صحار - خالد الخوالدي
احتفلت مؤسسة جسور التابعة لشركة أوربك وصحار ألمنيوم وفالي، صباح أمس بقاعة مجان بولاية صحار بتخريج (142) متدربا في المجالات الإدارية والمالية وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة وذلك تحت رعاية  سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبحضور سعادة الشيخ هلال الحبسي والي صحار وسعادة الشيخ سعيد الحارثي والي لوى وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي عدد من ولايات المحافظة وعدد من المسؤولين بالمؤسسات الحكومية والخاصة.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة جسور فهد بن سالم العادي أن مؤسسة جسور تمثل نواة حقيقية وفاعلة في إبراز دور شركات (صحار ألمنيوم وأوربك وفالي) لجهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية استرشادا بالتوجيهات السامية بزيادة إسهامات القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية ومشاركة الحكومة بهمة وعزم في تنفيذ سياساتها في هذا المجال. وأضاف فهد العادي أن مؤسسة جسور تقترب من إنهاء عامها الثاني، وبتجاوب فاعل من قبل شركائنا في القطاع العام وبتفهم كبير من قبل كافة أفراد المجتمع لأدوارها واحتضانهم لمبادراتها المجتمعية المتنوعة، نتقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقا لدور ملموس لشركاتنا المؤسسة في تحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - لتكون أحد الركائز الأساسية في التنمية سواء بمفهومها الاقتصادي أو الاجتماعي وهي نحتفل اليوم معكم بثمرة يانعة لجهود مستمرة من التفاعل والتعاون الإيجابي بين مؤسسة جسور والقطاعين الحكومي والأهلي. ففي مجالات التدريب والتأهيل والتنمية البشرية، نحتفل اليوم بختام برنامج تدريبي لقرابة 142 متدربا ومتدربة في المجالات الإدارية والمالية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكدين على تحقيق رؤية الشركات المؤسسة لجسور في تنمية الموارد البشرية العمانية لنكون بذلك قد دربنا أكثر من 550 فردا خلال هذا العام ضمن برامج تدريبية محكمة في العديد من المجالات العلمية، بالإضافة إلى المحاضرات والورش التدريبية العامة والمدعومة ضمن برنامج الرعاية الذي نقوم على إدارته كأحد جوانب عملنا في جسور.
بعد ذلك ألقى حسين بن إبراهيم بن علي العجمي مدير الشؤون الإدارية والمالية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة كلمة أوضح فيها أن العمل الاجتماعي  التنموي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي, ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم, فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات, سواء في البلدان المتقدمة أو النامية, لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها, فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر, ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، ولقد شهد العمل الاجتماعي عدّة تغيّرات وتطورات في مفهومه ووسائله, وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية, وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي, فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته, أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع.
وأضاف العجمي أن الهدف الرئيسي لهذه الاحتفالية هو زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والوقوف على نماذج من تلك المسؤوليات والبرامج التي قدمتها جسور لخدمة المجتمع، ومحاولة إشراك باقي المؤسسات من الشركات في تطوير وإطلاق الاستراتيجيات والمبادرات من أجل بناء قنوات للتواصل مع القيادات المجتمعية لتنفيذ برامج المسؤولية الاجتماعية على أحسن وجه، بالإضافة إلى خلق فرص للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال، ولقد نفذت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة بالتعاون ودعم من جسور عددا من الدورات التدريبية في المجالات الإدارية والمالية لمنتسبات جمعيات المرأة العمانية بالمحافظتين، وموظفات مراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين والقائمين على برامج ذوي الإعاقة بالمديريّة، والدوائر التابعة لها لعدد 160 فرداً واشتملت البرامج التدريبية الذي نفذها المعهد العربي للدراسات المالية والإدارية خلال الفترة من بداية مايو 2013م حتى نهاية نوفمبر 2013م على أربع دورات تدريبية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة في مجالات التنسيق الإداري ومعايير المحاسبة المالية ومهارات التعامل مع الجمهور، وتنمية المهارات الإدارية.
وفي الختام قام راعي الحفل سعادة حبيب بن محمد الريامي بتوزيع الشهادات على المتدربين وتكريم المساهمين في إنجاح الدورة التدريبية.