بغداد- الوكالات
عجز الجيش العراقي أمس عن طرد جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار؛ حيث سيطر مسلحو التنظيم- المعروف اختصارًا باسم "داعش"- على المدينة، ما يبرز الإخفاق المتواصل للخطة الأمنية التي يتبناها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المحافظة المضطربة.
وفيما تتواصل الاشتباكات المتقطعة على أطراف الفلوجة يشهد مركز المدينة هدوءاً نسبياً، وسط تضارب الأنباء عن الجهة التي تسيطر على المنطقة بين مسلحي العشائر أو تنظيم داعش. وقال مسؤولون محليون إنّ القوات الحكومية العراقية التي تقاتل مسلحين من تنظيم القاعدة قصفت مدينة الرمادي أمس الأحد بالطائرات وقتلت 25 متشددًا إسلاميًا. واجتمع مسؤولون حكوميون محليون في محافظة الأنبار غرب البلاد مع زعماء العشائر لحثهم على مساعدة القوات لصد هجمات المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين استولوا على أجزاء من الرمادي والفلوجة وهما مدينتان عراقيتان استراتيجيتان على نهر الفرات. وتحكم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لتنظيم القاعدة قبضتها على نحو مضطرد خلال الشهور الأخيرة في محافظة الأنبار شاسعة المساحة التي يهيمن عليها السنة في مسعى لإقامة دولة إسلامية تمتد عبر الحدود مع سوريا.
وفي الرمادي حيث يعمل رجال العشائر والجيش معًا لمواجهة متمردي القاعدة تمركز قناصون من الدولة الإسلامية في العراق والشام على أسطح البنايات وخاضوا اشتباكات محدودة في المدينة.