الرؤية - مالك الهدابي
بدأ سلطان بن سيف الصارخي رئيس "فريق الظاهرة لتنمية المواهب"، المشاركة في العديد من الأنشطة التطوعية منذ وقت مبكر، خاصة وأن لديه مهارات الإلقاء والتواصل مع الآخرين، ولديه القدرة على التدريب والقيادة عبر العديد من الفعاليات التطوعية.
ويقول الصاروخي إنه انضم إلى إحدى شركات التسويق الشبكي العالمية (DXN الماليزية)، ولها تواجد في أكثر من 150 دولة حول العالم، وقد أتاحت هذه الشركة له الفرصة للتعرف على أشياء متعددة؛ منها: الاهتمام بجانب التغذية الصحية ونشر ثقافة الغذاء الصحي المتوازن من خلال منتجات طبيعية، كما استفاد من فعاليات التدريب وصقل المهارات، وقدَّم محاضرات تثقيفية للمجتمع، ومنها انطلق إلى التدريب وتأسيس فريق يخدم المجتمع "فريق الظاهرة لتنمية المواهب".
وأوضح أنه واجه عددًا من التحديات، خصوصا في بدايات مشواره، ولكنه استطاع أن يتغلب عليها؛ ومنها على سبيل المثال: الارتباك الجسماني في أولى خطوات التدريب، وأيضًا عدم تقبل المجتمع لقضية التسويق الشبكي، إلى جانب الإحباط من قبل بعض الناس عن طريق إطلاق الآراء والأحكام السلبية.
ويواصل: كل محاولة إحباط أو تحديات كنت أعتبرها كالحجارة أجمعها لأصنع لنفسي سلمًا للنجاح. وعند تأسيس "فريق الظاهرة لتنمية المواهب" واجهتنا صعوبات منها البعد الجغرافي بين شباب الفريق؛ إذ إن الشباب من ولايات مختلفة عبري، ينقل، ضنك، والاجتماعات كانت متعبة لكننا تحدينا الأمر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات المفتوحة على أرض الطبيعة.
وأبان بأن فكرة فريق الظاهرة لتنمية المواهب بدأت من خلال مجموعة طامحة من الشباب التطوعيين الذين يسعون بدأب للمساهمة في رفعة الوطن، لكن الجهود وقتها لم تكن موحدة، إذ إن كلَّ فرد يعمل بمفرده أو ضمن نطاق محدود؛ وتوافقت الأفكار للعمل تحت مظلة واحدة، استطاعت التكاتف والتلاحم وتجميع المواهب وصقلها بالمجتمع وبدأت الانطلاقة شهر ديسمبر 2012.
وأضاف بأن الفريق ساهم في تقديم عروض المواهب وتنظيم الفعاليات الدينية والوطنية والمشاركة في العديد من مناشط الوطن، خاصة وأن الفريق يضم مواهب عديدة ومتنوعة؛ منها: الإلقاء، الإنشاد، التمثيل بأنواعه، الإخراج المسرحي، هندسة الصوت، التصميم، التصوير، الرسم، التنسيق، الإدارة، القيادة وصيانة الأجهزة.
وقال: إن الفريق يضم حاليا أكثر من 40 عضوا، إلا أن الدعم المادى للفريق محدود ومقتصر على المجهودات الفردية. أما الشركات والجهات الحكومية؛ فالأمر بحاجة إلى طارق لا يمل للحصول على الدعم واستدرك نجد الاستجابة الشفهية التي تجامل الجلسات لكننا عند الواقع لا نحصل على المراد. وأنَّ جل الدعم الحالي من تبرعات الإدارة والمتبنين للفكرة وهي تنمية مواهب الشباب وصقلها بالمجتمع؛ لذلك هم من يضحون بمالهم ووقتهم وجهدهم.
وعن أبرز الفعاليات التي شارك بها فريق الظاهرة لتنمية المواهب، يقول الصارخي: الفريق شارك فى العديد من الفعاليات بالمجتمع؛ منها احتفالية بالعيد الوطني 2012 تحت رعاية وكيل وزارة الإعلام. وحفل بمناسبة يوم اليتيم العربي، وتقديم أمسيات خلال شهر رمضان 1434هـ للمجتمع، واحتفالية العيد الوطني بغرفة تجارة وصناعة عمان بالظاهرة 2012. واستضافة الدكتور جاسم المطوع خبير ومستشار اسري دولي من الكويت، والمشاركة في التوعية للحد من الحوادث المرورية، والمشاركة في معرض متنوع لإبراز المواهب بالمحافظة، واستضافة الممثل والمخرج الكويتي إبراهيم بوطيبان لعمل ورشة تدريبية عن الفن المسرحي.
وعن الخطوة القادمة، أكد المشاركة على نطاق أوسع وفتح مجال أوسع لتنمية الشباب والنهوض بمستوى المواهب وإيجاد رافد مالي ومعنوي لتنميتهم، وكذلك الانضواء تحت إحدى المظلات الحكومية لأخذ طابع الرسمية.