الأنبار - الأناضول
قالت مصادر طبية وعشائرية في محافظة الأنبار (غرب العراق)، أمس، إنّ 57 مدنياً قتلوا وجُرح 300 آخرون، بينهم نساء وأطفال، نتيجة الاشتباكات التي تشهدها المحافظة منذ نحو 10 أيام.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مدير مستشفى "الرمادي" العام إيّاد عرّاك إنّ عدد القتلى - في الرمادي وحدها - (مركز محافظة الأنبار)، وصل إلى 39 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى 146، منذ اندلاع الاشتباكات قبل 10 أيام وحتى مساء أمس الأربعاء.
وأشار عرّاك إلى أنّ عدد القتلى "مرشح للارتفاع مع كثرة الإصابات الخطيرة بين الجرحى".
في سياق متصل، قال مصدر عشائري، فضل عدم ذكر اسمه، إنّ مدنياً واحدًا قتل وجرح 23 آخرين منذ مساء أمس وحتى الساعة (12.30) ت غ، ولم يبيّن المصدر فيما إذا كان الجرحى جميعهم من المدنيين أم بينهم جرحى من "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يقومون بصد قوات الجيش التي تحاول منذ أيام دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.
من جهته قال مدير مستشفى الفلوجة العام عبد الستار لوّاص إن عدد القتلى من المدنيين وصل إلى 17 شخصًا، فيما بلغ عدد الجرحى 131 شخصًا بينهم نساء وأطفال في مدينة الفلوجة (70 كلم غرب بغداد)، حسب سجلات المستشفى منذ اندلاع الاشتباكات وحتى ظهر اليوم.
وأشار لوّاص إلى أن "المستشفى لم يصله أي قتلى أو مصابين، منذ مساء أمس وحتى الساعة (12.30ت غ)"، وأرجع السبب إلى أنّ مناطق الاشتباكات بين القوات الحكومة و"ثوار العشائر"، هجرها معظم سكانها، إضافة إلى تراجع حدة الاشتباكات وبدء عودة بعض العائلات التي نزحت إلى منازلها بالمدينة، وهذا ما أكده أيضاً مراسل الأناضول خلال تواجده بالمدينة.
في حين ذكر مراسل الأناضول في الرمادي أنّ الاشتباكات العنيفة استمرت، اليوم الخميس، بين القوات الحكومية و"ثوار العشائر"، على عكس أمس الأربعاء، حيث شهدت المدينة هدوء نسبيًا.
وتشهد محافظة الأنبار، وبشكل خاص مدينتي الرمادي والفلوجة، منذ أكثر من 10 أيام اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش ويساندها بعض أبناء العشائر، ضد "ثوار العشائر".
كما تشهد المحافظة منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية، لملاحقة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".