نخل - الرؤية
تواصل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه استكمال عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة؛ وذلك ضمن خطة الوزارة الرامية لتطوير وتنمية المحافظة بشكل عام، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم والزائر؛ من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التي تهتم بالدرجة الأولى بالتطوير والتجميل وخدمة المواطن والمقيم، والسعي لتقديم خدمات بلدية ذات جودة عالية تتناسب مع ما يتطلع إليه متلقي الخدمة وفقاً للخطط الموضوعة والإمكانيات المتاحة.
وانتهت "البلديات" من تنفيذ مشروع تطوير بناء سوق نخل القديم، والذي تقدر مساحته الإجمالية بـ2968 مترا مربعا، ويأتي تنفيذ هذا المشروع لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية لسكان الولاية، وقد اكتسب عدد من الأسواق القديمة -ومن ضمنها سوق نخل القديم- في السلطنة أهمية تاريخية كونها كانت تشكل مورد رزق للسكان ومكاناً مناسبًا للتبضع والحصول على الاحتياجات المختلفة علاوة على دورها في تسويق مختلف المنتجات المحلية.
وتمت مراعاة عدد من الجوانب المعمارية في تنفيذ وتصميم مشروع تطوير سوق نخل القديم بمنطقة القلعة؛ حيث تم تنفيذه وفقاً لتصميمه القديم مع إدخال التحسينات الجديدة بما يتماشى مع الطراز المعماري العماني الإسلامي للقلاع والحصون متجانساً مع موروثات البناء والمعمار التي تزخر بها ولاية نخل ومحافظاً على موروثات التراث المعماري الفريد والمواقع الأثرية بالمنطقة، حيث يعد من الأسواق الرائدة في الولاية.
ويتكوَّن سوق نخل القديم المنفذ من عدة مرافق؛ منها: عدد 69 محلا لبيع السلع والتراثيات وتسويق المنتجات المحلية كالهدايا والتحف التذكارية، ومحلات أخرى للإيجار؛ وذلك على حسب النشاط الذي يزاوله صاحب المحل كالملابس والمواد الغذائية وغيرها، إضافة إلى المكاتب الإدارية لموظفي إدارة السوق، ودورات مياه للرجال والنساء، إلى جانب ذلك ستتم إضافة مظلة للأسماك ومظلة للمناداة للأغراض المختلفة بجانب السوق، كما تم عمل البلاط المتشابك المبنى الخارجي للسوق، إضافة إلى تلك المرافق الإنشائية فقد تم رصف 59 موقفا جديدا للسيارات، إضافة إلى تركيب أبواب رئيسية تحمل الطابع المعماري الإسلامي بما يتناسب مع تصميم السوق.
أما ناحية تصنيف المحلات، فقد تم تصنيفها إلى محلات لبيع الهدايا والتحف التذكارية ومحلات لعرض الصناعات التقليدية التي تشتهر بها الولاية، أما لبيع اللحوم والدواجن فسيتم إنشاء محلات جديدة، وإنشاء مظلة للمناداة مقابل السوق وذلك ضمن الخطة القادمة لتطوير السوق.
وجاء إنشاء مظلة الأسماك ضمن خطة تطوير الولاية؛ وذلك لتسهيل حركة البيع والشراء للأسماك وإيجاد مكان مناسب للبيع؛ لذلك جاء إنشاء مظلة للأسماك المجاورة لسوق ولاية نخل والبالغ مساحتها 218.75 متر، حيث سيتم إزالة المظلة القديمة وإنشاء مظلة جديدة تتضمن مواقع لتقطيع وبيع الاسماك.
ومن جهة أخرى، تسعى الوزارة إلى تحقيق الاستفادة المنشودة من التقنيات الحديثة لتسهيل وتبسيط الإجراءات وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم للمراجعين وإنجاز المعاملات في أفضل الظروف وبالسرعة المطلوبة وإرساء منظومة من الخدمات الالكترونية تشمل "قواعد بيانات" موحدة لجميع الأنشطة والفعاليات بالبلديات الإقليمية؛ لذا تباشر الوزارة حاليا إنشاء قاعة إنجاز وذلك بمبنى بلدية نخل وهي عبارة عن قاعة مجهزة بأحدث الأجهزة والنظم التقنية ومتوفر بها كافة سبل الراحة للمراجعين، حيث تمثل هذه القاعة الواجهة الرئيسية لمشروع حوسبة العمل البلدي باعتبارها المكان الذي يتم فيه تقديم كافة طلبات المواطنين في إطار متكامل وموحد يجمع بين التقنية الحديثة وسرعة الإنجاز وتسهيل الإجراء, وتشمل قاعة انجاز عددًا من المرافق؛ هي: قاعة لاستقبال المراجعين مهيأة بمختلف وسائل الراحة، وجهاز تنظيم الطوابير، وجهاز الدفع الإلكتروني، والأنظمة والبرامج التطبيقية وقواعد البيانات.
وفي مجال الطرق والانارة بالولاية، فقد نفذت الوزارة خلال العام الماضي عددا من المشاريع، حيث تم رصف الطرق الداخلية بطول 23كم بمختلف مناطق وقرى الولاية، ورصف مواقف للسيارات بمساحة 10000م إضافة إلى رصف الطرق الداخلية المتضررة بالأنواء المناخية في منطقة وادي الابيض ورصف الوصلات الداخلية بالولاية، الى جانب ذلك تعمل الوزارة على أن تكون مشاريع الإنارة مواكبة لحجم مشاريع الطرق الداخلية التي يتم تنفيذها بمختلف الولايات، حيث تم تركيب عدد من أعمدة الإنارة بالطرق الداخلية بالولاية، إضافة إلى تركيب عدد من أعمدة الإنارة بطريق نخل العوابي.
وتواصلاً مع جهود الوزارة نحو توفير مشاريع خدمية وفق رؤية التنمية المستدامة فقد تم تنفيذ مشروع جسر قريه المهاليل بالولاية والذي يربط الولاية بولاية العوابي ويهدف الى تسهيل الحركة المرورية وتوفير سبل الراحة للمواطن والمقيم على حد سواء، إضافة إلى ذلك يأتي تنفيذه من أجل إضفاء ملامح حضارية وجمالية للقرية، حيث تُعدّ قرية المهاليل بولاية نخل من القرى السياحية الجميلة التي تقع غرب الولاية وتبعد عنها بحوالي 21 كيلومترا، وتمتاز بمناظرها الطبيعية الخلابة وتشتهر بتنوع محاصيلها الزراعية.