تويت
بركاء - الرؤية
قام طلاب الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) ببناء مجسم رباعي ورقي كبير (على شكل هرم) في المسرح المفتوح في حرم الجامعة بحلبان، خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ وذلك بهدف تعزيز التفكير الهندسي عند الطلاب. وشارك حوالي 60 طالباً بالسنة التأسيسية وبرنامج بكالوريوس العلوم، إضافة إلى بعض أفراد الطاقم الأكاديمي بالجامعة في هذا النشاط الرياضي الخاص الذي يمكن توضيحه بأفضل طريقة باستخدام شعار "مجسم واحد يتكون من عدة مواد"، وفقاً للعبارة اللاتينية (e pluribus Unum).
وقال الدكتور فلوريان روب من قسم الرياضيات والعلوم بجامعة "جيوتك" -والذي بدأ هذا النشاط: "من خلال هذه الحصة الدراسية الخاصة، نود أن نقدم طريقة جديدة للتفكير الهندسي. إنها طريقة جديدة لمعظم الطلاب ولم يتم تدريسها من قبل في المدارس الثانوية".
وقد تم بناء المجسم الرباعي إسفنجي الشكل والذي يبلغ ارتفاعه حوالي مترين، ويعرف باسم "الكسر الهندسي" باستخدام 1012 مجسمًا رباعيًّا صغيرًا. وقال البروفيسور فلوريان: "هذه الكسور الهندسية تشبه ما نراه في حياتنا اليومية في الأنهار والجبال وثمار القرنبيط، على سبيل المثال، ولكننا نرى هذه الكسور أيضاً في الصخور".
والمجسم الرباعي عبارة عن شكل هندسي يتم بناؤه من شكل أولي بسيط، ويتم ترتيبه من أنماط ذاتية مشابهة عبر مقاييس مختلفة وبأبعاد كسورية. وكانت هذه المهمة جديدة بالنسبة لمعظم الطلاب.
وقالت فاطمة الفارسية -الطالبة بجامعة جيوتك: "نحن ندرس في السنة التأسيسية بقسم علوم الأرض التطبيقة. وأعتقد أن هذه الكسور الهندسية مشابهة للكسور التي نراها في الصخور والمعادن".. ويعتقد عدد كبير من الطلاب أن علم الهندسة يمكن تدريسه فقط في الفصل وعلى السبورة البيضاء؛ وهو الأمر الذي أصبح مملاً جداً بعد بعض الوقت. وقال البروفيسور فلوريان روب -الذي انضم مؤخراً إلى هيئة التدريس بقسم الرياضيات والعلوم: "نود أن نعزز التفكير المكاني لدى الطلاب ونشجعهم على التفكير بطريقة مرحة وسهلة، لكي ينسوا أيضاً أنهم يدرسون علم الهندسة بتعقيداته".
وكان البروفيسور فلوريان روب قد عمل من قبل في جامعة ميونيخ للتكنولوجيا في ألمانيا. ويدعم البروفيسور الدكتور بيرنهارد هايم رئيس قسم الرياضيات والعلوم بالجامعة، طريقة التدريس الجديدة والذكية هذه بقوة حيث يقول: "إنها تجلب أحدث اكتشافات التدريس الفعالة إلى سلطنة عُمان. وقد فوجئ طلاب جامعة جيوتك بأن الرياضيات المتقدمة للغاية يمكن أن تكون مثيرة وتطبيقية للغاية، وأعربوا عن تطلعهم لتلقي المزيد من حصص الرياضيات.