرائدة في تشجيع تطوير أداء الشركات على مستوى العالم. فضلا عن حصول الشركة على الجائزة الذهبية في مسابقة المواقع الإلكترونية. فلا غرو أن نشهد سويًا من خلال الحقبة المقبلة بمشيئة الله وتوفيقه بداية حصاد ثمار مشاريعنا الحيوية التي نسعى من خلالها إلى خدمة المجتمع والارتقاء بأنماط الحياة الصحية والبيئية. وأننا كإدارة تنفيذية على ثقة بل ويقين تام بأننا جميعا سنبذل قصارى جهدنا ونسخر كافة الإمكانيات المتاحة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.