أظهر مسح لمديري المشتريات أمس تباطؤا طفيفًا في نمو أنشطة الشركات بالقطاع الخاص غير النفطي في الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر، في حين زاد الناتج بأسرع وتيرة له خلال 32 شهرا.
وتراجع مؤشر اتش.اس.بي.سي الإمارات لمديري المشتريات والذي يقيس أداء قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات إلى 57.4 نقطة الشهر الماضي من 58.1 في نوفمبر والذي كان أعلى مستوى له منذ بدء المسح في عام 2009. ورغم ذلك قفز نمو الناتج إلى 60.1 نقطة في ديسمبر كانون الأول وهو أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2011. وقالت 23 بالمئة من الشركات التي شملها المسح وعددها 400 شركة إنها سجلت زيادة في الناتج. ويفصل مستوى الخمسين نقطة على المؤشرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية بين النمو والانكماش. وقال سايمون وليامز كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اتش.اس.بي.سي "رغم تراجع الأرقام الرئيسية بنسبة طفيفة على أساس شهري كانت قراءة ديسمبر قوية جدا ولا تدع مجالا للشك في أن اقتصاد الإمارات العربية المتحدة ينمو بقوة". وأضاف "وصول الطلبيات الجديدة والناتج الحالي إلى هذه المستويات العالية يشير إلى أن الاقتصاد سيحافظ على قوة دفع 2013 في العام الجديد". وانخفض نمو الطلبيات الجديدة بنسبة طفيفة في ديسمبر، ولكنه يظل عند ثاني أعلى مستوياته. وتراكمت الأعمال غير المنفذة بأسرع وتيرة في تاريخ الاستطلاع. وكانت الضغوط التضخمية كبيرة إذ بلغ نمو أسعار المدخلات أعلى مستوياته منذ مايو 2012 وقفز مؤشر أسعار الإنتاج إلى 51.8 نقطة من 48.7 نقطة.