الرؤية- حمد العلوي
تواصل المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية جهود تأهيل ودعم الصيادين، وقال المهندس عبدالله بن محمد بن يحيى الهدابي مدير عام الثروة السمكيّة بالمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية إنّ الإنسان العماني ارتبط بالبحر منذ القدم، سواء في تجارته أو صيده للثروات البحرية. وأضاف أنّه سعى لتطوير معدات الصيد وتكييفها حسب أنواع الثروات التي يرغب في اصطيادها؛ حيث أثبتت الحفريات القديمة ممارسة الإنسان العماني لصيد الأسماك منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى استخدام وسائل متنوعة لهذا الغرض. وتابع أنّه خلال الفترة القليلة الماضية ونظراً للتطور الهائل الذي شمل وسائل وطرق ومعدات الصيد في العالم بشكل عام وفي السلطنة بشكل خاص، فقد أصبح الصياد العماني يستخدم القوارب ذات التجهيزات الحديثة من محركات وأجهزة ملاحة وإنقاذ وغيرها. وأوضح أنّ طرق الصيد تنوّعت لتشمل الخيوط والشباك والأقفاص بأنواعها المختلفة، كما بدأ بعض الشباب في استخدام قوارب حديثة ذات أجهزة متطورة مثل أجهزة تحديد المواقع وكشف الأسماك وغيرها. وأشار الهدابي إلى أنّ وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالمديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة جنوب الشرقية تسعى إلى تقديم الدعم لأصحاب الطلبات المسجلة؛ حيث قدمت دعمًا للصيادين الحرفيين خلال عام 2013. وأضاف أنّ الوزارة قامت بدعم كل من حدّث بياناته خلال تلك الفترة، وقدمت دعمًا سنويًا تمثل في قوارب الصيد والمحرّكات والأجهزة المختلفة، كما شملت هذه الدفعة عدد 145 صيادًا حرفيًا من جميع ولايات محافظة جنوب الشرقية، ممن تمّ تحديث بياناتهم وانطبقت عليهم شروط استحقاق الدعم. ومضى يقول إنّ هذا الدعم المقدم من الوزارة يأتي انطلاقًا من أهمية قطاع الثروة السمكية بالسلطنة، باعتباره واحدًا من الموارد الطبيعية التي يرتكز عليها الاقتصاد الذي يساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي بالبلاد، كما أنّه يعمل على توفير الحياة الكريمة لشريحة كبيرة من المواطنين، ومما لاشك فيه أنّ الوزارة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير هذا القطاع الحرفي وتحرص على تشجيع الصيادين للتمسّك بهذه المهنة العريقة، من خلال توفير التسهيلات والإمكانيّات الضرورية للعمل فيها. وزاد أنّه بالإضافة إلى ما سبق، هناك تسهيلات مختلفة توفرت حديثاً للصيادين لممارسة أنشطتهم المرتبطة بالصيد؛ حيث تمّ إنشاء موانئ للصيد في العديد من الولايات الساحلية، بالإضافة إلى تسهيلات الإنزال. وأوضح أنّ ذلك كله ساهم في تشجيع القطاع الخاص على ممارسة العديد من الأنشطة المختلفة مثل شركات الأسماك والمصانع والورش، مما أسهم في زيادة عائد هذا القطاع في الدخل الفردي للعاملين فيه والدخل القومي. من جهته، قال هلال بن راشد بن سلطان السنيدي رئيس قسم تنمية الموارد السمكية ومقرر اللجنة الفرعية بمحافظة جنوب الشرقية إنّ الوزارة تقدم أنواعًا من الدعم المباشرة وغير المباشرة، مشيرًا إلى أنّ الدعم المباشر يتمثل في مساعدة الصيادين في الحصول على أهم المعدات والمستلزمات الضرورية التي تساعدهم على عملية الصيد مثل القوارب والمحركات والأجهزة المساعدة، أمّا غير المباشر فيتمثل في إنشاء العديد من المشاريع التنموية الكبيرة، إضافة إلى أنّ الوزارة بين حين وآخر تنفذ ورش تدريب للصيادين بالتعاون مع معهد تأهيل الصيادين بالخابورة، وذلك لتدريبهم في عدة مجالات مثل قراءة الخرائط والأجهزة الملاحيّة وتدريبهم في مجال ضبط الجودة وإصلاح المحركات البحرية. وتابع السنيدي موضحا أنّ دوائر التنمية السمكية تقوم بتنفيذ دورات تدريبية للصيادين الحاصلين على دعم بالتعاون مع دائرة الإرشاد واللجان السمكية، لتعريف الصيادين بكيفية إصلاح محركات الصيد أثناء العطل في عرض البحر وأدوات السلامة البحرية. وكشف عن أنّه في الأيام المقبلة سوف تقوم الدائرة بتوزيع أوامر الدعم المبدئية للصيادين المستحقين، وعليهم التقيد بأنظمة وضوابط لائحة الدعم وقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية. ونوّه السنيدي إلى أنّه تمّ الإعلان عن فترة لتحديث بيانات طلبات المتقدمين للدعم في الأيام الماضية عبر الصحف المحليّة وسوف تكون هذه الفترة من تاريخ 12/1/2014 إلى 10/4/2014/ وعلى جميع الصيادين اللذين لديهم طلبات دعم سابقة مراجعة دوائر التنمية السمكية في ولاياتهم خلال تلك الفترة مع إحضار المستندات المطلوبة عليهم.