باشر الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، رسميا مهام عمله بمقر المنظمة في جدة أمس، وأعرب عن شكره وامتنانه للدول الأعضاء على الثقة التي أودعتها إياه، باختيارها له أمينا عاما للمنظمة، كما توجه إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية، بالشكر على ترشيحه لهذا المنصب، مؤكدا عزمه على ترجمة هذه الثقة إلى سعي دؤوب، ومواصلة العمل خدمة للأمة الإسلامية، وقضاياها العادلة.
كان الأمين العام الحالي إياد مدني، قد أكد في كلمته في الحفل الذي أقامته المنظمة للترحيب به، ووداع سلفه، "أن أمين عام المنظمة، أيا كان، إنما يعمل لتجسيد رؤية قادة وزعماء الدول الأعضاء، واقعا محسوسا على الأرض، وعليه أن يسعى إلى تجسير المسافة بين ما يطرح من رؤى حول القضية الواحدة، وأن يبحث عن مساحات التوافق التي ينبني عليها العمل المشترك".
وأضاف "إن كانت منظمة التعاون الإسلامي يقع على عاتقها مواجهة ما يمر بالدول الأعضاء من قضايا سياسية تمس حرياتها، وتتعلق بمصيرها، وتهدد في بعض الأحيان أساس وجودها، فإنّه يقع على عاتقها أيضًا مد قنوات التواصل بين الدول الأعضاء، وتعظيم التبادل الثقافي والاجتماعي والإنساني بينها، وإزالة الصور النمطية التي قد يختزلها بعضنا عن بعض."