البريمي-سيف المعمري:
احتفلت كلية البريمي الجامعية صباح أمس بتخريج أخصائيي التوجيه المهني من برنامج الدبلوم التدريبي في مجال التوجيه المهني تحت رعاية موسى بن علي بن محمد الهنائي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي وحضور الدكتور محمد فرحان المجالي عميد كلية البريمي الجامعية وعدد من الخبراء الإداريين والتربويين ومديري الدوائر ورؤساء الأقسام والأستاذة بكلية البريمي الجامعية.
وتضمن برنامج حفل التخريج أشتمل على كلمة الكلية قدمها الدكتور عودة المجالي مدير دائرة التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع بكلية البريمي الجامعية قال فيها : نجتمع اليوم في أحد صروح العلم العُمانية والذي تميز بالارتباط المباشر مع المجتمع بقدر ارتباط برامجه الأكاديمية بالمؤسسات العالمية ذائعة الصيت، ولشدة ارتباط هذه الكلية بالمجتمع أضحى البعض لا يميز إن كانت كلية البريمي الجامعية مؤسسة حكومية أو خاصة فالعمل في هذه الكلية يسير على محورين متلازمين هما المحور الأكاديمي المعروف بتميّزه ومحور خدمة المجتمع المحلي.
وأضاف: إن كلية البريمي الجامعية تعتبر من أكثر مؤسسات التعليم العالي التزاما في البعدين الأكاديمي والمجتمعي لتكون منارة علم ومعرفة تساهم في تنمية المجتمع والفرد، كما تقوم البرامج الأكاديمية والبرامج اللامنهجية الموازية على إعداد الطالب للحياة وليس فقط تزويده بالمعرفة، وذلك من خلال تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية لديه واستكمالا لذلك قامت الكلية باستحداث مكتباً للإرشاد النفسي يهتم بتذليل كافة العوائق الشخصية والأسرية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي والشخصي.
واختتم المجالي كلمته بالقول: إنّ المهام المنوطة بعملكم في هذا المجال تتخطى كونها متطلبات وظيفية لتكون متطلبات وطنية توجب العمل بدافعية عالية، كما عن برامج التعمين تتطلب تطوير برنامجاً للتمهين أو مهننة الوظائف والعمال الأمر الذي يساهم في تشكيل ذهنية إيجابية نحو العمل وقيم العمل وتنمي السلوك المهني لدى الطلبة مما يجعل الوظائف مهن توجب منهجية الأداء وإن نجاحاتكم ينعكس إيجابيا على المجتمع والأجيال في حين إنّ ضعف الداء يترك ارهاصات مجتمعية سلبية لا نتمناها جميعا، لنكن رواد مجتمعية ذات أبعاد إنسانية ووطنية.
بعد ذلك ألقى مصبح الكعبي كلمة الخريجين قال فيها: سارعت وزارة التربية والتعليم في بلدنا الحبيب إلى الاهتمام بالتوجيه المهني فأنشأت المركز الوطني للتوجيه المهني متقدمة بذلك على العديد من الدول العربية ومسايرة للدول المتقدمة كالدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأصبح الطالب أو الطالبة يحصل على توعيه شاملة ومتكاملة من أجل اختيار المواد الدراسية التي يرغب في دراستها ويحصل على المعلومات الوافية حول التخصصات الجامعية التي يرغب في الالتحاق بها وذلك من خلال الخدمات التي يقدمها أخصائيو التوجيه المهني في المدرسة.
وأضاف الكعبي قائلا: أنّ السعي وراء مواءمة التعليم لسوق العمل توجه عالمي حيث ينظر إلى التعليم كعملية استثمار وذلك لدوره في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وترجمة لذلك من خلال تنويع برامج التعليم ما بعد الأساسي وتوفير خدمات التوجيه المهني وتطوير آليات فاعلة بين المدارس ومؤسسات التعليم العالمي من جهة وبين المدارس ومؤسسات التوظيف الحكومية والخاصة من جهة أخرى، ومراقبة متطلبات سوق العمل المتغيرة وربطها ببرامج المؤسسات التعليمية بحيث تتمكن هذه المؤسسات من تحديث برامجها على نحو سريع يحقق متطلبات سوق العمل المتغيرة، من هنا جاء هذا البرنامج لتوفير فرصة مهمة لتبادل لمعرفة والخبرة مع طيف واسع من الخبراء والمختصين في كل ما من شأنه تطوير كفاءة أخصائيي التوجيه المهني في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين، ورغبة في تطوير مهارات وقدرات أخصائي وأخصائيات التوجيه المهني جاء ترتيب وتنظيم هذا البرنامج "دبلوم التوجيه المهني" كمبادرة تعاون بين قسم التوجيه المهني بمديرية التربية والتعليم بحافظة البريمي وبين كلية البريمي الجامعية ولقد ساهم البرنامج في رفع وتطوير قدرات ومعارف أخصائي وأخصائيات التوجيه المهني في المحافظة، ونحن في هذا اليوم البهيج لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الدكتور عودة المجالي الذي أتحفنا بمعلوماته القيمة وإلى الأستاذة سعاد المجالي كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر إلى علي الزيدي رئيس قسم التوجيه المهني وإلى كافة أعضاء القسم.