وزير التراث والثقافة يفتتح المتحف التعليمي بالمدرسة السعيدية

[جريدة الرؤية]

-هيثم بن طارق:"السعيدية"أسست بوادر التعليم الحديث في السلطنة
- الشيبانية: المتحف يوثق للمراحل التاريخية المختلفة للتعليم في عمان
مسقط - الرؤية - العمانية
افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة أمس المتحف التعليمي بالمدرسة السعيدية في مسقط والذي أقامته وزارة التربية والتعليم. وتهدف الوزارة من إقامة هذا المتحف إلى توثيق مسيرة التربية والتعليم وتطورها في السلطنة منذ فجر الإسلام وحتى الآن وقد اختارت المبنى القديم للمدرسة السعيدية بمسقط ليكون مقرًا للمتحف .وتعتبر المدرسة السعيدية بمسقط أول صرح تعليمي بالسلطنة وقد تم إنشاؤها في العام 1940 بأوامر من السلطان السيد سعيد بن تيمور آل سعيد واستمرت الدراسة فيه حتى العام 2000م ومن ثم أعيد تأهيله بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ ليكون متحفًا للتعليم.
ويتضمن المتحف عشر قاعات تحكي عراقة تاريخ مسيرة التعليم المتواصلة في السلطنة والتي ُسطرت أحداثها في كتاب بعنوان" التعليم في عمان مسيرة متواصلة" بالإضافة إلى مطوية ذات صلة بهذه الفعالية.
حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة وعدد من المعلمين القدامى والطلاب الدارسين.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة إنّ هذه المدرسة أسست بوادر التعليم الحديث في السلطنة وخلدت التعليم وتاريخه مضيفاً "هذا الصرح الجميل يذكرنا بما كان عليه التعليم في السلطنة وإلى أي مدى وصلنا.. وهو يحوي الكثير من الذكريات " شاكراً سموه اللجنة التي قامت بتأهيل المتحف والأساتذة الذين أمدّوه بالمعلومات وكل ساهم في إنجاحه خاصة وزارة التربية والتعليم .
من جانبه قال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان أن هذا المتحف "أخذنا إلى لحظة من التاريخ وذكريات رائعة في زمن جميل" مبيناً أنّ تأسيس المدرسة السعيدية كان الحدث الأهم في الحقبة الماضية وقد خرجت أجيالاً ورجالاً ساهموا في إقامة عمان الحاضر"شاكراً وزارة التربية والتعليم وكل المساهمين في إنجاح هذا المتحف .
من ناحيتها قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أن هذا المتحف التعليمي يوثق للمراحل التاريخية المختلفة التي مرت بها العملية التعليمية في السلطنة والتطورات التي صاحبتها خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي أولى التعليم جل اهتمامه منذ البدايات الأولى لعصر النهضة المباركة .
وأوضحت معالي الدكتورة أن إقامة هذا المتحف في المبنى القديم للمدرسة السعيدية بولاية مسقط ''له بعد تاريخي وحضاري مهم "كونها تعد أول مدرسة نظامية في السلطنة تقدم خدماتها للطلاب .
وأشارت معاليها إلى أنّه ومنذ صدور التوجيهات السامية بإنشاء هذا المتحف عملت وزارة التربية على تنفيذ هذه التوجيهات وتم تشكيل عدد من اللجان التي تُعنى بالإعداد والإشراف على هذا المتحف وتم التواصل مع الجهات الحكومية والأهلية والمواطنين من أجل جمع كافة الوثائق ومصادر العلم والمعرفة التي كانت في السلطنة منذ البدايات الأولى لمسيرة التعليم .
وقالت معالي الدكتورة وزيرة التربية التعليم أن الزائر لهذا المتحف سيجد 10 قاعات مختلفة تحكي مسيرة التعليم المتواصلة في السلطنة وعراقتها .. وسيجد الزائر في كل قاعة من هذه القاعات العديدة من الكتب والصور القديمة التي توثق العملية التعليمية ومن أمثلة هذه الكتب التوثيقية كتاب "التعليم في عمان مسيرة متواصلة" والذي سيكون متاحاً في هذا المتحف للقراءة والاطلاع بالإضافة إلى مطوية تتحدث عن التطور الذي شهدته المسيرة التعليمية مبينة أنّ هذا المتحف يوثق المنجز التعليمي الذي تحقق على أرض هذا الوطن ليُعرف الأجيال الحاضرة واللاحقة بالمراحل التي مرت بها المسيرة التعليمية عبر الحقب الزمنية المتعاقبة وصولاً إلى عصر النهضة المباركة .