الرؤية- وليد الخفيف
في مباراة متوسطة المستوى في بدايتها، مثيرة في نهايتها، انتزع منتخب أوزبكستان فوزًا ثمينا على الصين بهدفين لهدف في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وتقاسم المنتخبان السيطرة على زمن الشوط الأول حيث آلت السيطرة الميدانية لأوزبكستان في أول نصف ساعة، فكان الأفضل انتشارًا وسيطرة على وسط الملعب وتميز لاعبوه بالدقة في التسليم والتسلم تحت ضغط الخصم، إلا أنّ الضغط الأوزبكي لم يصل لحد الخطورة إلا في الدقيقة 11 بتصويبة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الصين. وشهدت الدقيقة 34 تسجيل الصين للهدف الأول بتصويبة يونج شي شونج من داخل الـ 18 ليضع منتخبه في المقدمة رغم أن الأمور كانت تسير لصالح منافسه. وأشعل هدف التقدم الحماسة والثقة في نفوس الصينيين فشددوا من الضغط على المنتخب الأوزبكي وكاد الضغط أن يثمر عن إحراز مزيد من الأهداف إلا أنّ صافرة حكم المباراة كانت حاضرة لتنقذ الشباك الأوزبكية من زيارة صينية ثانية. ومع بداية الشوط الثاني، فرض المنتخب الاوزبكي سيطرته المطلقة على الملعب ووصلت هجماتهم هذه المرة لحد الخطورة الحقيقية على مرمى الصين؛ حيث كاد أن يدرك سارادور التعادل لمنتخبه مستفيدا من تمريرة إيجور، إلا أن تصويبته مرت بجوار القائم، وعاد سارادور رشيدوف مرة ثانية في الدقيقة 70 وأضاع هدفا سهلا رافضا التمريرة الحريرية التي مررها له جامشيد، وواصل الأوزبكي ضغطه لتشهد الدقيقة 75 تصويبة من ركلة ثابتة أنقذها الحارس الصيني بصعوبة. ووصلت الإثارة لذروتها في نهاية المباراة عندما تعادلت أوزباكستان في الدقيقة 90 بقدم ايجور، ورفض الأوزبكي أن تنتهي المباراة بالتعادل ليسجل أوجور الهدف الثاني لأوزبكستان في الدقيقة 92 لتنتهي بعدها المباراة بفوز أوزبكستان على الصين 2/1.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قال فو بو مدرب منتخب الصين إن الخسارة كانت مفاجئة من المنتخب الأوزبكي الذي استغل الدقائق الأخيرة من المباراة لصالحه، مضيفا: "راضون تماما عن أداء اللاعبين رغم الخسارة، وكان لزاما علينا استغلال الفرص المتاحة في شوط المباراة الأول لإنهاء المباراة... لكنها كرة القدم". وعزا المدرب أسباب الخسارة إلى أنّ المنتخب الأوزبكي كان مجهولا للمنتخب الصيني، وأجرى مدربه تغييرات ناجحة بالشوط الثاني، فرضت السيطرة والفوز. وأضاف انه حاول التخلص من الضغط الاوزبكي بالشوط الثاني، فأجرى عدة تغييرات خلال الشوط لتنشيط الهجوم، إلا أنّ الفريق كان يعاني من مشكلات دفاعية سأسعى لحلها في المباريات المقبلة.
فيما أبدى شكرت مكسدوف مدرب أوزبكستان سعادة بالغة لتحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة، قائلا: "تغمرني السعادة.. فالفوز كان صعبا بعدما تأخر للدقائق الأخيرة الحاسمة، وأتمنى أن أقدم أداء جيدا في المباريات المقبلة". وعن مشكلة البطء الذي ظهر على لاعبيه، قال: البطء وضعف اللياقة البدنية يعود لضعف الدوري الأوزبكي، فليس لدينا دوري محترفين بمستوى عالٍ، إنما هي مسابقة هواة، وسنحاول تسريع رتم الأداء خلال المباريات المقبلة". وحول تشكيلته واستعداده لمباراة العراق، أوضح المدرب أنّ العراق فريق قوي ويتمتع لاعبوه ببنية جسمانية قوية".